ظهر يوم الاثنين الثاني عشر من جمادي الأولي لم يكن يوما عاديا بل كان يوماً حزيناً حيث اختطفت يد المنون أمير الانسانية ورجل البر والاحسان صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن سلمان بن عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته اللهم آمين بعد مرض لم يمهله طويلا فنزل الخبر على أسرته وعلى والده سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وعلى الأسرة المالكة الكريمة وعلى محبي سموه رحمه الله كالصاعقة لم أعرف أحمد بن سلمان كأمير بل عرفته رجل الانسانية ورجل البر والاحسان والمواقف الخيرة فكم كانت أياديه البيضاء تمتد الى المحتاجين والمساكين والفقراء في كل مكان حتى بلغت القاصي والداني داخل المملكة وخارجها فمن كان يقف على باب سموه رحمه الله لا يرد خائبا أبداً فمواقفه الانسانية كثيرة وأعماله الخيرية كبيرة.
فإني وعبر رثائي هذا أقول اللهم آجرنا وآجر والده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزوجته وأبناءه والأسرة المالكة الكريمة في مصيبتنا وعوضنا في سموه رحمه الله خيراً وأجزل عليه شآبيب رحمتك وواسع فضلك واسكنه فسيح جناتك جنات النعيم وانزله في الفردوس الأعلى مع الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا .
وإني أعزي نفسي قبل ان أعزي والده وأسرته والأسرة المالكة ومحبي سموه رحمه الله فإني أقول ان أحمد بن سلمان لم يمت وان اعماله الانسانية ومواقفه الخيرة لم ولن تموت فإني أدعو الله جلت قدرته ان يتغمده بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته .
وأقول {إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}
وأقول رحم الله أمير الانسانية ورجل البر والاحسان ورجل المواقف الصعبة الأمير أحمد بن سلمان بن عبدالعزيز - رحمة الله عليه - اللهم آمين.
|