إذا لم تزر البطحاء فلم تشاهد الرياض!
كل مدن العالم تأخذ شكلاً مميزاً ومعلماً ثابتاً يحدد هويتها وهذا الملمح، إما ان يكون في طريقة المعمار وتخطيط الشوارع او في البيئة والطقس والطبيعة او في طباع مجتمعاتها.
كما ان للاسواق بالذات الشعبية منها دوراً في تشكيل عنصر الاختلاف والتمييز الذي تأخذه كل مدينة وتختلف به عن مثيلاتها. وفي مدينة مثل الرياض يأتي سوق البطحاء أو شارع البطحاء بكل الاسواق التي تقع على جنباته في مقدمة ما يميز المدينة الكبيرة والعاصمة التي بدأ تطورها العمراني والتجاري من شارع البطحاء ثم ذهب عنه بعيداً حتى كاد اهلها ان ينسوه تماماً.
هجر اسواق البطحاء شبه التام من اهالي الرياض فتح الفرصة واسعة لأن تفتح اسواق ذراعيها للاجانب المقيمين الذين بات شارع البطحاء متنفسهم وسوقهم الذي لا بديل عنه، ومن لم يزر منهم البطحاء فكأنما لم يزر الرياض كل ذلك وسط غياب من يجب ان يستفيدوا من عروضه وفرجته من اهالي الرياض ليس ذلك فقط هو ما يعكر صفو البطحاء انما ايضا تسلل الباعة المتجولين والمفترشين للارصفة من غير المواطنين وسط غياب رقابي مطلوب كذلك فان البطحاء التي تموج بالبشر ايام عطل الاسبوع تحتاج الى خطط امنية ومرورية اكثر كثافة وتشدداً.
|