*كتب- سلطان المهوس:
قد تبدو على ملامحك الدهشة والاستغراب وقد تزداد لديك عدد ضربات القلب معلنة احتجاجها على ما يحصل امام ناظريك والسبب يعود الى الواقع.. المختلف الذي كان من المفترض الا يصل اليه فريق عريق ومميز هو فريق «الحزم» عريس القصيم فهذا الفريق لم يقنع عشاقه ومحبيه ولم يترجم ماتختزنه امانيهم وأحلامهم بل بقي يماطل في تحقيقها حتى كاد ان يفرق في محيط الدرجة الثانية لولا القرار.. الخاص بزيادة اندية الدرجة الاولى الذي انقذه ورمى له سترة النجاة من الغرق والتي ربما لاتكون في كل مناسبة!!
ومن يشاهد فريق «الحزم» وهو يؤدي مبارياته يخرج وهو يعرف انه شاهد فريقا مميزا من الناحية التنظيمية والفنية بل يخرج مزهواً بجماهيرية هذا الفريق وتمتع لاعبيه باخلاق عالية هي حصيلة يسيرة من مميزات وخصائص هذا النادي.
ولأن التاريخ لايكتب سوى الحقائق فإنه وبكل تأكيد قد دون في احدى صفحاته اعترافا بأحقية هذا الفريق بالبقاء في دوري اندية الدرجة الاولى معللاً ذلك بجمالية اداء هذا الفريق وجماهيريته وحسن اخلاق لاعبيه.
ومثلما يكتب التاريخ تلك «الأحقية» الواقعية فان صفحاته لازالت بيضاء تنتظر «القلم» والذي سيمسكه ابناء الحزم هذا الموسم وسيعرف محبو الفريق وجماهيره الغفيرة ما سيكتبه الحزماويون بانفسهم في تلك الصفحات واذا كان التاريخ قد اعترف بان الواقع انصف «الحزم» فإنه الآن يرمي بكامل الاوراق والاقلام على طاولة الحزماويين ليكونوا خير شاهدين على تاريخ هذا الفريق العريق.
وتأمل الجماهير الحزماوية المدهشة والمثيرة ان تتضافر الجهود وتلغى الاختلافات اللامبرر لها من لدن محبي هذا الفريق وان يبدؤوا من الآن في لم الشمل الحزماوي لأن التاريخ يتساهل في كثير من الأوقات بذكر الاسماء ولكن يبقى الاسم الفريق «الحزم» حاضراً وبقوة فهل يكون الموسم الجديد هو موعد التلاحم الحزماوي.. وهل سنشاهد «عريس القصيم» وهو يزهو بمشلحه «الذهبي» في نهاية الدوري معلناً قدومه لدوري خادم الحرمين الشريفين.. دعونا نتفاءل فهذا الفريق يستحق ان نتفاءل من أجله.
|