كل من يعرف صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن سلمان لا يسعه إلا ان يحزن ويتألم على فراقه..
نعم نتألم وسنبقى نتألم لأن سيرته العطرة وأخلاقه العالية وانسانيته وفروسيته وقيادته المميزة في أي موقع احتل فيه المسؤولية لهي شهادة حقيقية على تميز هذا الرجل الذي أحبه كل من عرفه وكل من سمع عنه.
وعندما اتكلم عن الأمير الانسان اتكلم عنه وقد عرفته وعرفت ما يتميز به من أصالة ونبل خلق.. ومهما تكلمنا عن أفعال الأمير الانسان فلن نعطيه حقه وعندما نقول ان الأمير أحمد بن سلمان كان - رحمه الله - مميزا في الأعمال الانسانية والخيرية فان هذا لا يحتاج الى شهادة لأن مساهماته الخيرية شملت مجالات عديدة ومن أهمها رعايته لجمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي.. هذا العمل الانساني الخالص لوجه الله سيجعلنا نذكره ما دمنا احياء ان شاء الله.
كما ان رعايته للجمعية العمومية للأطفال المعوقين تؤكد انه لم يترك بابا من أبواب الخير والعمل الانساني إلا وذهب اليه يدفعه الى ذلك ايمانه الخالص بضرورة التخفيف عن جميع المرضى والمحتاجين. هذا الجانب المشرق من حياته وهذا الحب والتفان لخدمة الانسانية يجب ان يكون مثالا لنا نحتذي به.. هذه هي وصيته لنا لأننا نحبه وعلينا ان نسير على دربه.. درب الخير ودرب المحبة ودرب الوفاء.
أما لو أردنا ان نتكلم عن قيادته وادارته لرئاسة مجلس ادارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق فيكفي ان نرى ما حققه من انجازات تفوق كل تصور.
فمن خلال اسهاماته المميزة أصبحت المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق أكبر مجموعة وأكبر دار للنشر في العالم العربي وان دل هذا على شيء فانما يدل على فكره المستنير وعلمه الغزير وثقافته المنقطعة النظير.. وبجانب حبه للعمل وتفانيه أصبح رائدا من الرواد المميزين في هذا المجال.
وهل يسمح لي الوقت ان اتكلم عن فروسيته.. انه الفارس الشجاع الذي عرفه الجميع بقدرته وتميزه على التفوق الدائم والمستمر.
هذا الأمير الانسان ونحن نفقده اليوم سنبقى نذكره على الدوام مثالا للمحبة والصداقة المميزة والعمل الصالح والقيادة الواعية المستنيرة والأخلاق الرفيعة.. وهذا ليس بكثير على سليل الأسرة الملكية السعودية.. فارس ابن فارس.. نعم ابن الفارس المحبوب والأب الكبير صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الذي ندعو له من كل قلوبنا بالصبر والسلوان.
فإلى جنات الخلد يا أحب الناس الى قلوبنا.. رحمك الله رحمة واسعة والهمنا جميعا، الأسرة المالكة والشعب السعودي، الصبر والسلوان.. و{إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}.
|