مرة أخرى زواج المسيار في بوتقة الحوار!

اطلعت على ما ورد في تعقيب الاخ الفاضل محمد بن فهد الزويد من الرياض الذي كتبه لعزيزتي الجزيرة بتاريخ 16/5 الجاري حول زواج المسيار حيث ذكر ان الامور الشرعية والاحكام انما تأتي من واقع الكتاب والسنة، وليست من اختراعات البشر في اشارة الى ما كنت قد قلته في وصف هذا الاسلوب في الزواج بأنه من اختراعاتنا الخاصة، وكنت أقصد انه اسلوب مستحدث ما كان معروفاً من قبل، ولا اظن ان له ما يماثله في المجتمعات الاسلامية الاخرى حيث يحتاج الرجل الى اخفاء زواجه حتى عن اقرب المقربين إليه - اهله واولاده خوفاً من أن ينكشف امره، ومع ذلك حبذته بنفسي لبعض الاسباب والمصالح التي اشرت الى طرف منها ولأنه وهذا هو الاهم يوافق الكتاب والسنة وليس لانه مجرد اختراع كما يتصور الاخ الكاتب ومعاذ الله ان يحدث ذلك فلدي من الثقافة الدينية بحمد الله ما يحميني من هذا الزلل، ثم لماذا نتصور ان غيرنا يجهل من امور دينه حتى الامور التي لا يعذر احد بالجهل بها ومنها ان الاحكام الشرعية انما تستمد من الكتاب والسنة وليست من اختراعات البشر. واخيراً فان الاخ الكاتب قد التبس عليه الامر حول ما عبرت به الاخت لولوة عن وجهة نظرها من زواج المسيار فهي لا تعني اي زواج من هذا القبيل ولكنها تتحدث عن حالة معينة مثيرة للضحك وردت في الحادثة التي نشرتها جريدة الجزيرة بتاريخ 28/4/1423هـ فليطمئن الاخ محمد فالاخت الكاتبة ليست ضد التعدد الذي اباحه الله وليست ضد الزواج بهذه الطريقة التي افتى اهل العلم بصحتها.. ولكنها فقط ضد بعض الممارسات غير الملتزمة باخلاقيات المجتمع وآدابه.. وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح..