Thursday 18th July,200210885العددالخميس 8 ,جمادى الاولى 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

أكاديميون وإسلاميون في أمريكا: أكاديميون وإسلاميون في أمريكا:
برنامج الرابطة للحوار بين الحضارات مشروع دولي رائد

* الرياض - الجزيرة:
أكد عدد من الأكاديميين المتخصصين بالشؤون الاسلامية وشؤون الشرق الأوسط في جامعة كولومبيا الأمريكية ان الحوار بين العالم الإسلامي وشعب أمريكا يزيل سوء الفهم، ويعدل الأخطاء التي تكونت عند كثير من الأمريكيين عن الإسلام بسبب التشويش على هذا الدين.
وقال البروفيسور بوليت ريتشارد أستاذ التاريخ في جامعة كولومبيا إن أمريكا تعرفت على الإسلام من خلال عدة مصادر تتمثل بمشاهير الدعاة ومشاهير الرياضيين الذين اعتنقوا الإسلام مثل كلاي، وعن طريق المهاجرين.
وأضاف: إن وسائل الإعلام انطلقت في حديثها عن الإسلام من خلال صور بعضها مشوهة، لكن أحداث الحادي عشر من سبتمبر دفعت الأمريكيين للبحث عن الاسلام، وهذه من النقاط الايجابية، حيث زادت مبيعات الكتب التي تتحدث عن الاسلام في المكتبات على مستوى جميع الولايات في أمريكا، مشيراً إلى ان هذا التطلع الى الكتب لا يكفي لتعريف شعب أمريكا بحقيقة الاسلام، فالعامة من شعب أمريكا بحاجة الى مزيد من الحوار، وأما الأكاديميون فليس لديهم مشكلة في معرفة الاسلام واعتبر البروفيسور بوليت ريتشارد ان وفد الرابطة وضع أساسا لمنطلق صحيح في الحوار مع شعب أمريكا في إطار الحوار بين الحضارات.
أما البروفيسور لوس يورتيك الاستاذ في جامعة كولومبيا قسم الدراسات الشرقية فقد أكد على ضرورة استمرار الحوار بين العالم الاسلامي والشعب الأمريكي، وقال: إن وسائل الاعلام حاولت تكريس الصورة السيئة عن الاسلام بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة الأمريكية، فقد روجت أن الاسلام اتجاه واحد مشيرة إلى بروز بعض اتجاهات العنف عند أفراد قلائل، بينما في الحقيقة المسلمون هم اتجاهات متعددة، ولابد من افهام الشعوب الغربية انه ليس كل المسلمين مصنفين في التيار المؤيد للعنف، فهناك مدارس فكرية ومذاهب ودراسات أنجبت حضارة عظيمة، ولا يمكن للغرب ان يتغاضى عن هذا التاريخ العظيم، بل لابد من تكثيف التعريف بحقيقة المدارس الاسلامية المتعددة، ومن الضروري استمرار هذا الفصل من الحوار الذي بدأته رابطة العالم الإسلامي.
من جهة أخرى قالت البروفيسورة ليزا أندرسون عميدة كلية الشؤون العامة والدولية في جامعة كولومبيا ان مهمة وفد رابطة العالم الاسلامي تلقى الترحيب لدى أساتذة الجامعات الأمريكية الذين يؤمنون بجدوى الحوار، وقد ناقشت جامعة كولومبيا تداعيات أحداث سبتمبر وتأثيرها على علاقة المسلمين بشعب أمريكا، وقد تم اعداد بعض المشاريع المتعلقة بأوضاع المسلمين ومنها مشروع (مسلمو نيويورك) الذي يواجه التحديات التي يواجهها المسلمون الذين يعيشون في نيويورك، وبينت البروفيسورة أندرسون ان حوار الجامعة مع رابطة العالم الإسلام ينبغي ان يستمر، من أجل ان يكون للدين والإيمان وظيفة في تقوية اللقاء بين المسلمين والشعب الأمريكي.
كما أشاد قادة العمل الإسلامي في الولايات المتحدة الأمريكية بالمهمة التي تنفذها رابطة العالم الاسلامي في الولايات المتحدة في إطار برنامجها الخاص بالحوار بين أتباع الحضارات والثقافات العالمية واعتبروا أن برنامج الرابطة مشروع دولي كبير ينبغي أن يحظى بدعم الشعوب والحكومات والمؤسسات الاسلامية في العالم.
وأعرب البروفيسور مزمل صديقي رئيس الجمعية الاسلامية في محافظة أورانج بولاية كاليفورنيا عن سعادة المسلمين في أمريكا للجهود التي بذلتها الرابطة للتعريف بالاسلام وتصحيح الصور المغلوطة عنه، وقال: إن 64% من الشعب الامريكي يجهل كل شيء عن الاسلام، بينما يعتقد 37% من شعب أمريكا ان الاسلام يشجع على العنف.
وأوضح ان جهود فريق رابطة العالم الاسلامي الذي تجول في عدد من الولايات في أمريكا أثمرت عن قناعات جديدة لدى القيادات الدينية والثقافية والأكاديمية في أمريكا، وهي قناعات سوف تساعد على تكوين رأي عام جديد في أمريكا تجاه الاسلام.
من جهته قال فضيلة الدكتور جعفر شيخ إدريس رئيس الجامعة الاسلامية المفتوحة في أمريكا ان الرابطة قدمت نيابة عن المسلمين برنامجا يمثل ضمير الامة الاسلامية وهو مشروع دولي يتوجب على جميع المسلمين وكذلك على الحكومات والمؤسسات الاسلامية دعمه والتعاون معه، وقال: إن هذا الجهد ينبغي ان يدعم بجهد اعلامي إسلامي عالمي مشيراً الى ان عالم اليوم يتلقى من الاعلام كل شيء، وأوصى فضيلته بالسعي لايجاد قناة فضائية إسلامية مع تسخير وسائل العلم الحديثة لخدمة الدعوة ونشر الاسلام على صورته الصحيحة، وقال: يجب ان لا تغيب عن أذهان العاملين في الحقل الاعلامي تأثيرات الانترنت في ايصال المعلومات الصحيحة عن الإسلام للجميع.
من جانب آخر أكد البروفيسور نذير حاجة مدير المركز الاسلامي للمعلومات في لوس انجلوس على النتائج المتميزة التي حققها وفد رابطة العالم الاسلامي خلال لقاءات بالقيادات المؤثرة في أمريكا، وقال: ان الرابطة اتخذت موقفا ضروريا في حث المؤسسات الاسلامية في أمريكا على توحيد جهودها وتنسيق برامجها والتعاون في الدفاع عن الإسلام من خلال تواصلها وتنسيقها مع رابطة العالم الاسلامي.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved