يا لهول الخبر، فلم يستطع لساني أن ينطق ولا قلمي أن يكتب، وصرت أفكر كثيراً في الفقيد الشاب وما يتحلى به من أخلاق حميدة وحب للخير والإحسان وما يتصف به من صفات تجبرك على محبته وسمات تجعلك تعيش في حالة من الحزن والأسى لفقده.
مات الأمير الشاب وبموته تألم خلق كثير، وحزن خلق كثير وهكذا هي الدنيا لا تدوم على حال. ولكن الحمد لله الذي خلقنا مسلمين مؤمنين بقضاء الله وقدره. وبشر الصابرين الذين إذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون وأدعو الله أن يلهمنا الصبر والسلوان على فقيدنا الغالي أحمد بن سلمان «رحمه الله».
وعزائي الحار لوالده، والد الجميع، الأمير سلمان المؤمن الصابر على قضاء الله وقدره ورجل المواقف الصعبة وقلوبنا مع والدة الفقيد المؤمنة الصابرة التي لم يجف دمعها بعد على ابنها الأمير فهد «رحمه الله». وها هي اليوم تفجع بابنها الثاني «أحمد» وهو في ريعان الشباب.. أحمد ذلك الإنسان الطيب صاحب الابتسامة المشرقة والأخلاق الدمثة والكرم والعطاء المتواصل.. أحمد ذلك الشاب الذي أحزن موته الجميع فكيف بوالدته.. أحمد خير شباب الأمة..
غدرتَ يا موت كم أفنيت من عددٍ
بمن أصبتَ وكم اسكتَّ من لجب
عزائي لإخوة الراحل الأمراء سلطان وعبدالعزيز وفيصل ومحمد وسعود وتركي وخالد ونايف وبندر وراكان، واختهم الأميرة حصة. عزاؤنا لبنات الفقيد وابنه فيصل و{إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}.
|