الفنان خليل حسن خليل من مبدعي التشكيل السعودي ومن أبناء جازان برز ووضع مكانته الإبداعية في وقت لم يكن في الساحة سوى أسماء معدودة من الأوائل إلا انه لا يعترف إلا بالمقدمة والمنافسة فحقق النجاح وحصد الجوائز وكان من أهمها جائزة الشراع الذهبي في معرض السنتين المقام في الكويت عام 1401هـ كما حقق الكثير من أصوات المعجبين وتصفيق عيونهم قبل كفوفهم وقد أصدر لنا نادي أبها الأدبي كتاباً رائعاً عام 1406هـ تضمن دراسة ومقدمة رائعة للأستاذ عمر طاهر زيلع تضمنت تفصيلاً أكاديمياً دقيقاً عن إبداع حسن خليل كما تحدث الفنان أيضاً عن بدايته وقصته مع الفن ورغم قدم إصدار الكتاب إلا ان صداه لا يزال قائماً والأعمال المنشورة فيه تزداد تألقاً عاماً بعد عام ورغم اقلال هذا الفنان من الإنتاج إلا ان في وجود صاحب السمو الملكي أمير جازان وما قام به من دعم كبير للإبداع ووجود فرع لجمعية الثقافة والفنون ما يعيده للساحة ويعيد معه قدراته وإبداعاته مع بقية مبدعينا التشكيليين. في أعمال حسن خليل انحياز كبير للسيريالزم مع استلهام الفكرة من واقعه المرئي أو من الاسطورة ولهذا فغالبية اللوحات تحمل مضموناً وفكراً ومعنى صاغها الفنان بالألوان والخطوط وقدمها بخيال ناضج ومتمكن من معالجة المضمون.
الفنان خليل حسن خليل لا يتكلف في الأداء بل تأتي لمساته طواعية كالكلمة الحالمة ويستقي ملامح اللوحة من ليالى جازان المقمرة وأصوات الصيادين وحكايات الجدة قبل النوم. يبقى ان نقول اننا في حاجة لمثل هذا الفنان وقبل هذا نحتاج لعودته للساحة كما عهدناه.
| 
