تعقيباً على فاطمة التركي
النساء أقدر على التنشئة الصالحة للجيل الجديد

أثلج صدري وسرني جداً ما طرحته الأخت الفاضلة فاطمة التركي في عدد الثلاثاء 6/5/1423ه رقم العدد 10883 حول التربية والتنشئة الصالحة ولملمة الجهود وتركيزها في إدارة أو لجنة متخصصة تكون مسؤولة بشكل خاص وأساسي عن مثل هذا الموضوع.. خاضعة للرقابة العامة.. مبرمجة أعمالها وأبحاثها.. مهيئاً إنتاجها وما تتوصل إليه للدارسين والمهتمين.. بدل أن تكون الجهود مشتتة.. كما هو الوضع القائم حالياً. لأننا في الواقع لم نر دراسات وأبحاث جادة رصينة متخصصة من قبل هذه المراكز والمدارس والدور والحقيقة إني أتابع عن كثب كتابات وأطروحات بعض المتخصصات المعنيات بهذه الدور والإدارات.. وعلى رأسهن في منطقة القصيم الأستاذة الكبيرة لولوة الحمدان وكذلك الأستاذة الفاضلة فوزية النعيم.. وأيضا الأستاذة الكريمة فاطمة التركي.. إلا أنني ومن خلال هذه الصفحة أطالبهن بالمزيد والمزيد لم لا وهن المربيات الفاضلات ذوات الخبرة والممارسة والمشهود لهن بالوعي والثقافة العالية.
أطالبهن بالكتابة عن تجاربهن في هذا المجال الحيوي الأساسي وهو تنشئة الأجيال وتربية هذا النشء وفي نفس الوقت أطالب وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.. و كذلك وزارة المعارف بالاستفادة من هذه الخبرات بشكل أوسع وأدق وأشمل. لأن هذه الأسماء تعتبر من أوائل الرائدات ويمتلكن دراية ومعرفة قل أن يمتلكها أحد غيرهن وخصوصا في منطقة القصيم في مجال التربية الفكرية، وتربية الأيتام.. وغير ذلك من أمثال هذه التخصصات المهمة.
كما أطالب مجلس المنطقة بالاستفادة كذلك من هذه الامكانيات الخاصة في مجال التعليم الخاص والتربية وجعل هؤلاء النسوة المتميزات وأمثالهن في وضع الاستشارة مرجعا يرجع لهن ويستنار بعلمهن وخبرتهن. لأن سمعتهن في أوساط متعددة في المنطقة سمعة ممتازة. ويحظين بالتقدير والاحترام من قبل الجميع..
أقول هذا وأنا لا أعرف أياً منهن معرفة شخصية ولا تمت لي أي واحدة بالقربى أو حتى الجيرة.. لكن سمعتهن الطيبة وندرة تخصصهن وقيامهن الفعلي بهذه المهام والأعمال المميزة.. جعلت الجميع هنا يحترمهن ويقدرهن ويسأل الله سبحانه أن يكثر من أمثالهن.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.