Wednesday 17th July,200210884العددالاربعاء 7 ,جمادى الاولى 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

حينما نعطي الثقة دون رقابة نكون مشاركين في المأساة: حينما نعطي الثقة دون رقابة نكون مشاركين في المأساة:
مراهقات يعترفن بأن الجوال سبب ضياعهن

  * تحقيق : فوزية بنت ناصر النعيم
لا شك بان التكنولوجيا بكل وسائلها وتطورها من الامور التي سخرها الله سبحانه وتعالى لخدمة الانسان واستغلالها بشكل سليم ومقبول حتى نتمكن من البعد عن سلبياتها وعدم وضعها في موضع غير مناسب تكون نتائجه قاتلة وملتصقة بالشخص مدى الحياة وقد يخسر خلالها الانسان اجمل ما يملك واعظم ما يفتخر به.. الجزيرة تجولت مع الهاتف الجوال في الاوساط النسائية وبين الفتيات المراهقات في المرحلة الثانوية وتلمست بعض المشاكل والامور التي تبدو واضحة على محيا كل فتاة مرت بتجربة قاسية وسخر الله لها من تسبب في انقاذها وترغب ان تبث تجربتها لتكون درساً عميقاً في اذن كل فتاة قد تسول لها نفسها بان طريق الخطأ محفوف بالسعادة وانها سعادة قد تدوم..
ضيعت غيري من الفتيات
الطالبة وفاء كانت دموعها تسابق كلماتها وتقول لقد كان الهاتف سبباً في تدهور حالتي وارتباطي في علاقات غير شرعية ولقد اوشكت على الضياع الا ان الله سبحانه وتعالى سخر لي انسانة صادقة تمكنت من انتشالي من بحر الضياع وصفعتني على وجهي حتى استيقظ من سباتي العميق والحمد لله ان استيقظت بالوقت المناسب فلقد اوشكت ان افقد كل شيء لقد اسلمت نفسي لوسوسة الشيطان الذي زين لي عملي وجعلني اتحدث مع الشباب طوال الليل واهمل دراستي واعق والدي وانغمس في بحر الشهوات.. والآن الحمد لله انني تمكنت من شيطاني وقتلته.
وتؤكد الطالبة ت..ل بقولها انني لم اضيع نفسي فقط وسمعتي وسمعة اهلي بل وذللت الصعاب لسيل من الفتيات المسكينات اللواتي كن يعتقدن انني صديقة مخلصة وأسعى لإسعادهن والحقيقة انني ساعدت في تدميرهن فلقد ساعدت طالبات متفوقات على التعرف على شباب وسلك اسلوب المعاكسات الهاتفية حتى وصلنا الى الحضيض وفقدن تفوقهن واصبحن في سلك التائهات..
وارجو من الله العزيز الحكيم بعد ان منَّ علي بالتوبة وسخر لي من يوقظني من غفلتي ان يسخر لهن من ينتشلهن من هذا البحر القاتم المتلاطم الامواج الذي ليس له نهاية الا الموت والضياع لقد كنت استغفل والدتي واسرق الهاتف في اوقات متأخرة من الليل واقضي الليل والعياذ بالله في محادثة هذا وذاك حتى تدهورت صحتي وفقدت دراستي وفصلت من المدرسة والنتيجة انني اصبحت مهمشة وليس لي اي هدف في هذه الحياة.
رفض خطبتها فانهارات
وتقول الطالبة «ي..ن» كنت على علاقة بشاب عن طريق الهاتف الجوال وكنت اتحدث معه على فترات طويلة وطلب مني مقابلته ولكن الظروف لم تساعدني فانا اقع تحت رقابة صارمة في البيت وحينما طلبت منه ان يتقدم لخطبتي تحجج بالدراسة واشياء اخرى وعلمت من احد زميلاتي المقربات له ومن كانت سببآً في تعرفي عليه بانه يقول ان آخر شيء افكر به ان ارتبط بفتاة تكلمني فالتي تتحدث معي لا شك تتحدث مع غيري بعدها شعرت بانهيار وفقدان الثقة بمن حولي وحكيت حكايتي لصديقة امي التي اثق بها وكانت ولله الحمد سبباً في خروجي من هذه القوقعة وتوجيه سلوكي الى الوجهة السليمة بل ايضا جعلت من امي صديقة لي وقريبة مني وانصح كل فتاة الا تسلك هذا المسلك المشين فنهايته وعرة ومخزية وعار ودمار.
ثقة أهلي ضيعتني
والتي كانت تبكي بحرقة وتقول ياليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً ثم استرجعت انفاسها قائلة لقد كنت ضحية الثقة العمياء من الاهل املك هاتفاً ثابتاً في غرفتي وجوالاً في يدي وحرية في التنقل بلا رقيب او حسيب حتى ساعدتني هذه الوسائل على الخروج مع شاب كان يحدثني عن حبه وهيامه طوال الليل واقنعني بانه يحلم بالزواج مني وعندما خرجت معه اراد ان يستفرد بي ولكن عناية المولى الطف من كل شيء وعدت سالمة الى بيت اهلي سالمة إلامن الشعور بالحزن والالم وعقدة الذنب التي لا تفارقني تجاه والدي اللذين يغطان في سبات عميق وابنتهما مع شاب غريب خارج المنزل.
كانت الطالبة تعاني من صدمة نفسية قمنا بايصالها الى طبيب نفسي متمكن من اخراجها بفضل الله من ماهي فيه والآن لا تغيب عن المحاضرات الدينية في المساجد ودار القرآن».
