Thursday 1st August,200210899العددالخميس 22 ,جمادى الاولى 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

على الرغم من بلوغها السنة الثالثة.. العثيم يؤكد: على الرغم من بلوغها السنة الثالثة.. العثيم يؤكد:
ورشة التدريب المسرحي لا علاقة لها بجمعية الثقافة والفنون

* الرياض - سالم الغامدي:
تعدّ ورشة التدريب المسرحي بالرياض والتي تقع داخل أسوار الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون أول ورشة تدريب مسرحي بمنطقة الرياض وهي كذلك الوحيدة في هذا المجال، ولتسليط الضوء عليها التقينا بالأستاذ محمد العثيم المؤسس لها والذي تحدث لنا في البداية عن فكرة الورشة وتاريخ إنشائها وعدد أعضائها المسجلين بها..
فقال الورشة كانت فكرتها بسيطة جداً وهي الخروج من فراغ التدريب. وأشار إلى ان جمعية الثقافة والفنون كانت تختبر بعض الممثلين وتطلب منهم الذهاب إلى أي جهة يشاؤون، ولكون بعض هؤلاء الممثلين يحتاجون إلى التواصل أو التدريب خطرت لي فكرة تأسيس ورشة للتدريب المسرحي بعد ان تقاعدت من قسم الإعلام بجامعة الملك سعود بالرياض كمدرس جامعي.
وأوضح العثيم أن هذه الفكرة سبقتها تجربتان في المضمار نفسه وكانتا بالتعاون مع عدد من الأساتذة بقسم الإعلام بجامعة الملك سعود بالرياض موضحاً ان إحدى هاتين التجربتين كانت قديمة من العام 1989م والثانية تلتها في عام 1994م، ولنجاح الفكرة في جامعة الملك سعود أردت ان أنفذها بعد خروجي للتقاعد.
وأبان العثيم عن اعتزامه إنشائها في داخل جمعية الثقافة والفنون على الرغم من معرفته للصعوبات المالية التي تعانيها الجمعية، فطلب من إدارة الجمعية ان تكون تلك الورشة تطوعية ليسهل ادراجها في الجمعية، وأوضح العثيم ان الموافقة جاءت باسكانها داخل أسوار الجمعية بخطاب من الاستاذ محمد الشدي مشكوراً والذي سمح لأعضاء الورشة من الاستفادة من الخيمة الموجودة داخل الجمعية.
وأشار العثيم إلى استعانة الورشة بعدد من الأساتذة لإلقاء المحاضرات والقيام بالتدريبات المسرحية للممثلين (الأعضاء) مشيراً إلى أن أبرز الأساتذة كان كلا من: د.بكر الشدي، أ.سمعان العاني، أ.عبدالعزيز الصقعبي، وأضاف العثيم بقوله وقد دعونا الأستاذ راشد الشمراني ووافق على المشاركة في بداية الورشة ومازال يستعد لإلقاء المحاضرات والدروس في أي وقت نطلبه منه.
وأوضح العثيم ان الورشة شهدت مشاركة عدد آخر من الأساتذة ولكن مشاركة مدرب الجسد (تمثيل الجسد) الأستاذ أسامة خالد كان لها أبرز الأثر في مسيرة الورشة، موضحاً أنه من أوائل المشاركين في الورشة وممن يحاضرون بها منذ بدايتها وحتى الآن كما وأشاد العثيم بجهود عبدالله الزهراني في مجال خدمة التدريب المسرحي.
وأضاف العثيم ان عدد المشاركين في الورشة قد بلغ (50) عضواً لايزال بعضهم يتردد بشكل يومي على التدريبات التي تقوم بها الورشة والبعض الآخر أبعدته مشاغل الحياة وظروفه الخاصة، وأكد العثيم ان معظم الأعضاء يشاركون الورشة في مناسباتها الخاصة وأن هناك مشاركة من معظم الأعضاء في احتفالية الورشة بيوم المسرح العالمي لهذا العام 2002م.
وأشار العثيم إلى وجود تعاون للورشة مع ورش مسرحية أخرى في خارج منطقة الرياض واستدل على ذلك بتعاون الورشة مع ورشة التدريب المسرحي بالرس من خلال عمل مسرحي تجريبي بعنوان (الحرب السفلى) والتي أخرجها ماجد البشري. مشيراً إلى وجود عدد من الأعمال المسرحية التي سعت الورشة إلى تقديمها ولكن لظروف مادية وانتاجية تم التوقف عن تلك الأعمال مشيراً إلى العمل المسرحي الذي اكتملت بروفاتها وتم تصويره إلا أنه لم يتم عرضه وهي مسرحية (الغنم) .
وأكد العثيم وجود عدد من الأعمال الجماهيرية لدى الورشة والتي تقدم بأسلوب شعبي وتهدف إلى الترفيه وتحمل في طياتها عدداً من المضامين المسرحية الهادفة.
