الحمد لله..
الموت حق.. وأحمد بن سلمان مات رحمه الله..
بالأمس وبدون مقدمات تلقيت النبأ على عجالة ولم أصدق بهذا ولكن القدر كتب هذا وهو حال الدنيا رحمه الله وكل أموات المسلمين..
هذا الأمير الشاب الفارس الصحفي الإنسان.. صفات متعددة ومهن متعددة جمعها وعمل وسار من خلالها بجدارة ونجاح وتألق..
أحمد بن سلمان فقدناه جميعاً بعد مسيرة جميلة وبيضاء ورائعة من أعماله وإنجازاته وحبه وعطائه في كل أعماله ونشاطاته وعشقه..
عرفته منذ الصغر حينما كان طالباً في معهد العاصمة والتقيت به مع زميلي وأستاذي عثمان العمير في احتفال أحد أندية الرياض وبدأت العلاقة.. يمتاز بصفات متعددة وجميلة وكان من حوله يؤكدون هذا ومنهم الصديق مدرب الخيل المعروف هلال الشيباني ومحمد الهيلم والزميل الأستاذ صالح الحمادي ويطول الحديث عن سموه في كل الأمور الطيبة.
كان إنساناً وتؤكد انسانيته أعماله ومشاركاته الخيرية وفارساً والميادين المحلية والعربية والعالمية تصادق على هذا.. ورجل صحافة من اهتمام ومتابعة حتى أصبحت الشركة السعودية امبراطورية، مطبوعاتها تنتشر وتوزع في كبريات مدن العالم.
أحمد بن سلمان رحمه الله..
كان تطلعه كبيراً وحلمه واسعاً وآماله متعددة.. كان يخطط، بل قرر قبل أيام إعداد نقلة جديدة في مطبوعات الشركة من ألوان وتغيير وتجديد..
قرر إنشاء اسطبل في الطائف هذا العام للمشاركة المحلية بإدارة المدرب هلال الشيباني، وأنشأ اسطبلاً جديداً في الجنادرية استعداداً للموسم الجديد وسباقات الميدان الجديد.
قرر إنشاء مستشفى خاص للمحتاجين ودعم اللجان والجمعيات الخيرية وغيرها..
جاء القدر ولله الحمد وغاب أحمد..
العزاء للإنسان الصابر وصاحب القلب الكبير والدي وسيدي سلمان بن عبدالعزيز الذي حب الناس وساعد الناس واهتم بأمور الناس وتابع هموم الناس، بالأمس وفي وفاة المرحوم فهد بن سلمان كانت هناك نتائج رائعة في استفتاء حب الناس للأمير المحبوب سلمان وظهرت النتائج غير المعلنة من اقبال وحضور ومشاركة ووفاء بأرقام لم يستطع الحاسب الآلي ومن حاول جمعها أن يعدها أو يصل إلى رقمها.
العزاء لهذا الإنسان المؤمن الصادق الذي كان خلال لحظات ابلاغه بوفاة أحمد، يعزي أسرة في الرياض بوفاة ابنهم. هنا الترابط والحب والوفاء والتعامل من سلمان الرياض وسلمان نجد وسلمان السعودية.
العزاء لوالدته سلطانة السديري المؤمنة الصابرة.. العزاء لاخوانه وأبنائه.. العزاء لأصدقائه ومن حوله..
رحم الله أحمد ورحم الله فهد ورحم الله كل أموات المسلمين.
|