اختتمتها في صيف هذا العام
أرامكو تختتم فعاليات حملة ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية

* الظهران حسين بالحارث:
اختتمت مؤخرا فعاليات حملة ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية لصيف هذا العام التي نظمتها إدارة توزيع التيار الكهربائي بأرامكو السعودية. وقد حققت هذه الحملة نجاحاً كبيراً بعد جولة طويلة شملت جميع المعامل والمرافق الرئيسة في أرامكو السعودية في جميع مناطق المملكة، وقد ساندت الإدارة التنفيذية في الشركة حملة ورسالة ترشيد استهلاك الطاقة هذه باعتبارها واحدة من أهداف الشركة.
وكان الهدف من هذه الحملة، توعية جميع موظفي الشركة وأسرهم ومن تتعامل معهم من أفراد المجتمع ومقاولي الأعمال المرتبطة بالشركة حول أهمية ترشيد استهلاك الكهرباء في الأحياء السكنية والصناعية والفوائد الاقتصادية والبيئية التي يجنيها الفرد والمجتمع نتيجة لذلك.
وتتضمن هذه الحملة إقامةعدد من المعارض الإرشادية في مناطق أعمال الشركة التابعة لها وتقديم نصائح وإرشادات بطريقة مشوقة ومبتكرة توضح أهمية الترشيد في استهلاك الطاقة الكهربائية.
وقد كان الإقبال كبيرا على هذه الحملة من قبل موظفي الشركة للاستفادة من خبراتها في مجال ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية خصوصا بعد نجاحها في ترشيد استهلاكها وما ترتب عليه من خفض كبير في نفقاتها الكهربائية العام الماضي.
وقد شاركت الشركة السعودية للكهرباء في المعارض التي أقيمت خصيصاً لهذه الحملة والذي وصل عدد زوارها إلى أكثر من 000 ،15 زائر في جميع المناطق التي شملتها الحملة، كما شارك أيضاً العديد من شركات بيع منتجات وأجهزة ترشيد استهلاك الكهرباء.
وقد أقيمت هذه المعارض في الأحياء السكنية التابعة للشركة وفي معامل بقيق وأبو علي والحوطة ومعامل تحلية مياه البحر في القرية، وفي مصفاتي ينبع والرياض وفرضة رأس تنورة، وفي معامل الغاز في البري والجعيمة وشدقم والعثمانية والحوية.
وكانت الملصقات التي وفرتها أرامكو السعودية هي محور أنشطة المعارض حيث أوضحت خطة الشركة حول ترشيد استهلاك الطاقة وعملية التوليد الثنائي التي تستخدم حالياً في العديد من المشاريع والتي هي عبارة عن إنتاج نوعين أو أكثر من الطاقة «كالكهرباء والحرارة أو الكهرباء والماء» من مصدر طاقة عام «كالغاز الطبيعي أو الوقود السائل وغيرها». ويمكن أن تحقق أنظمة التوليد الثنائي الحديثة فعالية حرارية تصل إلى 80% مقارنة بأنظمة الدورة البسيطة التي تتراوح فعالياتها ما بين 30 و 40%. لذا فإنه يمكن باستخدام التوليد الثنائي مضاعفة الطاقة التي يمكن توليدها بنفس الكمية من الوقود. كما تبين بعض هذه الملصقات الحاجة إلى قياس استهلاك الكهرباء بدقة، و أهمية أنظمة مراقبة الكهرباء، ومؤشرات استهلاك الطاقة في المعامل والمرافق، وأهمية صيانة المحركات والتحميل المناسب للأدوات الكهربائية لتحقيق الاستخدام الأمثل للكهرباء، ونصائح حول طرق ترشيد استهلاك الطاقة في المنازل مثل عملية ضبط ثرموستات أجهزة تكييف الهواء بشكل صحيح ووضع عوازل للحرارة في الجدران واستخدام أجهزة كهربائية اقتصادية في استهلاك الطاقة.
وقد قامت الشركة بتوزيع ما يزيد عن 000 ،20 ملصق و000 ،30 كتيب و 000 ،3 نشرة إرشادية للتأكد من إيصال الرسالة إلى أكبر عدد ممكن من المستهلكين بهدف تثقيف الموظفين وأفراد أسرهم في مجال الطاقة وكيفية إنتاجها وتوزيعها حتى وصولها إلى المنازل وأماكن العمل وما الذي يمكنهم عمله لترشيد استهلاكها.
وقد أشاد نائب الرئيس لتخطيط أعمال التوريد والفرض الأستاذ إبراهيم الكوهجي بهذه الحملة والجهود التي بذلت بهدف إنجاحها. وقال إن أرامكو السعودية تلتزم دائماً بمواصلة جهودها الرامية إلى الاستهلاك والإنتاج الأمثل للطاقة وحماية البيئة وضمان العيش الكريم للأجيال القادمة.
وأضاف الكوهجي بأن خطة ترشيد الطاقة التي تبنتها أرامكو السعودية منذ عام 2000م ما هي إلا دليل واضح على عزم الشركة على خفض التكاليف وترشيد استخدام الموارد الطبيعية.
من جانبه أكد مدير إدارة توزيع الطاقة الأستاذ محمد الدشاش على أن مبدأ ترشيد الطاقة وحماية البيئة والاستخدام الواعي للموارد الطبيعية ينبع من قيم العمل في أرامكو السعودية.
وأشار إلى أن ترشيد الطاقة هو عمل مستمر لا يتحدد بزمان أو بمكان إذ إنه سلوك حضاري وأخلاقي يجب أن ننهجه وأن نربي أبناءنا ومجتمعنا عليه.
وقال إن أرامكو السعودية تمكنت في العام الماضي من تحقيق خفض في فاتورة الكهرباء ويأمل أن تتمكن الشركة في هذا العام من تحقيق خفض أكثر في قيمة الفاتورة، مضيفاً أن ذلك ممكن تحقيقه إذا قام كل موظف بدوره في ترشيد استهلاك الطاقة.
وفي ختام فعاليات الحملة اعتبر عدد من المسؤولين في إدارة توزيع الطاقة الكهربائية بأرامكو السعودية أن عملية الترشيد مهمة مستمرة فالترشيد منهج وسلوك حضاري يجب غرسه في النفوس ونقله من خلال الأداء الصادق وتعليمه لجميع أفراد الأسرة والمجتمع.
وتأتي هذه الحملة للعام الرابع على التوالي ضمن حرص أرامكو السعودية في ترشيد استهلاك الطاقة انطلاقاً من شعورها العميق بأهمية الطاقة كأهم عناصر الرقي والتطور في بناء اقتصاد قوي ومتين، ذلك أن الطاقة هي المحرك الأساس لعجلة التطور وإهدارها هو إهدار لمقومات الاقتصاد واستنزاف لموارده الطبيعية إضافة إلى ما يسببه ذلك من تأثيرات سلبية على البيئة كما أن الاستهلاك غير المرشد للطاقة يهدر مبالغ مالية طائلة لزيادة قدرات محطات التوليد في مواجهة الأحمال الكهربائية المتزايدة وخصوصا في مواسم الصيف مما يعطل المشاريع التنموية الأخرى.