يعتقد البعض من الأحبة التشكيليين والإخوة الزملاء أنني ومن خلال مقالتي المتواضعة في الأسبوع الفائت أنني مع أو ضد في القضية الفنية التي أشعلت ركود الساحة التشكيلية المحلية في الأيام القليلة الماضية وهي الاتهام الموجه للفنان التشكيلي نايل ملا بالاقتباس والنقل الحرفي لأحد أعمال الفنان الأمريكي جاسفير جونز- والحقيقة التي أؤكدها للجميع أنني لم أكن في يوم من الأيام أحبذ أسلوب ال «مع أو الضد»، بشكله الذي يحدث وبكل أسف في وقتنا الحاضر والذي تحكمه عادة «الشللية» والمصالح الشخصية المتبادلة.
كما أنني وهذه حقيقة لم أجد نفسي في يوم من الأيام مندفعاً لهذا الجانب أو ذاك لأسباب عدة يأتي حرصي على المصلحة العامة أهمها إضافة إلى عدم ارتياحي لأسلوب التهجم والتجريح الشخصي المباشر الذي يضر بالساحة التشكيلية أكثر مما يفيدها.
كما أن قضية «ملا»، ما زالت اتهام والمتهم بريء حتى تثبت إدانته، أيضاً إيماني وقناعتي بمقدرة فنانينا التشكيليين «ونايل ملا»، أحدهم ما زالت قائمة وهذا لا يمنع وجود بعض الهفوات أو التجاوزات البسيطة التي قد تحدث أحيانا بدون قصد نتيجة إفراط الإعجاب بأسلوب فنان ما مما ينعكس بصورة شبه مباشرة على إنتاجية المعجب بضم الميم وبالتالي يتعرض هذا الفنان لبعض الانتقادات التي قد تأتي بصورة جارحة وتفتقد للأسلوب الأمثل في المعالجة والطرح..
أملي أن نتجاوز هذه المرحلة ونحن أكثر صفاء واكثر تكاتفاً لأن ساحتنا التشكيلية لا تزال بحاجة ماسة إلى تعاون الجميع من فنانين ونقاد وصحفيين وكتّاب ومهتمين ومتابعين لأن هدفنا جميعاً هو الارتقاء بخطابنا التشكيلي إلى فضاءات واسعة من الابداع والتجلي والحضور المدهش بكافة صوره وألوانه.
اضاءة: يظن البعض من الأحبة أهل التشكيل أنني ومن خلال أطروحاتي المتواضعة أمثل رأي الجهة الرسمية المسئولة أو أنني أسخِّر قلمي للدفاع عن هذه الجهة أو تلك، والشيء الذي أحب أن أؤكده أنني ومن خلال هذه المساحة لا أمثل إلا رأيي الشخصي المتواضع لأن الجهات الرسمية لها رجالها ولها مختصوها الأكثر مني مقدرة ودراية وخبرة، ولكن ما أسعى إليه هو المساهمة المتواضعة في هذا الجانب الإبداعي المهم.
|