وحول علاقة الورشة بجمعية الثقافة والفنون أكد العثيم أن الجمعية لم تدرج الورشة بأي شكل من الأشكال ضمن هيكلها الإداري أو التنظيمي مؤكداً ان الجمعية ظلت ترفض أي طلب للورشة بل وانها تؤكد في كل مرة ان الورشة ليست شعبة للمسرح بالجمعية وأضاف العثيم ان المسؤولين في الجمعية دأبوا على الادعاء أمام وسائل الإعلام بأن الورشة من صنع أيديهم وانهم هم الذين أقاموها وهم الذين تبنوها مع أنه لا يوجد أي جهد لهم في هذه الورشة بل زعموا في بعض الأحيان ان مخصص الألف ريال الذي كنت أتقاضاه من الجمعية هو بسبب توظيفي لورشة التدريب المسرحي بالجمعية، موضحا ان ذلك المبلغ يمثل مكافأة كان يستلمها من الجمعية مقابل المشاركة في اجتماعات لجنة المسرح المكونة من سبعة أشخاص وقد تم قطع هذا المبلغ بعد طردي أو إبعادي عن تلك اللجنة.
وأشار العثيم إلى أن مبلغ الألف ريال لا يمثل راتب مدرس جامعي مثله
وأوضح العثيم ان الورشة تقع داخل أسوار الجمعية إلا أنها منفصلة تماماً عنها بحكم قرار إنشائها وتأسيسها الرسمي موضحا انها لا تزال تمارس أعمالها الفنية والتدريبية لأعضائها المشاركين بها.
وأكد العثيم ان الورشة ليس لديها أي مانع أو اعتراض في حالة رغبت الجمعية ضم الورشة لهيكلها الإداري والتنظيم على ان تلتزم الجمعية بكامل الأعباء المالية والإنتاجية لتلك الورشة، مؤكدا ان ادعاء الجمعية تأسيس الورشة غير صحيح وشيء غير منطقي وإذا كانت الجمعية صادقة فيما تقول فلتأت بما يثبت ذلك.
وحول النظرة المستقبلية للورشة: قال العثيم ان الورشة سوف تبقى كمعهد تدريب وستجد من يمولها مؤكدا ان الورشة لديها الآن بعض العقود مع جهات مختلفة لتقديم عروض مسرحية وأعمال فنية تم الحصول عليها من خلال بعض الأعضاء المشاركين في الورشة مؤكدا على ان الورشة ستقوم باقتطاع مبلغ محدد من المبالغ المخصصة للأعضاء وذلك بهدف تزويد الورشة بمدربين محترفين والصرف على احتياجات الورشة، وأبان العثيم عن وجود عقد مع إحدى الجهات التي لم يفصح عن اسمها يشمل تقديم مائتي عرض مؤكدا انه لا يستطيع كشف النقاب عن فحوى هذا العقد حالياً ولكنه يفضل إرجاءه لوقت لاحق مشيرا إلى ان العرض كان مفاجئاً بالنسبة إلى الورشة في ظل عدم توفر الامكانيات اللازمة.
وحول موضوع فكرة خروج الورشة من أسوار الجمعية والبحث عن جهة ثقافية حكومية تتبناها، أوضح العثيم بأن الجمعية دأبت على عرقلة المسرح في بلادنا منذ سنين طويلة وهذا الأمر يعلمه الجميع موضحا انه لا يأمل من الجمعية ان تتبناها ولم نؤسسها بشكل تطوعي إلا لكي توجد وليس لكي تضمها الجمعية، وأضاف قائلاً أما من جهة تبنيها من قبل أي جهة ثقافية أخرى فلا مانع لدينا وأكد استعداد القائمين على الورشة بتقديم يد العون لتلك الجهة المتبنية وتزويدها بالمناهج والأطر والكوادر التي تعمل وفقها تلك الورشة المسرحية مشيراً إلى أنه يعتبر عملهم ذلك لسد النقص الثقافي والفني وفتح الباب أمام الراغبين في الحصول على تدريب تمثيلي مناسب.
وحول قضية انتهاج الورشة للتدريب وعدم تقديم أي أعمال جماهيرية: أبان العثيم بأن الورشة ليست جهة انتاجية بل هي جهة تدريبية بمعنى أنك لا تتوقع من الورشة إقامة عروض مسرحية بين وقت وآخر موضحاً أن هذا الأمر ليس بدور الورشة ولكن الورشة سبق وان قدمت أعمالاً مسرحية مثل (الحرب السفلى) وكان ذلك في حالة توفر المسرحية الجيدة والمناسبة للعرض وكذلك الدعم المادي.
وأكد العثيم عدم النظر إلى الورشة على انها منافسة لأحد ولا أنها ترفض وجود الفرق المسرحية الأخرى مؤكدا ترحيب الورشة بفرق الورش المسرحية الجديدة ومن هذا المنطلق نتمنى ان نضع أيدينا في أيدي الجهات الأخرى لتقديم أعمال مسرحية والنهوض بالحركة المسرحية المحلية والعمل على خدمة المسرح السعودي.
وفي ختام حديثه شكر الاستاذ محمد العثيم جريدة الجزيرة على تفاعلها الدائم مع المسرح المحلي وقضاياه العامة.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved