Thursday 18th July,200210885العددالخميس 8 ,جمادى الاولى 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

مع قرب حلول موسم التمور بالقصيم مع قرب حلول موسم التمور بالقصيم
سوق التمور في بريدة والحاجة إلى إعادة النظر

* بريدة - سليمان العجلان:
مازال سوق بريدة الكبير للتمور واحداً من أكبر أسواق التمور بالمملكة بل أكبرها على الاطلاق، وأحد الروافد الأساسية في تمويل أسواق المملكة الأخرى وذلك لما امتازت به منطقة القصيم بوجه عام ومدينة بريدة وضواحيها بوجه خاص من شهرة في زراعة النخيل حيث تمتاز بالتربة الزراعية الخصبة والمناسبة لزراعة النخيل وبالتالي وفرة وجودة الانتاج وما نوع «السكري» المشهور بالمنطقة إلا دليل على ذلك وقد ثبت علمياً وعملياً ان هذا النوع لا ينجح إلا في أرياف بريدة بل وفي أماكن محدودة من الأرياف.
من هنا أضحى سوق بريدة المركزي للتمور نقطة تلاقي وتقابل تجار ومستهلكي التمور من جميع أنحاء المملكة ودول الخليج العربي ومن هنا دعت الحاجة لانشاء السوق وبالتالي تطويره وتوسعته كل سنة عن أخرى حيث تبذل بلدية مدينة بريدة جهداً مشهوداً لا يمكن إنكاره ولأن السوق يقع في وسط المدينة وفي مركزها القديم فلذلك تنشأ المشكلة والعوائق أمام التوسعة والتمدد مما يستوجب نقله وليس توسعته ولو استطاعت البلدية توفير ساحة للبيع (الجملة - المفرق) لكنها لم تستطع بأي حال من الأحوال توفير الخدمات الأخرى لمرتادي السوق وما مواقف السيارات إلا أم المشاكل حيث يصل عدد السيارات المحملة بالتمور والتي لابد ان تصل للساحة الداخلية الى المئات أثناء فترة الجني فليس من المعقول ان يصل الانتظار وطوابير السيارات إلى الأحياء المجاورة وبشكل يومي خلال الموسم.
والسوق وكما هو معلوم محاط بالمباني الضخمة لأسواق الخضار من الجهة الغربية والمباني القديمة من الجهتين الجنوبية والشرقية وأسواق الذهب والمجوهرات من الشمالية من هنا لا يمكن التوسعة الأفقية اطلاقاً.
لذا أرى ان على بلدية مدينة بريدة دراسة الوضع وبصورة سريعة حتى لا تتكرر مآسي واختناقات الأعوام الماضية وذلك بنقل السوق لموقع آخر في مدينة بريدة وأرى ان الساحات والمواقف التي بجوار مبنى بلدية بريدة من الناحية الشمالية واحداً من أروع وأنسب الأماكن لنقله اليه لما يمتاز به من موقع قريب ومجاور لنصف المدينة وبالتالي القضاء على مشكلة (البعد والمبدأ التاريخي) للأسواق الذي تعاني منه أمانات وبلديات المدن عند نقل سوق وتطويره كذلك ما تحتويه هذه الساحة (الساحة الشمالية لمبنى البلدية) من توفر في الخدمات والتجهيزات مثل المواقف الفسيحة ووجود الأشجار الكثيفة التي تساعد على حماية المنتج ومرتاد السوق من لهيب حرارة شمس نجد، وكذلك وجود الإنارة للفترة المسائية والموقع الجيد حيث يعتبر نقطة التقاء الكثير من الطرق والشوارع الرئيسية المغذية من خارج المدينة لوسطها.
كذلك هناك نقطة لابد من الإشارة إليها وهي ان فترة السوق موسمية مما يسهل عملية النقل بحيث يكون هذا الموقع الجديد في فترة جني المحصول بكميات كبيرة (شهرين فقط رجب وشعبان) وبقية العام يكون الموقع في السوق القديم بجوار سوق الخضار.
ما دفعنا لهذا الاقتراح هو ما يعانيه مزارعو القصيم ومرتادو السوق وكذلك ثقتنا برئيس بلدية مدينة بريدة النشط المهندس أحمد السلطان الذي يأخذ بكل رأي يفيد المصلحة العامة ويقضي على كل معاناة.. نتمنى ان نسمع ذلك قريباً.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved