تدهور الكرة الإيطالية

  التراجع الرهيب الذي سجلته كرة القدم الإيطالية على مختلف الأصعدة خلق جوا من الرعب في قلوب محبي كرة القدم، فالمنتخب الإيطالي خرج من المونديال الأخير على يد المستضيف الأول كوريا وبسهولة، ولا يحق لأحد تحميل التحكيم المسؤولية خصوصاً في المباراة الأخيرة مع كوريا فالمنتخب لم يقدم المستوى المأمول في هذه المباراة وفي جميع المباريات بدءاً بمباراة الاكوادور الذي خسر من الطليان بهدفين وانتهاء بالخروج على يد أبناء كوريا، أما الأندية الإيطالية فهي منذ سنوات في مهب الريح وكان فريق اليوفنتس آخر الأندية تحقيقاً للبطولات الأوروبية عام 96م ومنذ ذلك التاريخ كانت غالباً ما تخرج من دور الثمانية حيث التنافس محصور بين الأندية الإسبانية والإنجليزية وأحياناً مشاركة من الأندية الألمانية، أما اليوفنتس وميلان والانتر ولاتسيو وروما فهي للمشاركة ولزيادة العدد بدون منافسة، واكمالا لمسلسل السقوط ها هو الدوري الإيطالي يتراجع خلف الإسباني والإنجليزي بعد ما كان في الصدارة حيث لم يعد التنافس بين الأندية مثل السابق حيث المنافسة محصورة بين فريقين على بطولة الدوري كل عام وكان الدوري الإيطالي في السابق محط أنظار المتابعين أما الآن فهي أدارت النظر عنه فكان يوجد فيه أفضل لاعبي العالم وأفضل المدربين أما الآن فالعكس تماماً لا يوجد أي اسم بارز يلعب لأحد الأندية الإيطالية بعدما كان أمنية كل لاعب في العالم، كان يوجد الثلاثي الهولندي رود خوليت وفان باستن وريكاردو وربيتو باجيو وزيدان وجورج وياه والعديد من الأسماء العالمية.
نادي العاصمة روما قد يكون الأفضل في الوقت الحالي من بين الأندية الإيطالية وكان في العام الماضي من المرشحين للحصول على كأس دوري أبطال أوروبا وكان المتصدر لمجموعته التي كانت تضم ليفربول الإنجليزي وديبرتيفو لاكرونيا الاسباني وليفركوزن الالماني قبل ان يسقط في آخر مباراة.
رونالدو وكرستيان فييري وباتستوتا العلامة البارزة في الدوري الإيطالي فهم يصنفون من أفضل لاعبي العالم واعتقد اننا سنرى هؤلاء الثلاثي الموسم القادم في أفضل حال والجميع شاهد ما قدموه في المونديال الآسيوي الأخير.