سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
اطلعت على التحقيق الذي أجرته الأخت/ فوزية ناصر النعيم في جريدة الجزيرة بعددها 10884 الصادرة يوم الأربعاء الموافق 7/5/1423ه في صفحة تحقيقات وتشكر الأخت على هذا العمل الرائع لكي تأخذ العبرة والعظة كل فتاة سالكة هذا الطريق المظلم الدامس الذي لا يعرف النور أبداً وإنما يؤدي إلى الهاوية والهلاك والسعيد من وعظ بغيره لا من وعظ بنفسه وكما يقول المثل الشعبي «الطلقة التي لا تصيب تدوش» أيها الآباء أيها الأمهات، يا أرباب الأسر يا من أخذتكم الغفلة واستقرت بكم في جو الظلام يا من أخذتكم الثقة العمياء وتكلتم العمل لغير أهله وأخذتم تلهثون وراء الدنيا بجمع الأموال الطائلة والثروات الهائلة ونسيتم فلذة أكبادكم وتربية أبنائكم. إنكم والله محاسبون ومسؤولون أمام الله عز وجل لأن هؤلاء الأبناء أمانة في أعناقكم ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام: «ما من راع يسترعيه الله رعية ويموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة» وكما تعلمون اليوم عمل بلا حساب وغداً حساب بلا عمل، إني أتعجب كل العجب لمن يحملون لومهم وههم على الشباب لمعاكستهم على الفتيات، إنما اللوم على الفتيات وأولياء أمور هؤلاء الفتيات الذين تركوا لهن الحبل على الغارب وأخذت الفتاة تمرح وتسرح بدون رقيب وحسيب، تخرج حيث تشاء وتذهب حيث تشاء وتلبس ما تشاء إن المرأة حين تلبس لبساً ساتراً، لبس الحشمة والوقار، لا ينظر إليها أحد أبداً ولكن حينما تلبس لبساً فاضحاً يدعو إلى الفتنة والإثارة ولفت الأنظار وتسلق الناس بعيونها الحداد وتزاحم في الأسواق لا حياء يمنع ولا دين يردع ورب الأسرة ينظر بعينه لا يحرك ساكناً كأن شيئاً لم يحصل، ففي هذه الحالة نلوم الشباب فقد أخطأنا، نعم نحن في زمن ماتت فيه الغيرة في قلوب كثير من الناس إلا من رحم الله وأصبح رب الأسرة ليس له دور في البيت إلا توفير الأكل والشرب فقط لا يدري ماذا يحصل بهذا البيت» «وظهر ذلك جلياً من خلال التحقيق» بل إن بعض أرباب الأسر أدخل الخراب في بيته وبعلمه وذلك من خلال الانترنت وآلة الدش والقنوات الفاضحة الماجنة التي أصبحت مصدر بلاء وشر تدعو إلى الرذيلة بأنواعها وشتى وسائلها. يا من وضعتم لومكم وهمكم على الشباب، إنني أجزم جزماً لا يخالطه شك أن الفتيات هن السبب في فتح هذا الباب لأن الشاب حينما يسلك هذا الطريق ويجد الباب مفتوحاً أمامه فإنه سيواصل وحينما يسلك هذا الطريق ويجد الباب مغلقاً أمامه سيقف ويرجع، وكما يقول المثل الشعبي :«لا يدبي الدبي إلا على أثر دسم» وقد حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من فتنة النساء وقال: «أخوف ما أخاف عليكم فتنة النساء» وكذلك قال: «أول فتنة كانت في بني إسرائيل في النساء».
وأخيراً، لا ننسى قول الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال: «المرأة خلقت من ضلع أعوج أعوج ما فيه أعلاه فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها أعوج وإن ذهبت تقيم كسرته وكسره الطلاق». هذا والله من وراء القصد،،،
فهد مقبل الجهني - بريدة |