* القاهرة - حوار - سلوى محمد:
تميزت المطربة المغربية «سميرة سعيد» في كل ما طرحته سابقاً من أعمال بصوت مميز وحي وذكاء في اختياراتها الغنائية وها هي الآن تستعد لتقديم أول عمل فني مغربي جزائري مشترك مع المطرب الجزائري «الشاب مامي» وهو أول عمل فني يجمع بين مطربة مغربية، ومطرب جزائري.. وهو الأمر الذي اعتبره البعض خطوة أولى لإذابة الجليد في العلاقات بين البلدين.. التقطتها الفنية في هذا الحوار الذي تحدثت فيه عن أحدث أعمالها وألبومها الجديد ومشوارها الغنائي الممتد..
** ماهي قصة الدويتو مع «الشاب مامي»؟
- أعتقد بأنه كان لابد ان يحدث منذ مدة طويلة، وكنت أتمنى ذلك لكني لم أتخذ فيه أي خطوات إيجابية حتى تعاملت مع شركة «عالم الفن» ووجدت ان محسن جابر لديه رغبة حقيقية في تقديم الدويتو الفني كشكل غنائي جديد علي، وشاءت الظروف ان الشركة كانت على اتصال «بالشاب مامي».. وهو ما جعل الموضوع يتم في وقت قصير.
أول دويتو:
** هل هذه الأغنية هي أول دويتو تقدمه «سميرة سعيد»..؟
- نعم.. فأنا في الأصل كنت أتمنى ان أقدم دويتو مع مطربة، قد يثير هذا بعض الدهشة لكن هذا ما كنت أتمناه بالفعل.. والألبوم الذي يتضمن الدويتو يحمل العديد من المفاجآت.. وسيطرح أولاً في أوروبا وأمريكا ويعتبر الدويتو أول دويتو عربي يطرح في الغرب قبل المنطقة العربية.
يوم ورا يوم:
** الدويتو يحمل عنوان «يوم ورا يوم» هل طبيعة الكلمات هي التي تتحكم فيه؟
- يجب ان أوضح نقطة هامة، وهي انني فكرت في الدويتو أولاً، وبعد عرض الموضوع على «الشاب مامي» وجدت لديه ترحيباً شديداً فاتفقنا على البحث عن أغنية تناسبنا واستقر بنا البحث على «يوم ورا يوم».. ورغم أنه كان مقرراً ان أغنيها بمفردي في ألبومي الجديد.. إلا انني وجدت أنها تصلح كدويتو غنائي.. وبعد فترة التقيت «بالشاب مامي».. وكانت معه أغنية سمعناها سوياً، ثم اسمعته الأغنية التي اخترتها ففوجئت به يقول ان أغنية «يوم ورا يوم» هي الأفضل وكان سعيداً بها، وبالفعل تم الاتفاق على كل شيء وبدأنا التصوير في القاهرة وانتهينا منها في أسبوع.. وقد حدث ان فاجأني مخرج الأغنية «شريف صبري» بإحضار مدربة رقصات انجليزية الجنسية، وتعمل مع فرقة «سبايس جيرلز» وكان يجب الانتهاء من التدريب في يوم واحد، لكن ذلك كان صعباً جداً لان الحركات كثيرة وتحتاج إلى وقت لاتقانها، صحيح بأني يمكنني القيام ببعض الحركات الطبيعية كامرأة، ولكن ان تحدد لي حركات مع أدائي الغنائي.. فان هذا صعب جداً - لذلك لم التزم بها لأني بطبيعتي لا أحب التقيد بحركات معينة، وتركوني لنفسي مع إحساسي بالعمل، وفي النهاية المسألة كلها «خفة دم»، وقد خرجت الأغنية رائعة وأتمنى ان تحقق النجاح الذي نحلم به.
** كيف توصلتما إلى التوافق الفني اللازم لتقديم الدويتو؟
- حدث ذلك منذ البداية.. لان روح العمل كانت جميلة يحكمنا فيها محاولة تقديم عمل جميل لذلك لم ننظر إلى أي مسائل فرعية.. أو بمعنى أدق لم نشغل بالنا بمن سيكون طاغياً على الآخر في العمل، وكل ما فكرنا فيه هو النجاح وتقديم عمل فني يسعد الجمهور العربي.
* إذابة جليد:
** هل يمكن ان يساهم الدويتو في إذابة جليد العلاقات المغربية الجزائرية؟
- لانريد ان نحمل الموضوع اكثر مما يحتمل، صحيح اني مغربية، و«مامي» جزائري.. لكننا كشعوب نحب بعض، وحتى لو كان هناك مشكلات فالشعوب بعيدة عن كل الصراعات لأسباب كثيرة منها وجود صلات قرابة وعلاقات معاهدة تربطهم ببعض، فالمشكلات الحاصلة حول الصحراء الغربية ستحل قريباً بمشيئة الله.
