Thursday 18th July,200210885العددالخميس 8 ,جمادى الاولى 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

في ظل منافسة جنرال موتورز لها في ظل منافسة جنرال موتورز لها
فيات تأمل في تحقيق تحسن في الأوضاع

* تورينو (بقلم كارولا فرينتزين) - د ب أ:
تبشر السيارات الجديدة من طراز لانسيا «ثيسيس» و«فيدرا» بمبيعات واعدة.
ومن المتوقع أن تصبح هذه السيارات الفخمة المزودة بأحدث التقنيات الالكترونية بمثابة «درة التاج الجديدة» لشركة لانسيا التابعة للشركة الام فيات المثقلة بالديون.
وقال مدير التسويق في شركة لانسيا أثناء مراسم عرض السيارتين الجديدتين نحن نرغب بكل صدق في استعادة مكانتنا كأحد منتجي الطرز الفخمة من السيارات في أوروبا.
ولكن كل مظاهر التألق والبهجة لم تستطع أن تخفي المناخ المشوب بالقلق السائد في شركة فيات.
وقال المدير الاداري لشركة فيات للسيارات وبلغة تنطوي على نقد واضح للذات بشكل يبعث على الدهشة إن ما حققناه حتى اليوم فيما يتعلق بالجودة والمبيعات غير كاف بالمرة.
وأضاف قائلا ان هناك حاجة لوجود استراتيجيات جديدة ومنتجات جديدة قادرة على المنافسة فضلا عن شبكة جديدة للمبيعات.
وقال إن مجموعة شركات فيات تهدف من خلال خططها الجديدة إلى الحصول على 10بالمائة من سوق السيارات الاوروبية بحلول عام 2004م مشيرا إلى أن فيات سوف تبدأ العام القادم في تحقيق أرباح مرة أخرى.
وفي خضم كل هذه الخطط والامال، يلوح سؤال حول ما إذا كانت شركة جنرال موتورز الامريكية العملاقة لانتاج السيارات سوف تتحرك لشراء شركة فيات المثقلة في الوقت الراهن بديون تبلغ قرابة 6 ،6 مليارات يورو (حوالي 1 ،6 مليارات دولار) وما هو توقيت مثل هذه الخطوة، وتملك جنرال موتورز حصة تبلغ عشرين بالمائة في الشركة كما أن لها حق خيارزيادة حصتها.
وفي تطور آخر طرح المزيد من التساؤلات حول العرض الذي تقدمت به ثلاثة بنوك دائنة لمنح شركة فيات قروضا تقدر قيمتها بنحو ثلاثة مليارات يورو على مدار السنوات الثلاث القادمة. وأصبح بنك يونيكريديتو رابع بنك يعرب عن اعتزامه الانضمام إلى خطة إعادة تمويل فيات.
ويقول محللو صناعة السيارات إن المبلغ المشار إليه لن يتيح لفيات على الارجح سوى فترة إرجاء مؤقتة لسداد الديون، ويعتمد خروج شركة صناعة السيارات الايطالية من أزمتها قبل كل شيء على عملها في مجال السيارات الذي يعاني من العجز المالي.
وقال المحللون إن ديون شركة فيات في حد ذاتها ليست هي المشكلة، بل إن المشكلة تتعلق باستحالة خفض مستوى الدين في مرحلة ما نظرا لاستمرار الخسائر في مشروعات السيارات.
وأكدت آخر الانباء الواردة من وزارة النقل حقيقة الموقف حيث شهدت سيارات فيات مزيدا من التراجع في معدلات التسجيل لسيارات فيات الجديدة خلال شهر أيار/مايو.
وقد انخفضت حصة فيات ولانسيا وألفا روميو في السوق إلى 31 بالمائة بعد أن كانت33 ،2 بالمائة في مرحلة سابقة.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved