Thursday 1st August,200210899العددالخميس 22 ,جمادى الاولى 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

أشاطرك الرأي يا ابن بخيت وأريد منك (......)؟! أشاطرك الرأي يا ابن بخيت وأريد منك (......)؟!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتب الأستاذ عبدالله بن بخيت يوم الاثنين الموافق 12/5/1423هـ في العدد 10889 في زاويته «يارا» تحت عنوان «مشاكل الظهر قد تقصم الظهر» وقد امتعنا كعادته حين يتناول صخب الحياة وهموم الواقع بشكل باسم وساخر وبعبارات سهلة ممتنعة يقل معها ضجيج الحياة وتلطف أيضاً هجير صيفنا اللافح القاسي، وإني إذا وافق كاتبنا على جميع ما ذهب إليه لأسأل الله جل وعلا أولا أن يعوضه خيراً في الثلاثين ألفاً التي تطايرت أشلاؤها في أروقة العيادات والمراكز الخاصة، وإن كنا نعتبرها ثمناً باهظاً لقاء ما توصل إليه من قناعة، ولكم تمنيت أنه طرح مسبقاً معاناته قبل أن يأذن لهذا المبلغ بالانفراط من بين يديه لنحيطه بالبراهين الدامغة، أن ما توصل إليه مؤخراً قد اكتشف قديماً وبثمن بخس والبعض كانت نباهته عالية، وحرصه أعلى فاكتشف هذا الأمر مجاناً واستيقنه بالتمام والكمال وعلى كل حال يطيب لي أن أشاطر كاتبنا الكبير رأيه على أن رؤيتنا وأحكامنا معشر البسطاء حيال ما تطرق إليه كاتبنا بشأن علاج وزير الصحة في الخارج قد تكون أكثر حدة وأشد عتبى وأقوى تربصاً لعوامل عدة أهمها «فش الغل» لكوننا ننظر لأمثال معالي وزيري الصحة والمعارف نظرة اقتداء ونؤثرهما «طوعاً وكرها» في الاتباع على غيرهما عندما يتعلق الأمر بما يقدمانه من خدمات وتسهيلات عبر وزارتيهما وما يتبع لهما، وهو ما يضفي على منهجيتهما على مستوى القيادة والتصرف رسمية وشرعية فهم على كل «أبخص» فلا تسل عن حجم قناعتنا بلزمة «ما عندك أحد» كمبرر لشد الرحال للعلاج في إحدى القارتين الأوروبية أو الأمريكية في الجانب الصحي ولزوم التلميع عندما يقتضي الأمر تبرير اللجوء للمدارس الأهلية لتمرير واستمراء نشوة البذخ في الجانب «التلميعي» أقصد «التعليمي» وهو ما «أنعيه» عفواً «أعنيه»!!
وفي هذا الإطار لا تسأل كذلك عن إحساسنا العارم بالإنصاف قبل حتى أن نخوض غمار معركة ما في جهة\ صحية أو تعليمية ولك أن تتصور ما تحدثه رؤيتنا لصور معاليهما وهي تعلو جدران وممرات هاتين الجهتين من شعور بوجودهما في صميم معاناتنا عندما يعن علينا أي أمر أو يلح علينا تجاوز من هنا أو هناك بتقصيه كل هذا، أيها السادة فضلاً عما استدركه كاتبنا عليهما في مقالته المشار إليها، ومع هذا فلن نجد غضاضة بأن نلتمس لمعاليهما العذر عندما يصور لنا «وهم اليقين يقيناً واهماً» بأهمية ازدراء تصرف ما لا يروقنا رغم جهلنا لحيثيات وملابسات هذا التصرف، ومن هذا المنطلق يجدر بنا إزاء ما تقدم حمل جل أو قل كل التصرفات على محمل حسن من منظور «إن شاء الله ما حد حوش» و«قل ولا تكثر»، وتجدر الإشارة إلى أن هذا ينسجم بشكل أو بآخر مع مبدأ ما يعنيك لا يعنيني بالضرورة» فلا تهتم بالتالي لعجرفة فلسفة «الفاضل والمفضول» و«الهام المهمش والهامش المهم» ولندلف بعفوية لجانب آخر نعالج فيه هذا الأمر من نطاق أرحب فيه من الفطرة والإنسانية السليمة ما يدفع النرجسية والفوقية والدونية وكل عبارات الانتقاص ذاك نطاق يتسع لأكثر من «سبعين» عذراً» حضنا أسلافنا على التماسها لمن أخطأ أولسنا لها؟ بلى نحن لها ولأكثر منها فليهدأ ازوع من خالفه الصواب وأمعن في الخطأ والتجاوز وليخطىء كيفما أراد ومتى شاء، فله من لدنا قائمة بسبعين عذراً تتجاوزها بثلاثة في رواية أخرى وتأسيساً على هذا المبدأ الأريحي والفضفاض، فنحن نفترض أن وزير الصحة إنما لجأ للعلاج في الخارج لأسباب متعددة منها مثلاً أن معاليه تحرج من أمر لا ندركه خصوصاً ونحن نعلم أن أصحاب المستشفيات الخاصة يمتازون بجود لا محدود وكرم حاتمي باذخ فأحدهم لن يقبل أبداً أن يعالج معاليه بمقابل، وهو ما يأباه الوزير بطبيعة الحال، ويعتقد أنه في حال المرض يتساوى مع ذلك القابع تحت الخط الأحمر والخط غير الملون فلا فرق في التعامل صحياً بين رفيع ووضيع وقد آثر معاليه أن يكون في حل من هذه المعادلة الصعبة فأراح نفسه من الشد والجذب بين «والله ما يدفع إلا أنا ووالله ما تدفع ولا ريال» علاوة على أن أمراً كهذا قد يستغل لأغراض تجارية هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فنحن لا ندري لعل معاليه كان بصدد تجربة علاج أو جهاز حديث في ذلك البلد، وقد أثر على نفسه أن يجربه شخصياً قبل استيراده وهو إيثار جليل لا نستغربه وقد يكون إلى جانب العلاج كان يقوم بالدعوة للسياحة في ربوعنا من باب التنسيق بين المصالح و«ضرب عصفورين بحجر واحد» وأخيراً وليس آخراً ترى ما مدى تأثير مثل هذه التصرفات على مجتمعنا ولاسيما المرضى والعاجزين المعوزين وذوي الدخل المحدود؟ وما هو البعد النفسي الذي تتركه التناقضات الطافية على السطح؟ وهل تشعرنا بأننا أقل أهمية؟ وماذا نقول لأبنائنا غداً؟ أسئلة بريئة نرجو بصدق أن يتضمنها رد تربوي وآخر صحي ننتظره مع كاتبنا الكبير ولكننا بشغف أكبر، والله الهادي إلى سواء السبيل.

خالد بن عبدالله الشهري - حائل

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved