* جازان - إبراهيم بكري:
الفن التشكيلي بمدارسه المختلفة ما هو إلا ترجمان وتجسيد للمشاعر الداخلية. أنامل الفنان والفنانة ما هي إلا المتنفس الوحيد للصراعات الأسيرة التي اختزنتها تجارب الماضي وأحلام الطفولة وصدام الخيال بالواقع.
عندما نتحدث عن الفن التشكيلي الجيزاني الجميل بجمال طبيعته البكر العذراء تجبرك أسماء فنانين عمالقة على الوقوف لهم تقديراً وإعجاباً واحتراماً أمام أعمالهم التي طرزت أسماءهم بألوان الذهب على صدر المعارض المحلية والإقليمية والدولية وفي الجانب الآخر وللأسف والحزن والعذاب في نفس اللوحة الطبيعية جازان سقطت فرشة الطفلة الصغيرة التي تحلم بأن تصبح فنانة تشكيلية لكي تنثر ألوانها على لوحة جازان الطبيعة وذلك بسبب نقدة فنية قاصرة ضد الفنانات التشكيليات بمنطقة جازان لم يكن السلاح الفرشاة والألوان وإنما العادات والتقاليد غير المنطقية التي أهلكت ودفنت العديد من المواهب النسائية الحالمة أمام نظرات بعض أفراد المجتمع الجيزاني القاصرة التي جعلت الفن التشكيلي حكراً وملكاً للرجال أما المرأة ففنها مطبخها وبيتها وفي ظل تساقط العديد من الزهرات الفنية التشكيلية كانت هناك تحديات وجهاد لفنانات بضرورة تحقيق الذات وتغيير تلك النظرة وبعد مرور الأيام تحقق الهدف من بعض منسوبات الفن التشكيلي النسائي الجيزاني فانقلبت الموازين وأصبحت العادات والتقاليد العادلة المستمدة من ديننا الإسلامي الحنيف سلاحهن أمام نظرات المجتمع الجيزاني بحجة أن مستقبل منطقة جازان صوب تحقيق النهضة الشاملة في شتى المجالات عامة والفن التشكيلي خاصة يتطلب تضافر جهود جميع أبناء المنطقة من الجنسين والوقوف بجنب الفنان النشط الذي يرسم لوحة جازان المستقبل المشرق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز. الآن وبعد تحقق حلم المنطقة بافتتاح فرع لجمعية الثقافة والفنون أصبح للفنانات معرض ثابت يعرضن من خلاله إبداعاتهن ويطرزن فيه إعمالهن التي تشير للمستقبل المشرق للفن التشكيلي النسائي الجيزاني المتميز برائحة الفل والكاذي الذي يتدلى من صدر لوحة جازان الطبيعة التي سحرت عشاق الفن والإبداع وداعبت المشاعر والأحاسيس بنغمة الحزن التي تصف مرارة الأيام الماضية ولكن هناك صوت جميل يغني بلحن الحب والفرح وذلك بمناسبة إقامة معرض الفن التشكيلي النسائي الأول بفرع جمعية الثقافة والفنون بجازان الذي يلوح بشروق المستقبل الزاهر ويشكل الانطلاقة الأولى صوب عالم الفن التشكيلي الواسع.
وحول ذلك في إطار دعم «جريدة الجزيرة»، للفنانات التشكيليات بهذا الوطن المعطاء نكشف مدى إيجابية مشاركة العنصر النسائي في الفن التشكيلي:
في البداية تحدث «للجزيرة»، رائد نهضة ومستقبل جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان قائلاً: إن افتتاح فرع جمعية الثقافة والفنون بمنطقة جازان يجسد مدى حرص حكومتنا الرشيدة بقيادة مولانا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - لتحقيق النهضة الشاملة في شتى المجالات بمنطقة جازان مؤكداً بأن فرع الجمعية سوف يصون ثقافة وفن المنطقة ويساهم بفاعلية لتحقيق الأهداف المنشودة.
واشار سموه الكريم للجهود الجبارة التي بذلها رائد النهضة الثقافية والفنية والرياضية بهذا الوطن الغالي الأمير الراحل المرحوم بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز رحمه الله حتى أصبح وطننا المعطاء رائدا بهذه المجالات مؤكداً ان أعماله الجبارة ساهمت بفاعلية في خدمة أبناء الوطن وحققت الأهداف المنشودة لاعداد المواطن الصالح لخدمة دينه ومليكه ووطنه مشيراً إلى النهج السليم والتخطيط المدروس الذي يضمن استمرارية النجاح الذي أسسه الأمير فيصل بن فهد رحمه الله الذي يعتبر بمثابة الطريق لتحقيق تطلعات ولاة الأمر - حفظهم الله-.
ونوه سموه الكريم بالجهود الجبارة التي تبذلها الرئاسة العامة لرعاية الشباب لدعم فرع جمعية الثقافة والفنون بجازان برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز من خلال توفير كافة الاحتياجات الضرورية والتي تصب في خدمة هذا الوطن الغالي.
وأكد سموه الكريم بأن منطقة جازان ينتظرها مستقبل مشرق ونهضة شاملة في شتى المجالات عامة مشيراً للرعاية التي سوف يحظى بها الفن التشكيلي خاصة نظراً لما يمثله من أهمية كبرى في إعطاء صورة حقيقية جمالية لمنطقة جازان من خلال إبداعات الفنانين والفنانات.
وحول إقامة معارض للفن التشكيلي النسائي: أكد سموه الكريم «للجزيرة»، قائلا: اننا نرحب بكافة الأفكار والآراء السليمة التي لا تتعارض مع قيمنا وعاداتنا العريقة المستمدة من ديننا الإسلامي الحنيف مشيراً إلى ان نهضة منطقة جازان تتطلب تضافر الجهود من كافة شرائح المجتمع الجيزاني رجالاً ونساءً مؤكداً بأن منطقة جازان تحظى بالعديد من العناصر النسائية المتميزة والتي لها مساهمة فعالة في خدمة هذا الوطن الغالي.
وفي ختام تصريحه أشاد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان بجهود «جريدة الجزيرة»، بالمنطقة من خلال مواكبة كافة المناسبات وتمنى للجميع التوفيق لخدمة وطننا المعطاء.
ومن جانبه أكد الفنان التشكيلي سمير الدهام رئيس تحرير مجلة فنون والمشرف على المعرض بجمعية الثقافة والفنون قائلاً: مما لا شك فيه أن العنصر النسائي يعتبر عنصراً هاماً وفعالاً في المنظومة الثقافية في أي مجتمع ومشاركة المرأة في فعاليات برنامج افتتاح فرع جمعية الثقافة والفنون بجازان ولأول مرة يعتبر حدثاً مهماً يجب الاهتمام به.
واشار الدهام إلى أن الفنانة التشكيلية بمنطقة جازان لا ينقصها شيء في المسائل المؤثرة في الإبداع فهي تعيش داخل بيئة مليئة بالمؤثرات الجميلة سواء الطبيعية أو الاجتماعية فكلها علاقات تثري وتنمي الذهن الساكن وتنقله إلى عالم هو في الواقع أكثر إبداعاً وتألقاً.
وأكد الدهام أن ما شاهده في المعرض الخاص بالفنانات التشكيليات أثناء افتتاح فرع جمعية الثقافة والفنون بجازان على يد الأمير الطموح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز يعد مميزاً لوجود نمط فني مبتكر وإبداع جميل يؤكد قولي بأن كافة المقومات تحيط بهذا المجتمع النسائي الواعد فمزيدا من الإبداع وتمنياتي لهن بالتوفيق.
واضاف الفنان التشكيلي المعروف بقمة إبداعاته في حركة الفن التشكيلي بهذا الوطن الغالي الأستاذ عبدالله شاهر مدير نشاطات فرع جمعية الثقافة والفنون بأبها قائلاً: الفنانة التشكيلية السعودية لها دور مميز في الحركة التشكيلية حيث يوجد على الساحة أسماء لامعة ومميزة أعطت الكثير ومازالت تؤدي الدور الرائد للفنانة السعودية بعطائها وإبداعاتها ومساهماتها لإثراء الفن التشكيلي داخل وخارج الوطن حيث تشارك مع الفنان السعودي في المعارض والمناسبات وحصد الألقاب والجوائز بالإضافة إلى تقديم خبراتها من خلال عمل الدورات والإشراف على رسوم الأطفال وتنظيم المعارض المميزة.
وأكد شاهر بسعي الفنانة السعودية لوضع اسمها محفوراً بإبداعاتها وتميزها وهناك العديد منهن لا يزلن في انتظار الفرصة للمشاركة في كثير من المناطق وفي منطقة جازان تحديداً هناك مواهب جيدة أرجو من فرع جمعية الثقافة والفنون بجازان الأخذ بأيديهن وتنظيم عدد من الفعاليات ومشاركتهن حيث سبق لي الاطلاع على عدد من أعمال بعض الفنانات الجيزانيات والتي لمست منها وفيها بوادر لرؤية فنية راقية لا ينقصها سوى التشجيع والاهتمام والرعاية وأنا على يقين تام بأن عبير الفل والكاذي سيكون الغالب على حرفية العمل وإبداع اللون..
ومن جانبها أكدت الأستاذة أميمة بنت منور البدري التي كرمت مؤخراً من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان نظير جهودها الإعلامية والأدبية بمنطقة جازان قائلة: لاشك أن منطقة جازان منطقة غنية بالموهوبين والموهوبات في مختلف الفنون والأدب فجازان تزخر بالعديد من المواهب الفنية النسائية وأنا اعتقد أن بداخل كل فتاة جيزانية إبداعا فنيا ولكنه بحاجة إلى من يكتشفه وينميه.
واشارت البدري إلى أن الموهوبات المشاركات في المعرض التشكيلي الأول الذي اقيم بفرع جمعية الثقافة والفنون بجازان سبق لهن المشاركة في المعرض النسائي للفن التشكيلي بجمعية الملك فهد الخيرية النسائية بجازان وافتتحه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان ولقي هذا المعرض نجاحا كبيرا.وأكدت البدري أن الفنانات التشكيليات بمنطقة جازان هن موهوبات حقاً ويحتجن إلى من يوجههن الوجهة الصحيحة ويأخذ بايديهن إلى مواطن الجمال والإبداع الحقيقي ويعتبر المعرض النسائي فرصة لإتاحة المجال للمرأة بجازان للمشاركة والظهور للتعبير عن نفسها واثبات وجودها والخروج بتجاربها لكي يشاهدها وينتقدها المتخصصون.وتمنت البدري من فرع جمعية الثقافة والفنون بجازان إتاحة الفرصة لهؤلاء الموهوبات بالمشاركة خارج المنطقة وإرسال أعمالهن للمعارض التي تقام خارج المنطقة وإحضار أعمال الآخرين إلى هنا وذلك لإيجاد فرصة لهن للاحتكاك بالآخرين والأخريات وصقل إبداعاتهن وتنمية الحس الكامن في الأعماق..
واشار الفنان التشكيلي أحمد زيلعي «المشرف على المعرض النسائي» قائلا: من يعرف جازان يشعر بأنها غنية في شتى المجالات عامة والفن التشكيلي خاصة ومن هذا التصور نشأت فكرة تنظيم معرض نسائي للفن التشكيلي وذلك لصب قمة الإبداع والفن الجميل في هذا المعرض والذي إن شاء الله سوف يحقق النجاح.
وأكد زيلعي بأن هناك من انتقد فكرة تكوين المعرض ولكن بفضل الله ثم متابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان أصبح الحلم حقيقة لكل فنانة تشكيلية بالمنطقة.
وأضافت حاملة لواء الفن التشكيلي النسائي بمنطقة جازان الفنانة المميزة المعيدة بكلية التربية للبنات قسم الاقتصاد الأستاذة فاطمة بنت عبدالله السدمي قائلة: يعتبر الفن التشكيلي النسائي بمنطقة جازان شبه ميت ولكن نتمنى أن تتوفر في المنطقة كوادر سعودية من الفنانات لتنمية الفن التشكيلي من خلال تعليم أسس التربية الفنية السليمة والتي تساعد الموهوبات بالمنطقة للتعرف على مجالات الفن التشكيلي بجميع فروعه.
وأشارت السدمي للفن التشكيلي النسائي الجميل بمنطقة جازان والذي يحتاج لصقل مواهبه الجميلة الناطقة بالحياة..
وحول افتتاح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان للمعرض النسائي للفن التشكيلي بفرع جمعية الثقافة والفنون بجازان أكدت السدمي قائلة: إنها بادرة طيبة من سموه الكريم لزرع بذرة الأمل في نفوس الفنانات التشكيليات بالمنطقة والتي كم ظللنا نحلم بزرعها والاعتناء بها لظهورها لترى شمس المستقبل والإبداع وتعتبر مولدا جديدا لمنطقة جازان المليئة بالعطاء.
واضاف الاستاذ علي بن عبده الجبيلي المنسق العام لقرية جازان التراثية بالجنادرية قائلاً: ان الفن التشكيلي النسائي بجازان مميز ويدل على عمق إحساس الفتاة الجيزانية المرهف من خلال الطبيعة الخلابة والتي تنعكس إيجابياً على أحاسيس الفنانة الجيزانية.
وأكد الجبيلي بأن جهود العنصر النسائي بقرية جازان التراثية بالجنادرية ملموسة ولها مساهمة فعالة في نجاحات الأعوام الماضية.وأكد الجبيلي بأنه من خلال حرص صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان على ظهور مشاركة منطقة جازان ايجابياً بالجنادرية نرحب بكافة المشاركات النسائية في شتى المجالات عامة والفن التشكيلي خاصة بقرية جازان التراثية بالجنادرية لرسم صورة جميلة عن منطقة جازان المميزة بعاداتها وتقاليدها العريقة وطبيعتها الجميلة الساحرة فجازان هي الطبيعة فسبحان الخالق وقدرته على جعل الطبيعة كلها بجازان التي ينتظرها مستقبل مشرق على يد أميرها المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز.
| 
