سريلانكا تنقل مخاوف نيودلهي لباكستان وترفض التوسط بين البلدين
المعارضة الهندية تهاجم الحكومة بسبب حادث كشمير

  * نيودلهي اسلام اباد الامم المتحدة الوكالات:
هاجم نواب المعارضة في البرلمان الهندي أمس «الثلاثاء» الحكومة بسبب فشلها في معالجة الموقف في الشطر الذي يخضع للهند من كشمير في أعقاب المجزرة التي نفذها من يشتبه في أنهم متشددون يوم السبت الماضي والتي راح ضحيتها 28 شخصا، وبينما احتدم الجدال بين أعضاء مجلس النواب حول قرار يصدر عن المجلس في أعقاب المجزرة التي وقعت في منطقة قاسم ناجار في مدينة جامو، دعا نواب المعارضة الغاضبون في مجلس الشيوخ نائب رئيس الوزراء لال كريشنا أدفاني إلى تقديم استقالته بعد عمليات القتل.
وقال لالو براساد ياداف من حزب راشتريا جاناتا دال الاقليمي بولاية بيهارأن إدفاني يتعين عليه تقديم استقالته وتحمل المسؤولية الاخلاقية بسبب فشل الحكومة في حماية أرواح الشعب. وقال مانموهان سينج عن حزب المؤتمر أكبر أحزاب المعارضة أنه على الرغم من حالة التأهب القصوى في كشمير وانتشار حوالي 000 ،700 جندي، لم تقدر الحكومةعلى وقف عمليات القتل. وقال النائب الماركسي نيلوتبال باسو أنه بعد أن قامت الحكومة بإنفاق حوالي40 مليار روبية (900 مليون دولار) لمواجهة حركة التمرد الاسلامي في المنطقة، فشلت الحكومة في التصدي لعمليات التسلل والهجمات التي يقوم بها المتشددون. ويتوقع أن تصدر الحكومة بيانا حول عمليات القتل في وقت لاحق استجابة للنقاش الجاري في مجلس النواب.
ومن جانب آخر قال وزير خارجية سريلانكا تيرون فيرناندو أمس «الثلاثاء» إنه نقل «مخاوف» الهند للرئيس الباكستاني الجنرال برفيز مشرف إلا أنه أضاف أن سريلانكا غير مستعدة للتوسط بين الجارتين المسلحتين نوويا. وقال فيرناندو إن نظيره الهندي ياشوانت سينها أثار تلك المخاوف أثناء اجتماعهما في كولومبو قبل أن يصل إلى باكستان، وبسؤاله عما هي تلك المخاوف، قال فيرناندو في مؤتمر صحفي إنها «معروفة جيدا»، وذكر فيرناندو أن باكستان وسريلانكا ترغبان في توسيع علاقاتهما التجارية بالتوقيع على اتفاق للتجارة الحرة، ومن المقرر أن يقوم وزير التجارة السريلانكي بزيارة إلى إسلام أباد اعتبارامن 23 تموز «يوليو» الجاري، بهدف متابعة المناقشات حول الاتفاق والتي أجراها نظيره الباكستاني في كولومبو الاسبوع الماضي، ويتوقع مسئولون باكستانيون أن يكون الاتفاق جاهزا للتوقيع خلال الزيارة المقبلة التي سيقوم بها الرئيس الباكستاني برويز مشرف إلى سريلانكا والتي من المقرر أن تبدأ في 31 تموز «يوليو» الجاري. ومن المقرر أن يجتمع فرناندو مع وزير الدولة للشئون الخارجية الباكستاني إنعام الحق في وقت لاحق «الثلاثاء» قبل أن يعود إلي بلاده اليوم «الاربعاء».
ومن جانبه حث الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان الهند وباكستان يوم الاثنين على التحلي بضبط النفس بعد المذبحة التي قتل فيها 28 هندوسيا على ايدي مسلحين في جنوب كشمير.
وقالت هوا جيانج المتحدثة باسم الامم المتحدة «يدين الامين العام بشدةمذبحة يوم السبت في جنوب كشمير التي قتل فيها عشرات من الناس كثير منهم اطفال ونساء».
وأضافت قولها «هذا العمل العشوائي من اعمال الارهاب محاولة واضحة لزيادة التوترات في المنطقة والامين العام مستمر في دعوة الهند وباكستان الى التحلي بضبط النفس وتشجيعهما على حل الخلافات بينهما ومنها كشمير بالسبل السلمية».
وقد أغلقت المتاجر والشركات في جامو العاصمة الشتوية لاقليم جامو وكشمير ابوابها يوم الاثنين احتجاجا على المذبحة التي قتل فيها 28 من سكان حي فقير بالمدينة على أيدي مسلحين مجهولين.
ودعا حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه رئيس الوزراء الهندي اتال بيهارى فاجبايي لتنظيم الاضراب، وقالت الشرطة ان الاضراب شمل بصفة أساسية الجزء الهندوسي الجنوبي من الاقليم.