Wednesday 24th July,200210891العددالاربعاء 14 ,جمادى الاولى 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

السهل الممتنع السهل الممتنع
يداك أوكتا.. وفوك نفخ..
صالح السليمان

عبثا تفعل ادارة الهلال عندما تبحث عن كبش فداء لتحمله خسارة بطولة السوبر امام سامسونج الكوري.. الذي أتى الى استاد الملك فهد الدولي مجرداً من بعض اسلحته المهمة.. الا انه استحق الكأس لانه لعب بطريقة مناسبة لظروفه.. ففي الذهاب استفاد من «تكامله» ليسجل هدفاً ثميناً.. وفي الاياب لعب حسب ظروف النقص للخروج بأقل الخسائر او الوصول الى الضربات الترجيحية.. التي رسموا خطتهم عليها.. فساعدهم التخاذل الهلالي العجيب الذي فرط ببطولة كنا نراها صعبة في الذهاب لكنها غدت سهلة في الاياب.
وتبقى النقطة السلبية في الفوز الكوري.. انهم بحثوا عنه باسلوب انهزامي وباساليب ملتوية في طريقة اضاعتهم للوقت وقتل اللعب والخشونة.. واستهلاك دقائق المباراة بتصنع الاصابة والاحتجاجات.. وتعطيل اللعب كثيراً.. للوصول للترجيحية.. امام تساهل الحكم السوري الذي تغاضى عن طرد لاعب او لاعبين عقب مخاشنتهما للتمياط رغم حملهما لكروت صفراء في الوقت الاصلي.. ويبدو انها من وصايا فاروق بوظو.. حتى يوصف الحكم بالشجاع والذي تحدى جماهير الفريق المضيف..!!
ورغم كل ذلك اعود الى لب الموضوع لأؤكد ان خسارة هذه الكأس تتحملها الادارة ثم الادارة التي تحاول عبثاً التنصل منها.. يليها اعضاء الشرف ثم ادارة الكرة فالمدرب..
الإدارة.. «الريس»!
فالإدارة.. عندما نتحدث عنها فنحن نقصد الرئيس.. لأن بقية الاعضاء وجودهم تواجد شرفي او صوري.. كما ان ليس لديهم الصلاحية او الامكانات التي تجعلهم يؤدون دوراً فاعلاً يعوض غياب الرئيس.. فالرئيس ترك النادي كالعادة.. بحجة ان غيابه لمصلحة النادي.. ولكن هذه المرة «لا قرار وايضا لا فلوس».. وكان يحسب له سابقاً انه يوفر متطلبات النادي المادية مما يعتبر تعويضاً عن غيابه.. ولكن هذه المرة ترك النادي «على الحديدة»!..
وبغيابه افتقد الفريق للانضباط والشخصية القوية التي تحفظ للفريق توازنه.. ولو «بكر» الرئيس في الحضور فقط 24 ساعة.. لربما لم تحدث مشكلة تمرد الجمعان التي قلصت من حظوظ الفريق.. والازمة المادية جعلت الهلال يلغي المعسكر الخارجي ليخوض النهائي دون خوض اي مباراة تجريبية.. وبدون لاعب اجنبي يعوِّض غياب بعض دوليي الهلال.. كما ان معنويات اللاعبين في الحضيض نتيجة عدم منحهم مكافأة الفوز ببطولتي آسيا والدوري.. رغم ان الرئيس عقب الفوز بالدوري وعد بمنح كل لاعب مكافأة «مئة الف» ريال.. يقال انهم لم يستلموا منها ولا ريالاً واحداً!!.. وان كان يقال ان اللاعبين استلموا كامل مرتباتهم فهذه نقطة ايجابية تحسب للريس «ان كان له دور هنا» او ربما انها نتاج الاجتماع الشرفي الطارئ!.. وقد قرأنا ان المسعد والغليقة هما من تكفل بجزء من مقدم عقد المدرب كقرض للنادي امام خواء الخزينة!..
أعضاء الشرف
اما اعضاء شرف النادي فقد مارس معظمهم عقوقاً كبيرا للفريق.. فاكتفوا بالمراقبة من بعيد.. واكتفوا بتمنياتهم الطيبة بنجاح الفريق!.. وان كنا نستثني «بعضاً منهم» ممن قد لايتجاوزون اصابع اليد الواحدة.. ممن حاول دعم الفريق معنوياً إما بالحضور او بالتصريح!.. او بالدعم المادي لانتشال الفريق ولو جزئياً من ازمته المادية.. كما حدث خلال الاجتماع الشرفي العاجل الذي عقد قبيل مباراة الذهاب.. وغير ذلك فالفريق يعاني «انفضاضا» شرفيا كبيرا عنه.. ويقال ان السبب عدم رغبتهم بالرئيس وان الرئيس يهمشهم.. ولكن هذا عذر غير كاف لان كرسي الرئاسة كان شاغراً لعدة شهور ولم يتقدم له احد.. والان يقدم الرئيس استقالته عقب نهاية الموسم المنصرم.. ثم يعدِّل عنها بعد ضغوط «شرفية»!..
«لايريدون الرئيس ويرغبون في استمراره»..
معادلة غريبة..
وبلغ المدى مبلغه من تخلي اعضاء الشرف عن النادي.. ان صار منهم من يدعم الفرق الاخرى ويبخل على الهلال!.. والادهى ان وصلت الاتهامات الى بعض اعضاء الشرف انهم يبحثون عن خسارة الفريق.. كمثل الاشاعة التي صاحبت تمرد الجمعان وهروبه وان خلفها «أيدي خفية».. ورغم انه اتضح عدم صحتها!.. الا ان مجرد خروج تلك الظنون والشكوك يكشف المدى الذي فقدت به الجماهير الهلالية الثقة ببعض اعضاء الشرف..
إدارة الكرة..
إدارة الكرة حاولت ان تعمل وان تنقذ ما يمكن انقاذه.. واعداد الفريق بحسب الامكانات المادية المتوفرة.. ويستحقون الشكر انهم تولوا امر الفريق في غياب الرئيس ومعظم اعضاء الشرف..ولكنها ايضا تتحمل جزءاً من مسؤولية الخسارة.. لأنه كان الاولى بإدارة الكرة تقديم برنامج اعداد للفريق مناسب مع ظروف البطولة لتجهيزه بشكل متكامل.. ووضع ادارة النادي امام الامر الواقع بتنفيذ هذا البرنامج او انها تتحمل مسؤولية اي اخفاق؟؟.. وادارة الكرة اثبتت انها غير قادرة على احتواء مشاكل اللاعبين.. وغير قادرة على التعامل مع العقليات والذهنيات المختلفة للاعبين.. فهل مشكلة الجمعان حدثت فجأة؟.. لا أعتقد فلا بد ان لها ذيولاً ومقدمات سبقتها..؟.. ولكن اصبح معتاداً ان الهلال موعود بمشكلة او بعدة مشاكل كلما اقبل على بطولة او مباراة هامة!.. ثم هل اسلوب التعامل مع الشريدة اللاعب المخلص اسلوب لائق ويشرف ادارة الكرة؟!.. وهذه جزئية سأحاول التطرق لها في مقال قادم بشكل مستقل بإذن الله..
المدرب..
يؤخذ على المدرب مجاملته لابن جلدته «الكاتو» المنقطع عن المباريات والعائد من الاصابة.. واشراكه مع حسين البدر.. وهما لاعبان ذوا اسلوب متشابه.. ليحرم الهجوم من لاعب يجيد خلخلة الدفاع وصنع الفرص والتهديف!.. كما اخفق المدرب في تغييراته حيث كان الاجدى مشاركة الثنيان مع ابقاء حسين البدر لزيادة الضغط الهجومي على مرمى سامسونج.. حيث سيطر الفريق على منتصف الملعب ولكن الخطورة كانت تتلاشى داخل منطقة الجزاء نتيجة اللعب بمهاجم واحد متهور وعشوائي..
