القانون يعلو ولا يعلى عليه!! لكن على ما يبدو أن أمريكا هي القانون فهي التي تفرضه أحياناً وأخرى ترفضه وعلى العالم الخضوع أو الجوع!!
أو للخلف الرجوع!!
فابتداءً من فرض القوانين الاقتصادية والسياسية وحتى الدينية وسياسة التكفير والتهجير وانتهاءً بتطبيق القانون ومحاولة فرضه بالقوة وفرض سياسة الإخضاع وفرض الحصار والنفي خارج حدود الوطن فلها إلى جانب كل ذلك الحق في إسقاط الأنظمة السياسية إلى جانب دورها في سن قوانين خاصة في فرض الحصار وإعلان ساعات الحرب وضرب البلدان الأخرى بطرق خاطئة فلا يتم «مادام السهم اللي ما يعيب ما يخيب»!!
والسياسة البديلة لذلك هي التعويضات المادية...
وليس هناك في المقابل اعتراض أو حتى توجيه اتهام لها فلم اسمع أن محكمة العدل الدولية أو حتى أي مؤسسة من مؤسسات الأمم المتحدة تقف أمام سيطرة أمريكا الخاطئة..
لكن الذي يحدث سبّب اختلالاً في موازين القوة والعدل ونظم الدول والاستقرار.
فليس هناك حق عام أو خاص وليس هناك قانون أصلاً ما دامت أمريكا هي صاحبة إقرار القرار ومن ثمة القانون في السلم والحرب لذا فلا داعي لتعب شعوب العالم.. أمريكا تفعل كل شيء واليوم تطرح قراراً بشأن عدم محاكمة أي جندي أمريكي تابع لقوات حفظ السلام...
والأمم المتحدة تصدق وتقبل بالقرار هكذا بكل خوف!!
الذي يحدث في العالم اليوم هو إجحاف فالدول الصغيرة أو المستصغرة تسحق تحت الأقدام.
وأمريكا ترفض وتفرض وتلفظ كل شيء يمكن أن يحقق السلام في العالم وبالتالي تفرض سياسة القمع والاحتلال ومساعدة إسرائيل تلك الابنة المدللة لها بدون عقل، تتبنى حماقتها والضحية بين هذا وذاك هي دولة عربية عانت ولا تزال تعاني ولم تجد الدعم لا من العالم أو حتى من القانون الدولي، لم تجد قراراً واقعياً يدعمها، لأنه كله مجرد كلام ورفع ملامة، حتى لجنة التفتيش الدولية هي مجرد دعاية إعلامية جاءت لتطمئن العالم بأن القانون مازال قانون لكنه مجنون.. من يصدق هذا؟ فأي قانوناً دولي يصاغ اليوم لا يدل إلا على أن أمريكا فوق القانون وكل العالم مجنون مادام رضي على تلك الهيمنة الأمريكية على المجتمع الدولي ومؤسساته.
|