حوار - أثير السادة
المسرح دوت كوم مشروع طموح لموقع إلكتروني جامع لكافة المواضيع المتصلة بالمسرح، قام بإطلاقه مؤخراً من دولة قطر الناقد والأديب المصري سباعي السيد، وهو يهدف الى أن يكون جسراً للتواصل بين المسرحيين العرب. يقف هذا الموقع يتيما أمام طوفان من المواقع مختلفة الألوان على الشبكة.. وحده في معركة استحقاق الوجود للمسرح العربي في هذا الفضاء الافتراضي.. قليلة هي المواقع العربية المعنية بالمسرح، وتبدو جميعا اقل طموحا من هذا الموقع الوليد الذي ينشغل بملامسة الشأن المسرحي في عمقه المعرفي ووصلاته الإخبارية التي ترسم مشهدنا الغض على امتداد الخارطة العربية.ويمتاز الموقع بوفرة الأبواب المقسمة حسب طبيعة المادة الكتابية، فهنالك باب للدراسات والأبحاث، وآخر للمهرجانات، وثالث للحوارات، ورابع للأخبار والعروض المسرحية، إضافة الى وجود نوافذ خدمية كالروابط ومكتبة المسرح ومنتدى المسرح ومحركات للبحث في مواقع الشبكة.
هنا وقفة حوارية مع المشرف على الموقع الأستاذ سباعي السيد، نطالع فيها بعض تفاصيل هذا المشروع.
* كيف بدأت فكرة الموقع؟
- بدأت فكرة هذا الموقع منذ سنوات، حيث فكرت أنا والصديق الناقد حازم شحاتة في إصدار مجلة مطبوعة لكن الفكرة تعثرت لأسباب كثيرة لعل أهمها التكلفة العالية للمطبوعات وبعد سنوات لاحظت - كما لاحظ غيري- افتقاد الشبكة العالمية لموقع يهتم بالمسرح، يكون مرجعاً للمهتمين ووسيلة للحوار والتواصل بين المسرحيين المهتمين بالمسرح من العرب وغيرهم.
* ترى أي خصوصية يبحث عنها هذا الموقع بوجوده على الشبكة.. ما الذي يبحث عنه هنا بالتحديد؟ أي مغريات يجدها في النشر الإلكتروني؟.
- «المسرح دوت كوم» يهدف الى تأسيس مرجعية للمسرح على الشبكة.. يجمع إبداعات هذا الفن الجميل بالكلمة والصوت والصورة وان يكون وسيلة للتواصل والحوار بين أهل المسرح.. مستغلاً الإمكانات غير المحدودة للنشر الإلكتروني من حيث اتساع الانتشار وسهولة الوصول الى المعلومات.. وقدرته على التعامل مع مختلف الوسائط.
* هناك وفرة من الأبواب والدهاليز في المسرح دوت كوم.. من سيعمل على شغل هذه المساحة ودفقها بالمواد؟.. ومن سيقف وراء تمويل هذا الموقع، تطويره وتحريره؟
- افتتح الموقع فعلياً في 27 مارس الماضي بمناسبة اليوم العالمي للمسرح. وفي خطة المسرح استكتاب العديد من كتَّاب ونقاد المسرح.. وهناك اتصالات بالدكتورة هدى وصفي مديرة مسرح الهناجر، ود. فوزي فهمي رئيس اكاديمية الفنون المصرية، والنقاد حازم شحاتة، وسامح مهران، ود. أحمد سخسوخ، وسينضم خلال الاسابيع القادمة لأسرة الموقع عدد من المحررين والكتَّاب من القاهرة، حيث نقوم بالترويج والدعاية للموقع في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي.
* ما الإضافة المرجوة من هذا الموقع على مستوي التواصل المعرفي؟ هل يمكن ان ينجح في خلق إيجاد حوار بين مختلف التجارب العربية؟
- في ظل الضغوط التي يتعرض لها المسرح والمهتمون به، وهيمنة الفضائيات والفنون الرقمية.. يمكن للمسرح دوت كوم ان يكون بالفعل جسرا للتواصل والحوار بين المسرحيين العرب وهو الشعار الذي تبناه الموقع.. وخاصة في ظل تعثر المجلات المتخصصة المطبوعة في إصدارها وصعوبة تداولها.. وسوف يفتتح منتدى المسرح قريباً لتحقيق هذا الهدف.
* ما هي ضمانة استمرار وبقاء هذا الموقع؟ هل سينتهي كغيره من المواقع على الشبكة الى الضمور او الزوال كفتنة عابرة؟
- انشأنا هذا الموقع ليستمر وينمو ويصير أهم مرجعية عن فن المسرح العربي على الشبكة العالمية.. وحتى الآن يعتمد الموقع على جهود شخصية.. وهذا غير كافٍ بالطبع. والاستمرارية في الواقع مرهونة بالشكل المؤسسي والتمويل.. ان يعتمد الموقع على مؤسسة تديره وتعمل على تطويره واستمراره، وأن تقوم جهة ثقافية برعايته وتمويله.
* تبدو حركة التحديث في الموقع بطيئة شيئاً ما.. كما هو مؤشر المنضمين الى قائمة الأعضاء.. هل تواجهون صعوبة من نوع ما في هذا الجانب؟ ولِمَ لم تعمدوا الى ربط الموقع بمحركات البحث المعروفة على الشبكة؟
- نطمح الى ان يكون تحديث الموقع بشكل يومي.. إلا أنه مع محدودية الإمكانات حالياً يتم التحديث غالباً مرتين في الاسبوع.. اما مؤشر الأعضاء فهو يعتمد على عوامل مختلفة، فمن الممكن ان يتضاعف الرقم اذا قصرنا الخدمات على الأعضاء فقط.. لكن الموقع كما قلت ما زال في بداياته الأولى.. ويحتاج الى الكثير من الجهود على مستوى التحرير والتصميم والدعاية.. ومع ذلك فقد حقق عدد زوار معقولاً جداً بالقياس. وبالنسبة لمحركات البحث فقد انتهينا من تسجيل الموقع بعدد منها، بالإضافة الى البوابات وأدلة المواقع العربية.. وتسجل ملفاتنا العديد من الزيارات من محركات البحث المختلفة.
* في الأخير.. الى أين يريد ان يصل السباعي بهذه الفسحة الانترنتية.. هل لنا ان نتوقع لها ان تكون حلقة وصل وحوار بين المسرحيين العرب وأقرانهم من دول العالم الأخرى؟
- انشأت هذا الموقع ليستمر وينمو ويصير أهم مرجعية عن فن المسرح على الشبكة العالمية. والحقيقة هو مشروع ضخم يحتاج الى تعاون المسرحيين وهواة المسرح واهتمامهم.. ليكون ذاكرة للمسرح وملتقى للمسرحيين العرب من المشرق الى المغرب.. موقع يجمع كل أخبار المسرح العربي والغربي ورؤى المهتمين به.. ابتداء بالأخبار والمقالات حتى الدراسات الأكاديمية المتعمقة.. من اجل ذائقة مسرح مختلفة.. ونحو مسرح حقيقي بعيداً عن المعلبات التليفزيونية المموجة.. طموح امل ان يتجسد يوماً ما.
عنوان الموقع: http://www.al-masrah.co | 
