الرياضة في أسبوع، صفحة تعنى بخدمة الشؤون الكروية ونشر الروح الرياضية.. والعمل لأجل مستقبل أفضل.
الاطراء والمديح.. والتشفعات ومراعاة الخواطر.. التي تقوم بحملاتها بعض صفحات الرياضة.. في صحفنا المحلية، للاعبين من الناشئة بين مرة وأخرى لم تكن في يوم من الأيام.. أداة اصلاح وبناء بل معول للهدم والتدهور..
ولقد ظهر لنا جلياً في الآونة الأخيرة.. أن أكثر لاعبينا الذين لا يزالون في أول الطريق.. والذين نالوا نصيباً وافراً من أقلام بعض الكتّاب الرياضيين في الاطراء والمديح.. قد أخذ الغرور يتسرب الى نفوسهم بشكل واضح، لايمكن لأحد من الرياضيين نكرانه وتجاهله على الاطلاق حتى ان هؤلاء اللاعبين أصبحوا يرون أنفسهم.. وكأنهم وصلوا إلى قمة الشهرة والمجد فظلوا يضربون بأنظمة الرياضة وقوانينها عرض الحائط دون احترامها وتقديرها.. سواء كان ذلك في المباريات أو التمارين أو المجتمعات الرياضية.. التي يجب على كل رياضي ان يلتزم فيها بالأخلاق العالية وحسن السلوك.. لا أن يلجأ إلى الثرثرة في التفاخر والتظاهر أمام الآخرين في تلك المجتمعات.. أو معارضة الحكام واتهامهم بالجهل في المباريات الرياضية، وكذلك الحال في التمارين مع مدربه وزملائه من اللاعبين. وكل هذا يعود بطبيعة الحال إلى تطبيل أولئك الكتّاب لهؤلاء اللاعبين الناشئين.
والواقع أن أكثر إدارات الأندية في بلادنا تشتكي الضرر.. من هذه الأساليب الخاطئة التي سوف تقضي على مستقبل الرياضي الناشىء.. إذا لم تجد سرعة المعالجة من قبل الكتّاب أنفسهم، أو من قبل المسؤولين عن الرياضة.. فالتوجيه والارشاد.. والنقد البنّاء، هي طريق النجاح وشعار الكاتب والسلوك في غير هذا الطريق يؤدي الى الهاوية.. والعياذ بالله.. فهل نفقه ذلك؟! هذا ما أرجوه، والله الموفق.
سليمان البريكان |