* كتب - طارق العبودي:
خطف منتخبنا الوطني لكرة القدم للشباب بكل جدارة واستحقاق البطاقة الوحيدة عن المجموعة الثالثة المؤهلة لنهائيات كأس آسيا الثالثة والثلاثين التي ستقام في العاصمة القطرية الدوحة في شهر اكتوبر المقبل إثر تمكنه البارحة من تجاوز المنتخب الكويتي الشقيق ب3 أهداف مقابل هدفين رافعاً رصيده الى 9 نقاط من ثلاث مباريات دون تعادل او خسارة.
وجاءت مباراة الأمس جيدة وماتعة وحماسية من الطرفين وان شابها نوع من العصبية نظراً لأهميتها.
ونجح نجوم الأخضر الشاب بمستواهم الرائع في إعادة شيء من الهيبة للكرة السعودية وهم المكسب الحقيقي الذي خرج به منتخبنا من هذه التصفيات التي جمعت الى جانب المنتخب السعودي والكويتي البحرين والأردن.
الأهداف السعودية الثلاثة جاءت موزعة على شوطي المباراة لكل من عيسى المحيائي وناجي مجرشي وسعد الحارثي، فيما سجل للكويت بدر المطوع وصقر نهار.
المباراة:
كما كان متوقعاً ونظراً لأهمية هذه المباراة في تحديد هوية المنتخب الذي سيتأهل للنهائيات والذي سيكون أحد طرفيها بالتأكيد فقد بدأت بداية قوية واندفع لاعبو المنتخبين نحو الأمام بحثاً عن هدف مبكر.. فالسعوديون الذين كانوا يلعبون بفرصتي الفوز أو التعادل رغبوا في تسجيل هدف يريح أعصابهم ويبعثر أوراق منافسهم فيما كان الكويتيون الذين يلعبون بفرصة واحدة يسعون لتسجيل هدف يكفل لهم السيطرة على المباراة منذ بدايتها ويفتح لهم أبواب الأمل على مصراعيه.ورغم هذا الاندفاع إلا أن مدربيهما كانا حريصين جداً على عدم اهمال النواحي الدفاعية، ولهذا فقد سارت الدقائق الـ«20» الأولى دون خطورة تستحق الذكر وإن كان منتخبنا خلال هذه الدقائق هو الأفضل والأخطر.
منتخبنا لعب هذه المباراة بطريقة جديدة وهي «5 -3- 2» حيث كان «باتشامي» حريصاً على تأمين الدفاع قبل كل شيء وإن كانت هذه الطريقة تتحول إلى «4 -4 - 2» بتقدم المدافع ذياب مجرشي لمساندة لاعبي الوسط.
أما المنتخب الكويتي فلعب بطريقة «4 - 4- 2» تتحول في حالة الهجوم إلى «3 -5 -2».
هدف سعودي:
وبعد فاصل من المحاولات المتبادلة بين الطرفين ومن هجمة مرتدة نجح المهاجم السعودي الخطر عيسى المحياني من هز شباك علي العيسى بهدف جميل حينما خطف كرة من أحد لاعبي الكويت «د 21» وراوغ بها اثنين من المدافعين وتقدم بهدوء ليضع الكرة بروعة على يسار الحارس هدفاً أول.
توقع الجميع بعد هذا الهدف أن ينشط منتخبنا الذي بالتأكيد ارتاح لاعبوه نفسياً لكن حدث العكس حينما استأسد الكويتيون واستنفروا قواهم وهاجموا بضراوة إلى أن تمكنوا من احراز هدف التعادل بعد مرور 34 دقيقة.
هدف كويتي
تناقل الكويتيون الكرة فيما بينهم كانت في الأساس هجمة سعودية واستغلوا تراجع المدافعين المبالغ فيه إلى أن وصلت أخيراً إلى بدر المطوع الذي اقتحم المنطقة وسدد على يمين حمد السويلم هدفاً عادل به النتيجة.بعد هذا الهدف واصل المنتخب الكويتي نشاطه، وكان واضحاً أنه هو الأفضل والأكثر رغبة في هز الشباك وحاول كثيراً لكن كل محاولاته باءت بالفشل لصلابة الدفاع السعودي بقيادة ذياب مجرشي وأسامة المولد حتى أعلن راشد الحراصي نهاية الشوط بالتعادل 1/1.
الشوط الثاني
اندفع الكويتيون من بدايته نحو الهجوم كونه الوسيلة الوحيدة لهم لتسجيل هدف يمكنهم من خطف بطاقة التأهل وشنوا العديد من الهجمات التي شكلت نوعاً من الخطورة.. قابلهم مدرب منتخبنا بإجراء تبديل هجومي بعد مرور 4 دقائق باشراك ناجي مجرشي بديلاً لخضر الزهراني لاستغلال سرعة انطلاقات المجرشي والتي تشكل دائماً خطورة كبيرة.
هدف سعودي ثان
ق 20 نجح ناجي مجرشي في كسر مصيدة التسلل وتلقى كرة مرتدة من منتصف الملعب السعودي وانفرد وتجاوز الحارس وسجل هدفاً ثانياً احتج عليه الكويتيون كثيراً ونتيجة لهذه الاحتجاجات لم يتوان الحكم في طرد قائد فريق الكويت يعقوب عبدالله.
وهدف تعادل للكويت
المنتخب الكويتي لم ييأس وواصل هجومه وتمكن البديل صقر نهار من تسجيل هدف رائع «ق 23» من خطأ خارج المنطقة لعبه بطريقة لولبية من أول لمسة له تلاها فرصة خطرة للكويت أيضاً ابدع السويلم في التصدي لها.
هدف تأكيد التأهل السعودي:
ق 44 البديل سعد الحارثي يتلقى كرة قرب منطقة الجزاء الكويتية راوغ بها مدافعاً وتقدم بهدوء ليضع الكرة على يمين الحارس الكويتي مؤكداً التأهل السعودي ومنهياً المباراة.
عن الطبعة الثالثة أمس |