Thursday 1st August,200210899العددالخميس 22 ,جمادى الاولى 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

للأمير الإنسان.. أحمد بن سلمان للأمير الإنسان.. أحمد بن سلمان

  * يوم الاثنين الموافق 12/5/1423هـ المقابل 22/7/2002م سيبقى في القلب قبل العقل، وسنذكر الغالي..
* الأمير أحمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «1378 ـ 1423هـ» ذلك مولده، وتلك وفاته.
* الأبناء والبنات «فيصل، نجلاء، ياسمين، لنا، علياء» أحسن الله العزاء في الفقيد الغالي، الأب الحاني..
* بعد معاناة الشهرين، ترجل الفارس المقدام عن جواده المغوار، وفي فمه فكر إعلام هادف، وفي القلوب لوعة وصدمات جسام.
* اطراقة.. استميح الكل.. ويطيب لي المشاركة في أداء الواجب عبر قلمي المتواضع في التخفيف من هول الصدمة، وعظيم المصاب الجلل، والخطب العميم، وللعلم فإن هذه الصدمات والآلام ما هي إلا تنبيهات وتحذيرات للغارقين منا في حياة اللا شيء، والبعيدين عن أجواء الروحانية والإيمان، ولكن يبقى الأمل الكبير بالمولى جل في علاه بأن يقينا شرور أنفسنا، ويتجاوز عن سيئاتنا، ويعفو عنا ويسامح..
* تعزية.. اتقدم بها، وقلبي مكلوم، وعيناي باكيتان، وأطرافي ترتجف، والأحبار في انحسار، والحروف في ذهول وارتباك، موشحة بصادق المشاعر وعظيم العزاء لمقام الوالد القائد المليك المفدى خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد الأمين، وسمو النائب الثاني، وإلى سمو سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، مغلفة بالدعوات الصادقة، مقرونة بالدموع المسكوبة، ويغمرها الأسى والحزن لفقدان الأمير الراحل أحمد بن سلمان، وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يغفر له ويرحمه، ويسكنه فسيح جناته، ويجعل مكانه الفردوس الأعلى، إنه قريب مجيب الدعاء، وان يلهم أهله الصبر والسلوان إنه رؤوف حنان، وما هذا إلا بيان واضح وصريح بعمق الروابط الاجتماعية والدينية بين ولاة الأمر حفظهم الله والشعب النبيل..
* البداية.. استحث الأحرف التائهة، استجمع القوى الساكنة، استنطق اللسان الذي جف من هول الصدمة والمصيبة لاستخراج الآهات الثقال من أعماق القلوب الثكلى، فالأنامل ترتجف، الدموع مستمرة في الجريان، العيون حائرة، القلوب في وجل، الشفاه في صمت رهيب، ولكن يبقى الإيمان بالله أقوى من أعتى الظروف وأقساها، وهي المحيطة بنا كالسوار حول المعصم، ورحل أحمد بن سلمان، بعد معاناة مع مرض عضال، فقد غيبه الموت المفاجئ، والقدر المحتوم الخاطف، ما عسانا ان نقول إلا {إنَّا لٌلَّهٌ $ّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}..
* همزة وصل.. لا يخفى على كل ذي بصيرة.. ولديه عقل ودين، ويملك قلباً كبيراً، قول الحبيب المصطفى، عليه الصلاة والسلام «أنتم شهود الله في أرضه»، ولله الحمد والمنة فقد لاحظ الجميع، وبالعين المجردة الجمع الهائل من المصلين الخاشعين والمشيعين الباكين ألماً وحزناً، وما هذا إلا تعبير صادق، واحساس مرهف، ودليل واضح، وشهادة حق بأن فقيدنا الأمير أحمد بن سلمان من الخيرين الذين انطفأت أنوارهم، وفقدهم الوطن في هذا الزمن، وبكل تأكيد، وصادق اليقين ستبقى أعماله الخيرية وجهوده الإنسانية شاهدة له عند رب الأرض والسماء..
* أقوال أعجبتني في رجل الإعلام وفارس الكلمة.. عن الفقيد الراحل الأمير أحمد بن سلمان رحمه الله ..
** الأمير بندر بن محمد، عضو شرف نادي الهلال السعودي.. «الأمير أحمد بن سلمان بن عبدالعزيز من خيرة الرجال في خلقه ودينه وتربيته في كنف والد الجميع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وإذا كان الأمير أحمد بن سلمان قد انتقل إلى جوار رب رحيم فستظل ذكراه العطرة وأعماله الخيرة عالقة في نفوسنا وفي وجداننا، والأمير الراحل من رجال الإعلام الذين يشار لهم بالبنان».
** الأمير نايف بن سعود، عضو شرف نادي النصر السعودي.. «الأمير أحمد بن سلمان يعتبر أخاً عزيزاً ورجل أخلاق، وهو شهم كريم يخاف الله، وهو رجل صالح وبار بوالديه، ويعتبر خسارة كبيرة للإعلام الرياضي، ولقد فقدنا رجل الفروسية».
** الكابتن فيصل أبو اثنين، لاعب نادي الهلال السعودي سابقاً.. «والحقيقة الأمير أحمد رجل يجمع جميع صفات الكرم والشهامة والطيب والأخلاق والمعرفة والفكر، وكل شخص يتمنى ان يتميز بهذه الأمور فهو يدير امبراطورية إعلامية ويدير أعمالاً خيرية».
* آخر قطرة حبر.. من قصيدة للأمير الشاعر «السامر» عبدالعزيز بن سعود في عزاء سابق في الفقيد الراحل الأمير فهد بن سلمان في العام الماضي، واستذكرها هذا العام عندما فقدنا الأمير الراحل أحمد بن سلمان..
قلب من الأحزان والهم خالي
موتك ملاه أحزان وهموم وآلام
* تساؤل.. لماذا يذهب الأخيار، وأصحاب الأيادي البيضاء عن هذه الدنيا؟ هل هو استدراج.. أم اقتراب لنهاية حتمية.

عبدالرحمن بن محمد المهوس - بريدة

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved