* كتب - محمد المصارع:
خسارة الهلال لنهائي كأس السوبر الآسيوية في نسختها الأخيرة أمام ضيفه سوون سامسونج الكوري.. كانت تحكي واقع المثل العربي الموغل في القِدم «بيدي لا بيد عمر» فاضافة إلى ضياع الفرص الهلالية أمام المرمى الكوري لم يتوان الثنيان ورفاقه عن اضاعة ركلات الترجيح كذلك.
لكن الحال الهلالية ظلت الأبرز في الشوط الأول وخاصة مع مفاجأة الكوريين الكبرى المتمثلة في غياب أكثر من لاعب أساسي عن الفريق وهو الخبر الذي بثته وكالات الأنباء وكذلك الصحف المحلية ونحسبه مناورة كورية فبات خبراً حقيقياً جسده واقع المستوى العادي جداً الذي قدمه لاعبو سامسونج طوال المباراة.
لكن ذلك لم يمنع الكوريين من الاستماتة في الدفاع «وجر» ندهم إلى ركلات الترجيح معتمدين على الحارس العملاق الذي كان أحد أهم وأبرز نجوم كأس العالم الأخيرة.
في الشوط الثاني قل عطاء الهلاليين كثيراً رغم أن تقدمهم بهدف ظل واقعاً غير مطمئن أبداً.. ولو عدنا لأجواء المباراة لو جدنا أن هناك سببين منطقيين لخسارة الهلال في هذا النهائي «البارد» وهما:
- تغييرات ماتورانا الخاطئة جداً.
- اضاعة الفرص الحقيقية قبال المرمى الكوري من قبل «الكاتو».
فالتغييرات كانت خاطئة كلها وخاصة ادخال الثنيان بدلا من حسين العلي والمطرف بدلاً من الغامدي ثم سحب النزهان أخيراً لاحلال الصالح مكانه فأي مدرب يبحث عن تنشيط الوسط من أجل تحفيز ودعم الهجوم غير أن ماتورانا دعم الوسط بالثنيان «وقص» أحد أجنحة الهجوم المهمة المتمثلة بحسين العلي المهاجم النشيط والمجتهد.. حتى أصبح هجوم الأزرق أعرج بوجود الكاتو وحيداً في ظل الرقابة اللصيقة التي أحكمها الكوريون على التمياط الذي كان يحاول دعم الكاتو بالتقدم للأمام.
كما أن اخراج عمر الغامدي كان خاطئاً في ظل عدم وجود البديل الجيد كالمطرف، خاصة وأن الأول كان فاعلاً في الجهة اليمنى بمساندة الصويلح.. وكان الأحرى بماتورانا - إذا كان لا بد من تغيير - الايعاز لفيصل الصالح بالدخول بدلاً من الغامدي والزج بالثنيان في آخر المباراة بدلاً من أي لاعب!!
خاصة وأن الصالح أثبت أنه لاعب كبير ويستحق أن يكون أساسياً في الخارطة الزرقاء بعيداً عن مجاملة الصغار وحتى العواجيز!! فالمباراة كبيرة والجانب اللياقي مع البنية القوية كانا الأجدر في أداء المباراة لا الخبرة!!
أما اضاعة الفرص فكانت العلامة الهلالية البارزة في تلك المباراة وخاصة من جانب الكاتو الذي سجل هدفاً رائعاً لا يسجله إلا الكبار وأضاع ثلاثة أهداف لا يضيعها أي لاعب!! وهكذا هو الكاتو العجيب الذي يعرف كيف «يصفق» بيديه.. لكنه لا يجيد الحسم بقدمه..
عموماً كانت الخسارة عدم توفيق من الله عز وجل لكنها كانت مؤلمة ونجوم الهلال يقدمونها طواعية لضيوفهم المتواضعين.
|