Wednesday 24th July,200210891العددالاربعاء 14 ,جمادى الاولى 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

دخل السجن وله ست بنات أكبرهن في العاشرة وخرج منه ولديه ستة أحفاد دخل السجن وله ست بنات أكبرهن في العاشرة وخرج منه ولديه ستة أحفاد
الشهيد شحادة من كبار المطلوبين لإسرائيل وأبرز المرشحين لقيادة حماس

* غزة بقلم: عماد الدريملي د ب أ:
يعد صلاح شحادة واحدا من كبار المطلوبين لإسرائيل، وقد وصفته قيادات كبيرة في حركة حماس الإسلامية بأنه «القائد الأعلى»، و«رئيس هيئة الأركان»، في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة، و«المطلوب الأول» للجيش الإسرائيلي.
وفي بداية اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي أمس الثلاثاء نقل راديو إسرائيل عن رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون وصفه قتل شحادة بأنه «أحد أعظم نجاحات إسرائيل» علما ان إسرائيل قتلت إلى جانب شحادة 14 شخصا آخرين معظمهم من الأطفال، فقد قصفت مقاتلة إسرائيلية من طراز إف-16 مبنى في مدينة غزة ليلة الاثنين/الثلاثاء مما أسفر عن مصرع شحادة واثنين من مساعديه و13 من المارة بينهم ثمانية أطفال.
وتأتي هذه المذبحة التي قتل فيها زعيم الجناح العسكري لحماس مع نائبه زاهر صالح أبو حسين نصار بعد محاولات عديدة فاشلة.
وكانت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية قد حملت شحادة مرارا مسؤولية العمليات الانتحارية التي نفذتها حماس.
ترجع أصول صلاح مصطفى محمد شحادة إلى يافا (فلسطين 48)، وهو من مواليد بيت حانون شمال قطاع غزة، وقد حصل على المؤهل الجامعي ببكالوريوس الخدمة الاجتماعية من مصر، حسبما ذكر موقع كتائب عز الدين القسام على الإنترنت.
وقد نزحت أسرته إلى قطاع غزة من مدينة يافا بعد أن أصبحت جزءا من إسرائيل بعد قيام الدولة العبرية عام 1948، حيث أقامت في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين.
وفي عام 1958 دخل صلاح المدرسة الابتدائية التابعة لوكالة الغوث للاجئين وهو في سن الخامسة، ونال لاحقا شهادة الثانوية العامة بتفوق من مدرسة فلسطين في غزة، لم تسمح له ظروفه المادية بالسفر إلى الخارج لإكمال دراسته العليا برغم أنه كان قد حصل على قبول لدراسة الطب والهندسة في جامعات بتركيا وروسيا، والتحق شحادة بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية في الاسكندرية، وفي السنة الثالثة من دراسته الجامعية بدأ التزامه بالإسلام يأخذ طابعا أوضح.
وقد عمل شحادة باحثا اجتماعيا في مدينة العريش في سيناء، وعين لاحقا مفتشا للشؤون الاجتماعية في العريش بعد أن استعادت مصر مدينة العريش من الاحتلال الإسرائيلي في عام 1979، وانتقل صلاح للإقامة في بيت حانون واستلم في غزة منصب مفتش الشؤون الاجتماعية لقطاع غزة.
ولكن في بداية عام 1982 استقال شحادة من عمله في الشؤون الاجتماعية وانتقل للعمل في دائرة شؤون الطلاب في الجامعة الإسلامية في مدينة غزة.
وطبقا لموقع الجناح العسكري لحماس على الإنترنت، فقد اعتقلته سلطات الاحتلال في عام 1984 للاشتباه بنشاطه المعادي لإسرائيل ولم يستطع الإسرائيليون إثبات أي تهمة ضده وبالتالي أصدروا ضده لائحة اتهام حسب قانون الطوارئ لسنة 1949، وهكذا قضى عامين في السجن.وبعد خروجه من السجن في عام 1986 شغل منصب مدير شؤون الطلبة في الجامعة الإسلامية إلى أن قررت سلطات الاحتلال إغلاق الجامعة في محاولة لوقف الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت في العام 1987، غير أن الشيخ صلاح شحادة واصل العمل في الجامعة حتى اعتقل مرة أخرى في آب/أغسطس/ 1988، واستمر التحقيق مع شحادة حتى 26 حزيران /يونيو 1989 في سجن السرايا، ثم انتقل من زنازين التحقيق إلى غرف الأسرى، ووجهت إليه تهم المسؤولية عن الجهاز العسكري لحماس، وإصدار أوامر باختطاف جنديين إسرائيليين.
حكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات على تهمة مسؤولية حماس والجهاز الإعلامي للحركة في المنطقة الشمالية، كما أضيفت إليها ستة أشهر بدل غرامة بعد أن رفض دفعها لسلطات الاحتلال.وبعد انتهاء المدة حول إلى الاعتقال الإداري لمدة عشرين شهرا ليتم الإفراج عنه.
وشحادة هو مؤسس الجهاز العسكري الأول لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والذي عرف باسم «المجاهدون الفلسطينيون»، ووجهت لهم تهم تشكيل خلايا عسكرية وتدريب أفرادها على استعمال السلاح، وإصدار أوامر بشن هجمات ضد أهداف إسرائيلية، وهو متزوج، وعندما دخل السجن كان لديه ست بنات، عمر أكبرهن عشر سنوات، وخرج وله ستة أحفاد.
وكان شحادة قد حاز على الحزام البني في المصارعة اليابانية أثناء دراسته في الاسكندرية، ومارس رياضة رفع الاثقال في فترة ما قبل الجامعة.
ومن جانبها، تتهمه إسرائيل بأنه مهندس العديد من العمليات ضد مدنيين إسرائيليين، كما تعتبره أحد أكثر أعضاء الحركة تطرفا، وكان البعض يتوقع أن يخلف زعيم الحركة الحالي الشيخ أحمد ياسين.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved