حول ركن القصيدةِ
أعلى
من الظلِّ والضوءِ
ماذا ترونْ؟
صورتيْ؟
أتجهّم بين الرزانةِ
والحكمة الأبديّةِ
لا أبسمُ
أتأمّلكمْ
في ذكاءِ الفراغِ
أحدّقُ فيكمْ
وأزعمُ أنِّي
وأنِّي
لو تعلمونْ
جاثمٌ
في البلاهةِ
مستغرقٌ في التفاهةِ
أو في الوقاحةِ
أو في الاضاءةِ
في صورتيْ
صامتٌ
راقبوها قليلاً
فقد تفتح الشفتينِ
وقد
تغمز العينُ
قد يتعكر ماء الجبينِ
وقد تتألّم أكثر منيّْ
ولكنّها
تكتمُ.
دفء
روتينها المألوفُ
أن
تغمرني فضّتُها
لا الشمسُ
في الصباحِ
أنْ
يلبسني
حريرُ صوتها المباحْ
موسيقى
تتدفّقُ
موسيقى
قطراتِ الوقتِ
الكابيْ
والبلّور شبابيْ
والبهوُ
الى العمرِ
ضبابيْ
والغيمةُ فجرٌ
يفتح لؤلؤةً سوداءَ
ويدخلنيْ
من باب غيابيْ.
أحبابي
سرعانَ
ما تتشكّل الهالاتُ
حول رؤوسهمْ
ويدخّنون الليلَ والأسرارَ
أحبابيْ.
|