لا العشق يغري ولا خود ولا طرب
ولا ابتهاج ودمع العين ينسكب
محض الهوى لم يَعُدْ يهدي لصاحبه
ودا وحبا فجرح القلب يلتهب
ان العوادي عدت فاجتاحنا سأم
ونوّخ الضيم بالارجاء والكرب
تمخطر الظلم بالانحاء فاندثرت
شمس العدالة حتى حلت النوب
أيامنا في فنون القهر قابعة
والبؤس كالسيف في احشائنا يجب
إن لاح بالافق ومض الفال اخمده
يأس يقهقر قلبا كاد ينتشب
القدس قد راعه بطش وعربدة
وهام في ارضها الافساد والصخب
اعذى البقاع بها قتل ومسغبة
وجور شرذمة منها بدا العجب
من لليتامى اذا ما القصف باغتهم
ومن لأرملة تبكي وتنتحب
أطفالهم من رصاص الغدر منكسر
دماؤهم في يد الباغين تنخضب
اعطافهم في يد الاوغاد مكلمة
يسومها خسفا والكل يرتقب
الجوع يرهقهم والحزن ينهكهم
وليس في دارهم حلوى ولا لعب
ما غرهم من بغاث القوم لا عيهم
وما استكانوا اذا ابواقهم نعبوا
وسطروا في سما الامجاد ملحمة
غنى بها الطير والاشعار والحصب
صبرا فعين من الرحمن تكلؤكم
فأنتم السادة والأبطال والنجب
شارون غربيب قلب يصطلي شررا
وحقده في ربى اخواننا لهب
شارون يا عاشق التنكيل في رفل
مهلا سيبدو لنا التمكين والغلب