** الدويتو سيطرح أولاً في أوروبا وأمريكا، ألا تخشين هذه التجربة؟
- بالفعل سيتم طرح الدويتو في أوروبا وأمريكا، وبعد ذلك بأسبوعين سيتم طرحه في المنطقة العربية من خلال البومي الجديد، وهذا لا يخيفني بل يسعدني لانها تجربة جديدة، كما انها هذه التجربة محسوبة تماماً لذلك لا يوجد فيها أي نوع من المخاطرة التي تخيفني، خاصة وانني لا أخاف بشكل عام، وهذا إلى جانب ان الدويتو سيتم طرحه من خلال البومي الجديد وأنا لي جمهوري الذي ينتظر أعمالي الجديدة كل عام.
** ظهر الدويتو كشكل غنائي ثم اختفى ثم عاد للظهور مرة أخرى.. فلماذا؟
- هذا صحيح.. فقد ظهر الدويتو في فترات سابقة خاصة في الأفلام الغنائية القديمة مع «عبدالحليم حافظ»، و«شادية»، و«ليلى مراد».. وغيرهم، لكن مع اختفاء الفيلم الغنائي اختفى الدويتو، ثم عاد للظهور بسبب توسع شركات الانتاج والازدهار الذي لحق بالغناء العربي، لكن لا يمكن القول إن جميع المطربين العرب قدموا الدويتو، فأنا مثلا رغم سنوات عمل طويلة لم أقدمه الا مع «الشاب مامي».. وأتمنى ان ينتشر هذا اللون بشكل أكبر خاصة وانه موجود في أوروبا وأمريكا بصورة كبيرة.
تغيير وتجديد:
** معروف عن سميرة سعيد تمردها الدائم على فكرة فريق العمل الثابت.. فما سبب هذا الموقف؟
- بالفعل أنا متمردة دائماً، أهوى التغيير وارتياد مناطق جديدة لذلك أسعى دائماً إلى التجديد في اشكالي الغنائية، وهو ما يدفعني إلى الاستعانة بشكل مستمر بمواهب شابة قادرة على التجديد.. وتضيف سميرة سعيد كما تأخذ منها، لذلك فأنا أول مطربة تعاملت مع محمد ضياء، ومحمد مصطفى وخالد عز الدين.. الذي كان من اكتشافي وقدمت معه أول أغنية في حياته الفنية وهي ليلة حبيبي.. وأيضاً بهاء الدين محمد وعماد حسن وذلك لان الشباب لديهم أحاسيس جديدة وهذا ما احرص عليه في عملي الفني.
** ماهو الجديد في الفيديو كليب الخاص بألبومك الجديد؟
- لم أصور حتى الآن، لكني اخترت الموضوع فعلاً، وهو مختلف تماماً عن كل ما قدمته من قبل، فقد اعتاد جمهوري على سميرة سعيد الناعمة ولكن في الفيديو كليب الجديد سيجدون شيئاً مختلفاً للدرجة التي يمكن ان يقولوا معها انني لست سميرة سعيد، لكن لابد من الجرأة والتجديد، وهو ما جعلني أعمل في هذا الألبوم منذ فترة طويلة.
الوصول إلى العالمية:
** قيل ان هذا الدويتو محاولة للوصول إلى العالمية، فهل هذا صحيح؟
- إذا حدث هذا فهو رائع، ويدل على نجاحنا فإذا عرضت الأغنية في القنوات الفضائية العالمية، فان ذلك سيضيف إلى رصيدي، وكذلك «مامي» الذي سيضيف إلى رصيده عملاً ناجحاً في الوطن العربي.
** قمت بأداء «17» أغنية لاتمام الألبوم.. فكيف تختارين منها «10» أغنيات؟
- هذا شيء مقلق ومرهق جداً لان المطرب عندنا مطالب باختيار الكلمات والألحان ويحدد شكل الفيديو كليب، والملابس، والاكسسوارات، وغير ذلك.. وهي مهمة شاقة جداً، وارجو ان توجد مؤسسات تتحمل ذلك عن الفنان مثل ما يحدث في أوروبا وأمريكا ولا يتركوا للفنان سوى الأداء الفني.. وأعتقد اننا بدأنا الطريق إلى ذلك مع توسع شركات الانتاج أما بالنسبة إلى عملية الاختيار فاني أعرض الأمر على الشركة المنتجة وأصدقائي المقربين بجانب عدد من الجمهور وانتظر ردود افعالهم، ثم اتخذ القرار الذي أحرص خلاله على تقديم توليفة فنية لارضاء الناس وفي الوقت نفسه ارضاء الفنانة داخل سميرة سعيد.
|