نعم يا سلمان.. لم تندمل جراحك.. ولم يرحل حُزنك على فلذة كبدك «فهد» إلا ويأتيك جرح آخر وحزن آخر على فلذة كبدك الآخر «أحمد»..آه يا سلمان.. آه يا أيها القلب الصابر على نائبات الزمان وويلات الدنيا وفواجعها!!
أحسبك أيها الأمير أصبر الصابرين فمن يشبهك في صبرك ومن يلومك على ما مر بك؟!في مثل هذه الأيام من العام الماضي ودعت «فهد» فجأة واليوم تودع «أحمد» هو الآخر فجأة، فمن هو الأب الذي صبر مثلك وصمد صمود الصخر في وجه الرياح العاتية وفي وجه صدمات الدنيا التي لا تنتهي!!بالأمس يا سيدي بكيت على رحيل فهد وبكت الرياض وبكينا نحن واليوم نبكي كما بكينا بالأمس على رحيل أحمد الذي ودعنا بلا مقدمات ورحل عن دنيانا هكذا بسهولة!
رحماك يا ربي يا من وزعت الآجال أن تُصبِّر سلمان وتصبرنا جميعاً على فقدان أحمد وقبله فهد صبر الأب المكلوم والأم المكلومة على فقدان أعز الناس عندهم!
يا إلهي ما أصعب أن يودع الأب وتودع الأم فلذة كبدهما وزينة حياتهما في ريعان الشباب وداعاً لا رجعة بعده!
سلمان الصامد الصابر صاحب القلب الكبير والإيمان بقضاء الله وقدره فعل واحتسب الأجر والثواب من الخالق برغم أن خسارته فادحة ومصيبته لا توازيها مصيبة أخرى ولكن هم الرجال أمثال أبي فهد يصمدون في وجه الفواجع!لك الله يا أبا فهد ويا أبا أحمد ولك الله يا أم فهد وأم أحمد ولكم الله يا أشقاء فهد وأحمد وابنائهم وزوجاتهم ولنا الله جميعاً في مصابنا الجلل!
|