الجمعان
لا أعلم ماذا استفاد الجمعان من تمرده على فريقه؟.. وهل يعتقد ان خسارة فريقه تحسب انجازاً له؟.. نعم هي تحسب له ولكن كنقطة سوداء سلبية في سجله!.. لأنه خذل فريقه في احلك الظروف.. بما لم يفعله لاعب سعودي من قبل.. والجمعان بانصياعه ل«ابو البلاوي» وشلته يقضي على مستقبله الكروي!!
«توقيت» هروب الجمعان.. يحتمل احد تفسيرين..
اما انه توقيت «مدبر» ومخطط له.. لقطع الفرصة امام معالجة المشكلة..
او انه جاء بشكل «عفوي» وهذا يدل على سذاجة وسوء تصرف الجمعان.. لان من يتمرد ويمارس الضغط.. يمنح الفرصة لمن يساومه لمعالجة المشكلة اذا كان يرى انه «محق» في تمرده..
الاعداد الكروي
الفوز الهلالي لو حدث كان سيعتبر ظاهرة غير مسبوقة.. وانقلاباً مفاجئاً في مفاهيم الاعداد الكروي.. اي الفوز بدون «عمل حقيقي» ومن دون مبدأ «من يعطي يأخذ» و«من يزرع يحصد».. فلا حصاد بدون زرع.. وخسارة الهلال انتصار للعمل «الجاد» على العمل «الارتجالي والكيفمائي» وطريقة «القص واللزق».. صحيح ان الهلال كان قريباً جداً من الفوز..!!.. وهذا كان سيحدث لانه الهلال الذي اعتاد تحدي الظروف الصعبة.. وكان فوزه لو تم سيحدث اشكالية تدريبية.. بفوز فريق ببطولة دون ان «يحضَّر» بمباريات اعدادية وتجريبية.. فهل يعقل ان يكون نهائي قاري هو المباراة الاولى للاعب كرة عقب اجازة طويلة بعيدا عن الكرة؟..
فالهلال دفع اخيراً ثمن اللامبالاة والعشوائية.. فالتثاقل في حركة افراد الفريق وأخطاء المدرب وضياع الفرص السهلة جداً نتيجة لغياب الحساسية الكروية نسفت حظوظ الفريق في اللحظة الاخيرة.. وكان المفروض ان هذه الاخطاء تظهر وتعالج في المباريات الاعدادية..
ضربات حرة
** أعتقد انه مطلوب من لجنة تطوير الرياضة دراسة استغلال اعضاء الشرف لانديتهم في الدعايات وبمبالغ زهيدة.
** الفرصتان اللتان سنحتا للكاتو.. لو اراد اضاعتهما مرة اخرى وبالطريقة التي فعل لما استطاع!
** في آخر اثنتي عشرة مباراة نهائية لعبها الهلال.. كسب منها عشرة نهائيات.. وحرمته «الركلات الترجيحية» من النهائيين الآخرين..
** يقول الخبر الصحفي «ان منصور البلوي وبمعيته العويران ورمزي العصيمي! هبط بطائرته الخاصة في الرياض قادماً من القاهرة وأركبوا الجمعان.. وطاروا الى دبي»!!؟؟ فالى متى يستمر هذا «البلوي» بممارساته الصبيانية والايقاع بين اللاعبين وانديتهم.. ثم ما الهدف من دبي؟؟!!
** مصدر مسؤول بلجنة الاحتراف «بشَّر وطمأن» الجمعان بأنه لن يحول الى «هاوٍ»..!! ترى لماذا هذا التصريح وهل طلب الهلال رأي اللجنة؟.. وهل هكذا تعالج سلوكيات اللاعبين المحترفين؟؟ واذا لم يكن رفض اللعب في نهائي قاري خطأ شنيعاً يعاقب عليه فما هو الخطأ الشنيع؟.. ولماذا النادي اذن ينفق ويصرف على اللاعب المحترف؟!
** رئيس الانصار وصف لجنة الاحتراف.. ب«لجنة نادي الاتحاد الفنية»!!

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved