* الضفة الغربية غزة العواصم الوكالات:
استشهد فلسطيني أمس وقالت مصادر فلسطينية إن الشهيد كان من ضمن المجموعة التي هاجمت حافلة للمستوطنين أول أمس مما أسفر عن مصرع سبعة منهم كما قتل جندي إسرائيلي.
وقد ألغت إسرائيل اجتماعا مع مسؤولين فلسطينيين عقب حادث الحافلة الذي أكدت كتائب عزالدين القسام مسؤوليتها عنه داعية الفصائل الأخرى إلى عدم التسرع باعلان مسؤليتها عنه، إلى ذلك أعلن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات انه سيقبل ترشيح منظمة التحرير له لمنصب الرئاسة وسط استمرار الضغوط الأمريكية عليه.
وقالت واشنطن أول أمس إنها ستتعامل مع الوزراء الفلسطينيين بينما تستمر في مقاطعة عرفات.
شهيد فلسطيني وقتيل إسرائيلي
وقد قتل ضابط إسرائيلي وأصيب ثلاثة جنود بينهم جندي حالته خطرة صباح أمس خلال اشتباكات مع مجموعة من الفلسطينيين استشهد خلالها شاب فلسطيني بالقرب من قلقيلية بالضفة الغربية.
وذكرت قناة «الجزيرة» الفضائية أن الاشتباكات وقعت أثناء مطاردة العسكريين الإسرائيليين للمجموعة الفلسطينية التي قامت بتنفيذ عملية مستوطنة «عمانويل» يوم الثلاثاء في منطقة قريبة من قلقيلية بالضفة الغربية وأسفر عن مقتل سبعة وإصابة أكثرمن 20 آخرين.وأكد مصدر إسرائيلي ان الفلسطيني القتيل هو أحد عناصر المجموعة التي قامت بالهجوم على الحافلة الإسرائيلية والتي بدأ الجيش عملية واسعة لمطاردتها في المنطقة.
وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن الاشتباك مع المسلح الفلسطيني الذي قتل شاركت فيه عناصر وحدة خاصة تساندها مروحيات هجومية في أحد الوديان إلى الجنوب من مستوطنة عمانويل.
إسرائيل تلغي اجتماعاً مع الفلسطينيين
وقد سارعت إسرائيل إلى تحميل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عملية مستوطنة عمانويل.
وذكر راديو صوت إسرائيل أنه تقرر يوم الثلاثاء خلال جلسة من المشاورات برئاسة وزير الخارجية شيمون بيريز «إلغاء اللقاء» الذي كان من المقرر عقده أمس الاربعاء مع ممثلين فلسطينيين.
وأضاف أن هذا القرار اتخذ «بناء على اقتراح قدمه الوزير داني نافيه».
أدلة تثبت مسؤولية القسام عن الهجوم
هذا وقد دعت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس الفصائل الفلسطينية التي تبنت عملية مستعمرة عمانويل إلى سرعة نفي التبني.. موضحة أن كتائب القسام تمتلك الأدلة الكافية لاثبات قيامها بالعملية كاملة وأنها ستقوم بنشر تفاصيل العملية في وقت لاحق.
وقالت كتائب الشهيد عز الدين القسام في بيان لها أمس إنها أقسمت أن تسدد ضرباتها في كل مكان يطاله المجاهدون حتى يرحل الصهاينة عن أرضنا صاغرين.. موضحة أن مسيرة الجهاد والمقاومة ستستمر.
عرفات يؤكد خوضه الانتخابات
وعلى صعيد آخر أعلن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مساء الثلاثاء أنه سيخوض انتخابات الرئاسة المقرر أن تجري في شهر يناير المقبل فقط إذا رشحته منظمة التحرير الفلسطينية.
وفي مقابلة مع القناة الفضائية المصرية قال عرفات إنه سيخوض الانتخابات فقط بموافقة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وكانت السلطة الفلسطينية ورئيسها عرفات قد قررا تحت ضغوط دولية إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، بينما من المقرر أن تجري انتخابات للبلديات في آذار «مارس» المقبل.
وقال عرفات إنه مستعد للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون برغم العمليات العسكرية المستمرة للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة، في الوقت الذي اتهم شارون بأنه «لا يريد السلام»، ورفض عرفات تقريرا صحفيا زعم أنه حول خمسة ملايين دولار لحساباته الخاصة في أوروبا.
وقال إنه رفع دعوى لمقاضاة الصحيفة الإسرائيلية التي نشرت الخبر، وتابع عرفات قائلا إن تلك الأموال تم تحويلها لمكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في مختلف أنحاء العالم، حيث إن الدبلوماسيين الفلسطينيين والعاملين في تلك المكاتب لم يتقاضوا أجورهم لأكثر من عام.
وأخرج الزعيم الفلسطيني وثائق من جيب سترته ليثبت أن الاموال تم تحويلها عبر البنك العربي إلى مكاتب منظمة التحرير، متهما الصحيفة الإسرائيلية بالتلفيق.
أمريكا تتعامل مع وزراء عرفات
وفي واشنطن قال مسؤول بارز بوزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة بينما تتمسك بمقاطعة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ستحاول «تفويض» بعض وزرائه لتشجيع خططها لإصلاح قوات الأمن الفلسطينية.
وأضاف ان وكالة المخابرات المركزية الأمريكية المتوقع أن تضطلع بدور رئيسي في هذه الخطط يمكنها التعامل مع من يتلقون أوامرهم من عرفات مثل وزير الداخلية الفلسطيني الجديد عبد الرزاق اليحيى والرؤساء الحاليين لأجهزة الأمن الفلسطينية المختلفة.
وهذا الأسلوب يرقى إلى افتراض ان عرفات لم يعد له وجود على رأس السلطة الفلسطينية وان مرؤوسيه مستقلين عنه، ويمكن لذلك ان يزيد من التشوش المتعلق بسياسة الولايات المتحدة إزاء القيادة الفلسطينية والتي لا يدعمها أحد سوى إسرائيل.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه ما أركز عليه هو مسألة من الذي نتعامل معه ونحن لا نتعامل مباشرة مع عرفات.
وتابع مع الفلسطينيين: كان جزءاً من رسالتنا ان نفوض بعض الوزراء وغيرهم من الذين يمكن التعامل معهم سواء من السلطة الفلسطينية او من المجتمع المدني الفلسطيني.
وتحدث المسؤول بعد ان عرض وزير الخارجية الأمريكي كولن باول على مسؤولي أوروبا والأمم المتحدة مشروع خطة أمريكية لما وصفه بأنه أجهزة أمن فلسطينية مسؤولة وتتمتع بالكفاءة.
| 
