أجرى اللقاء عبدالله الكثيري
قدمت «الجزيرة» مساء امس التعازي لصاحب السمو الأمير فيصل بن تركي بن عبدالله في وفاة نجله صاحب السمو الأمير سلطان بن فيصل بن تركي والذي انتقل الى رحمة الله الساعة الخامسة من فجر يوم امس الأول الثلاثاء..
وقد اعرب والد الفقيد الأمير فيصل بن تركي بن عبدالله عن بالغ أساه وحزنه على فقدان ابنه الأمير سلطان وقال في كلمة مقتضبة {إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}.
من جانبهم عبر أشقاء الفقيد الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي رئيس الهيئة العليا للاستثمار والأمير خالد بن فيصل بن تركي مدير الابحاث والمختبر في الخزن الاستراتيجي والأمير محمد بن فيصل بن تركي مسؤول الشؤون الاسلامية بسفارة خادم الحرمين الشريفين بواشنطن عن بالغ حزنهم لفقدان شقيقهم الأمير سلطان الذي وافته المنية جراء حادث مروري مفاجئ على طريق الرياض الطائف صبيحة يوم الثلاثاء الفارط..
وفي نبرة حزن بالغة روى شقيق الراحل الأمير خالد بن فيصل بن تركي قصة الحادث واللحظات الأخيرة التي سبقته..
يقول سموه لـ «الجزيرة» ان الأمير سلطان رحمه الله منذ ان علم بوفاة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن سلمان رحمه الله وهو في حالة حزن سيئة وقرر رحمه الله ان يودع والدتنا صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة بنت عبدالعزيز حيث اتخذ قراراً بالمغادرة الى الرياض للمشاركة في العزاء عن طريق البر بينما غادرت الوالده أطال الله في عمرها وصبرها على فقيدها وفقيدنا مساء الاثنين من جدة عن طريق الجو.
ويواصل سموه الحديث ل«الجزيرة» قائلاً ان شقيقي الأمير سلطان قد غادر جدة الساعة الثانية فجر الثلاثاء مع مجموعة من الأصدقاء و«الأخوياء» حيث كان يقود سيارته لوحده وبقية السيارات الأخرى تسير خلفه وبعد الطائف بعدة كيلو مترات توقف سلطان وبقية صحبه في السيارات الأخرى لأداء صلاة الفجر وأم الجميع وبعد الصلاة قال توكلنا على الله وبعد ان ساروا نصف ساعة او تزيد وعند الخامسة فجراً تعرض شقيقي رحمه الله لحادث انقلاب مفاجئ اثر تعرض احدى العجلات للانفجار مما ادى الى انقلاب السيارة عدة مرات ومن ثم وفاته مباشرة!!
بعد ذلك تلقينا الخبر الحزين من بقية صحبه الذين شاهدوا الحادث..
ويروي سموه قصة حدثت بعد الصلاة حيث طالب احد السائقين الركوب مع سمو الأمير سلطان رحمه الله فقال «لاتركب معي وأنت وحيد أمك»!
شاهد عيان على الحادث
أما السائق حسن محمد إثيوبي الجنسية والذي كان يقود سيارة أخرى خلف سيارة الأمير فيقول اننا بعد ان تجاوزنا ظلم وبالقرب من الحوميات شاهدنا سيارة الأمير من بعد تخرج عن مسارها وتنقلب عدة قلبات وقد أفزعنا ذلك المشهد وقلنا ان شاء الله الأمير سالم والمفاجأة اننا بعد وصولنا وجدنا سموه رحمه الله قد أسلم الروح لباريها وكان نصف جسمه الأسفل داخل السيارة والنصف الآخر خارجها وكان جسده الى القبله ورافعاً اصبع الشهادة ولله الحمد.
ويسترسل حسن لـ «الجزيرة» ويقول ان الحادث لايصدق واننا فجعنا بالمشهد وفجعنا برحيل سموه المفاجئ عن دنيانا..
من حياة الفقيد
** الأمير الراحل سلطان بن فيصل بن تركي رائد متقاعد في القوات الجوية وكان يمارس عدداً من الأعمال التجارية قبل وفاته.
*** الأمير يبلغ من العمر 41 عاماً وهو أصغر أشقائه الأربعة عبدالله وخالد ومحمد ووالدتهم جميعاً الأميرة لولوة بنت عبدالعزيز.
** الفقيد متزوج من صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت عبدالرحمن بن عبدالعزيز وله منها ولدان هما خالد بن سلطان 6 سنوات وعبدالعزيز بن سلطان سنه ونصف السنة.
** قبل أن يغادر قصره في جدة وزع مبلغاً من المال على مجموعة من الفقراء كانوا يحيطون بالقصر.
** جاء من جدة للمشاركة في عزاء الراحل الأمير أحمد بن سلمان رحمه الله فكانت حكمة المولى عز وجل أن يدفن الى جواره ويصلى عليهما معاً رحمهما الله.
** غص منزل الأمير فيصل بن تركي بن عبدالله بالمئات من المعزين من أصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة ووفود كبيرة من المواطنين.
|