حواري منطقة نجران مليئة بالنجوم والمواهب الفذة التي من الممكن لو اتيحت لها الفرصة داخل الأندية لخدمت الوطن من خلال المنتخبات ونجران اشتهرت بإبراز النجوم على سبيل المثال الحسن اليامي وبندر الهندوس وسالم الزحوف وأحمد حيدر ومحمد حرشان وعبدالله نصيب وعبدالرحمن اليامي وسامي بليه وعلي ضاوي ولكن هؤلاء رزقهم الله بأولياء أمور يختلفون كثيراً عن البقية الذين يعتبرون الكرة عيباً وطعناً في رجولة الابن وهذه حقيقة واقعية لما يحدث في مدينة نجران، فالقبيلة راسخة في عقول الكبار والصغار وهناك لاعبون داخل المنطقة لو اتيحت لهم الفرصة لصاروا نجوماً كباراً.
ومحافظة حبونا بمدينة نجران مليئة بمواهب جداً فريدة ولعلني اتذكر كلمة مدرب النادي الأهلي سابقاً أمين دابو عندما دُهش في دورة الصعود التي اقيمت بمدينة أبها وشارك فيها الاخدود عام 1415هـ وقال بالحرف الواحد من الظلم أن يبقى هؤلاء النجوم في دوري الأرياف الحقيقة المرة التي يجب معالجتها من خلال المدارس والزيارات المتكررة لرؤساء ومسؤولي الأندية لبعض الآباء الذين لا يرضون ان يذهب أبناؤهم إلى الأندية ولعل مشكلة علي جليدان لاعب نادي نجران عندما تكون مباريات نجران خارج المنطقة فإن والده يرفض وبشدة مشاركة ابنه فمن يحل هذه المشكلة المزمنة التي افقدتنا نجوماً كنا سنستفيد منهم، العيب ليس في كرة القدم ولعبها ولكن من يقنع الجيل القديم في منطقة نجران، كم أتمنى لو شاهدنا نجوم محافظة حبونا وثار والخنانق في أندية نجران علينا ان نتساعد في نجران لادخال المعلومات الصحيحة في رؤوس أولياء الأمور بأن الكرة ليست عيباً وإنما فيها فائدة كبيرة ولعل قصة اللاعب نادر الحاج مع والده أغرب قصة عندما طرده أبوه ومنعه من الجلوس في مجلس الرجال إذا عاد وزار الأندية.
أبناء نجران في القصيم والصندوق
وأخيراً تحقق حلم أبناء نجران في القصيم بايجاد دعم مالي سنوي لنادي الاخدود ونجران وكانت هذه الفكرة قيد الدراسة وتحققت بفضل الله ثم بفضل جهود الشيخ دغثم آل صلبع والأستاذ القدير حمد سالم زينان.. كم أتمنى لو كان أبناء نجران جميعهم بحماس وحب هؤلاء لخدمة الوطن من خلال الدور الرياضي المشرف وهؤلاء هم الرجال الشرفاء الذين يحوِّلون الحلم إلى حقيقة واقعية.
علي آل منجم | 
