كما يفعل المشاركون في برنامج من يكسب المليون اضطررنا للاتصال بصديق أحبه في الله حقيقة هو الأستاذ خليل إبراهيم عيسى مسئول الدعم الفني والصيانة في شبكة الانترنت صحف «بجريدة الجزيرة»، لامتلاكه كل ما يمكن أن تبحث عنه حول هذا العالم المعلوم المجهول مع ان للاستاذ خليل محاولة يراها فاشلة وأنا أراها بداية لان يكون مشروع فنان فقد حاول صديقنا طلاء أحد الأبواب في منزله فأحاله إلى لوحة تشكيلية دون علمه كما يقول ونتيجة لجهله بعالم الفنون وما توحي به فقد طرحت عليه أن يتقدم بهذا الباب لأحد المزادات الفنية العالمية لعله يكون سبباً لدخوله عالم الثروة من أوسع أبوابها.
المهم انني سألته عن اكبر هارديسك حتى الآن فأجابني أن سعته تصل إلى مائتي ألف جيجا وعن مقارنته بعقل الإنسان اعتذر عن الإجابة قائلا الله اعلم بذلك فهو الخالق لها عز وجل وهو العالم بخفايا العقول والمقسم لامكاناتها وقدراتها مؤكداً ان ما يصنعه الله أكبر وأعظم مما يصنعه الإنسان ورغم سرعة إجابته إلا اننا استهلكنا ضعف المدة المحددة لها في حال الإجابة لكسب المليون ما يعني العكس.
المهم أن ما أريد الوصول إليه هو أن الله سبحانه وتعالى قد خلق للإنسان ما لم يخلقه لأي دابة على وجه الأرض وذلك فضل منه تعالى للإنسان وتفضيل له عن سائر المخلوقات وإذا كنا قبل أن نشتري أي جهاز كمبيوتر نسأل عن سعته بمقدار ما ننوي الحفظ فيه من صور وكلمات وغيرها مع حرصنا على إضافة مختلف الجوانب الجمالية في التصميم والإخراج والخلفيات فان عقل الإنسان مهيأ لكل ما يخطر على البال ومنها حافظة الخيال الذي يمزج الواقع بالحلم بصور مبتكرة لا مركبة إلا أننا لم نحقق أو نستفد من هذا العقل سوى مجال الشر والدمار وصناعة الأسلحة الفتاكة أو الإبداع في صناعة الافلام والبرامج المبهرة للعين والمخلة بالفكر والوجدان أما النظر من زاوية الجمال الحقيقي في الحياة والعودة للتفكر في حكمة أن تكون الأرض بهذا الجمال وأن نولد على الفطرة الطاهرة الجميلة الخالية من كل الشوائب والمؤثرات وما يجب أن نكون عليه فهذا في خانة الهامش بل حكمنا عليها بالإعدام إلا في حدود الجمال المعني بالغريزة وبشكل دقيق في اختيار ملكات الجمال وغيرها من شهوات الدنيا المادية مؤكدين بذلك على النظرة القاصرة التي تجعل كل ما هو نفعي جميل مع أن ليس كل جميل نافعاً.
تلك الحالات من قصور الوعي بالجمال الذي يسمو بالروح ويحسن من سلوكها ويصبح الشكل الجميل المرئي والملموس فعلاً محسوساً يظهر على القول والعمل الطيب نتج عنها العديد من الأمراض النفسية وتحول الإنسان بسببها إلى خادم مطيع لغرائزه ولميول محيطه الذي يأخذه بهدوء مريب تجاه الهاوية.
للتواصل |