لا بد لكل منظومة من ادارة.. ولكي تكون تلك الادارة ناجحة بمعنى الكلمة لا بد ان ترتكز على مجموعة من الشروط والاساسيات.
* ولو لم تكن الادارة على قدر كبير من الأهمية لما كانت تُدرّس وتُعطى عليها الشهادات العليا.. فبالاضافة الى كونها «علماً» فهي فن وحكمة وموهبة.. وبدون اي من هذه العناصر والاساسيات فانها تعتبر ناقصة سواء على المستوى الجماعي او الفردي.. وكلما افتقدت عددا اكبر منها، او لم تتوفر فيها جميعها فالأكيد ان مصيرها الفشل حتى وان اجتهدت.. إذ.. ان فاقد الشيء لا يعطيه.
* وتعتبر ادارات الاندية الرياضية ابرز واقرب الامثلة على ذلك بحكم وقوعها تحت المجهر الإعلامي والجماهيري.. فالإعلام لكي يكون له تواجد مؤثر وفعال يرضي طموح المتلقي فانه يحرص على المتابعة، وبالتالي طرح نتائج متابعته تلك على المشاهد والمتلقي.
* وغالبية الجماهير ارتفعت برؤاها وتقييماتها للامور والاحداث بشكل يفوق في بعض الجوانب رؤى وتقييمات نسبة عالية من الاداريين والاعلاميين.. وأضحت تلك الجماهير اكثر عمقاً في التصرف على جواهر الاشياء، واكثر قدرة على التفريق بين الغث والسمين.. وبين العمل الجيد والآخر الرديء.
* صحيح ان غالبية العناصر ممن يشغلون مناصب ادارية في كافة انديتنا الرياضية هم من فئة «متطوع» وخصوصاً في المراكز القيادية، وهم يشكرون على اي حال.. الا ان ذلك لا يعفيهم من ضرورة التأهيل الاداري والقيادي.. والا ما فائدة ذلك من التطوع المشكور اذا لم يكن مثمراً وناجحاً.. وصحيح ايضا ان الكثير من تلك القيادات تنهض ببعض الاعباء المالية تجاه النادي هذا او ذاك.. ولكنها لا تتحمل «راضية» تلك الاعباء الا لدوافع مختلفة، منها ما يكون بدافع الانتماء والحب لأنديتها، ومنها مايكون بدوافع اخرى لها علاقة بالدعاية والمصالح الشخصية.. وفئة ثالثة «متسلطة» ولا تشعر بوجودها الا من خلال فرض نفسها بأي شكل حتى لو أدى الامر الى اعتبار النادي ملكاً خاصاً «!!».
* وهنا يكمن الخلل.. وهنا تعشعش «العلّة».
* وبما ان الادارة هي الجهة العليا التي تمتلك الصلاحيات المطلقة، وتمتلك حق ضبط وربط وتصريف الامور كبيرها وصغيرها..فهل يمكن للتركيبات الادارية التي اشرت الى بعضها آنفاً، ولم أشر اليها جميعا، فهناك من يعمل في مناصب حساسة جداً بالاندية اما بالواسطة او بالمحسوبية.. اقول هل يمكن لتلك التركيبات أداء عمل ناجح يواكب تطورات العصر، وخالٍ من العيوب والنواقص والارتجال والاجتهادات «؟؟».. الجواب عندكم بطبيعة الحال.
* ان معظم ما حل بالكرة السعودية ومثلها التحكيم المحلي من كوارث وبلاوٍ تقف خلفها دون شك ممارسات وافعال ادارية بحتة.. بدليل الفجوات الحاصلة بين اعضاء الشرف وبين الاندية.. وما احدثته تلك الادارات من تأثيرات ومؤثرات بحق التحكيم، بعد ان جعلت منه الشماعة التي تعلق عليها فشلها عند كل اخفاق يحل بها الى الحد الذي اضحى معه هذا العنصر الحيوي الهام عبارة عن جسد بلا روح.
* دققوا النظر.. واستعيدوا بعض الصور بملابساتها واحداثها لتتأكدوا من انني لم امارس اي نوع من التجني بحق أي طرف.. وان الكرة السعودية سواء على صعيد الاندية او المنتخبات هي ضحية قصور وتقصير وعدم اهلية السواد الأعظم ممن يقومون على شأنها الاداري.
* هل تريدون ادلة اكثر مما حدث للمنتخب في اليابان.. ام تريدون براهين اكثر مما يحدث في الاندية، والتي كان آخرها ما حل بهلال البطولات والامجاد مؤخراً.. وكيف ان رأس السلطة في النادي يغيب عنه لأشهر طويلة، ثم يحضر في آخر لحظة، اي قبل ساعات من موعد الحصاد القاري.. والذي جاء موازيا ومتناسبا مع ما تم بذله من عمل وترتيبات ادارية «؟!!».
شوارد
* تمنيت السوبر من أجل جلوي بن سعود.. سامح الله من خذله وخذلنا جميعاً.
* لا تستغربوا «نخورة» ومساعي البلوي، فقد قيل قديماً «لايفترس الذئب إلا من الغنم القاصية».. والاشقاء في مصر عندهم مثل يقول «المال السايب يعلم السرقة» ومن حقه هو وسواه استغلال الهوان الهلالي بالطريقة التي يراها، سيما وان الطرق كلها اضحت تؤدي الى الهلال «!!».
* كتبت منذ مدة ليست بالبعيدة موضوعاً عنوانه «عبدالله الغلبان» وأقصد «الجمعان» أوضحت بالادلة من خلال ذلك الموضوع ان مشاكل هذا النجم تتمثل وتتجسد في طريقة «تفكيره» وفي نظرته للامور، والتي عادة ما تنعكس عليه سلباً.. فمتى ينضج عبدالله «؟!».
* من حق الاستاذ فواز المسعد على كل هلالي مخلص تقديم الشكر له، فهو الهلالي الوحيد من ادارة «كل من ايده اله» الذي ظل يصارع من اجل هلاله في وقت تخلى عنه الجميع، اكثر الله من امثالك يا أبا مشعل.
* من الواضع ان بقايا فلول الهلاليين ليس بمقدورهم حماية ناديهم من سطوة «الهوامير» والطفيليين على حد سواء.. لذلك اقترح عليهم عدم استثارتهم بأي شكل حتى لا يشطّبوا على البقية الباقية من انقاض، فالمثل الشعبي يقول «اليد اللي ما تقواها صافحها» «؟!».
مثل جنوبي
اذا عاب الراس عاب البدن
|