سجل صوتي وهددني
ومرت بالطالبة موضي دوامة متعبة وحياة بلا هدف وتصرفات غير مدروسة قالت كنت اعاني من فراغ قاتل لا استطيع ان اتخلص منه الا عن طريق المعاكسات والعلاقات غير الشرعية حتى وقعت بشاب مجرم تمكن من تسجيل صوتي وتهديدي به بين الحين والآخر لدرجة انه احياناً يتصل في البيت ويفتح التسجيل لاي شخص يرد عليه.. اريد ان اتوب بعد هذه التجربة المريرة والتي دفعت ثمنها من اعصابي ودراستي وعلاقتي باسرتي ولكن كيف وهذا الشاب يطاردني ويطالبني بالوقوع بالخطأ..؟
تمكنا من الاتصال بوالدة الشاب وساعدتنا مشكورة في الحصول على هذه الاشرطة وكانت هذه الحادثة سبباً في توبة الفتاة وتعديل سلوكها وانخراطها في امور تنفعها في دينها ودنياها.
الإنترنت والرفقة السيئة
الطالبة هدى لم يكن لديها جوال يساعدها على الانحراف لكن هناك تيارات اخرى اذا لم نكن حذرين منها جرفتنا، هدى حكي حالها وتقول انني لا املك جوالاً ولدى رقابة في بيتي ووالدتي لم تمكنني من هذه الوسائل التي قد تكون سبباً في ضياعي.. ولكن للاسف كان للصديقات دور هام في سلك هذا الطريق فلقد احضرت لي زميلتي «بطاقة جوال مدفوعة الاجر» وجهاز وعرفتني على قريبها الذي اصبح يكلمني طوال الليل ثم اذهب الى المدرسة بعد سهر طويل مثقلة ومتعبة واخفقت في دراستي واخفقت في علاقتي مع والدتي حينما اكتشفت هذا التغير المفاجئ في شخصيتي وراقبتني حتى وقع في يدها الامر وفقدت كل شئ.. كل شئ.. تقول وهي تبكي كيف استرد امي واسترد مستواي الدراسي وكيف ابتعد عن تلك الشرذمة من الزميلات المعاكسات؟
الطالبة «س» لها تجربة من نوع آخر.. تجربة الكترونية نجت منها بتدخل صديقه العائلة العاقلة، تقول:
كانت الانترنت والدردشة «البريئة» سبباً في وقوعي بهذا الامر فقد كنت عبر هذا الجهاز ادردش مع من رمز لنفسه «بفتاة الالم» ويبدو انه اختار هذا المسمى لايقاع ضعيفات النفوس مثلى تعلقت بها حتى كشف لي عن شخصيته فتعلقت به وعرفت بأنه رجل في الاربعين ومتزوج وله ابناء في عمري ربما ولكن للاسف سلوكه سلوك المراهقين الذين لم تمكنهم الحياة من اي تجربة حينما رفضت الاستمرار معه هددني بانه سوف يبلغ والدي وللاسف خضعت لتهديده فوالدي عصبي المزاج ولن يرحمني ابداً.. استمرت العلاقة حتى اكتشفت احدى صديقات العائلة ممن عرف عنها العقل والرزانة وساعدتني بالتخلص منه بطريقة سليمة وشعرت بالراحة والاستقرار واقسمت الا اعاود الكرة مرة اخرى.
فضيحة المفتاح
الطالبة «منيرة» وقعت في مأزق حينما شغلها عنف الحب عن بعض الاحتياطات وذلك في درس اراد الله به ان يفضحها او ليعيدها سبحانه بفضله الى رشدها.. تقول لقد كان لي علاقة مشبوهة بصديق اخي وثق به وادخله الى بيتنا وكان في عمري تقريباً اقنعني بالخروج معه. وللاسف نحن «البنات» حينما نوهم بشيء اسمه الحب نرى انه من الاخلاص ان نمنح من نحب كل شيء ولو على حساب سمعتنا.. فخرجت معه ذات ليلة واصبحنا نجوب الشوارع حتى بزغ الفجر والحمد لله ان عناية المولى لم تجعلني فريسة سهلة في يديه وعندما اردت العودة الى المنزل اكتشفت بانني لم احمل المفتاح.. اتصلت ببنت اختي التي في نفس عمري وقلت لها انني خرجت مع اخي واننا نسينا المفتاح وطلبت منها مفتاح اختي دون علمها وفعلت.. ولكنها اخبرت صديقة والدتها التي استدعتني الى مكتبها وواجهتني بحقيقتي وسوء ما فعلت والآثار التي تترتب على مثل هذا العمل وكانت ولله الحمد سبب في هدايتي إلى النور وطريق الصواب والآن أحمد الله على هذا وادعو لها بالسداد.
وتقول «سعاد» طالبة في المرحلة المتوسطة كانت رسائل الجوال هي سبب إنغماسي في هذا الوحل فكانت البداية في إقتناء الجوال في مثل هذا العمر وثقة والدتي وعدم الرقابة.. ثم بدأت تأتيني رسائل الغزل والغرام من رقم هاتف غريب حتى قادني حب الاستطلاع إلى الإتصال فأعجبني الصوت وأستمرت المحادثات حتى توهمت حبه وأنني قد كبرت ومن حقي أن أحب واتزوج.. تقول إنني كلما تذكرت هذه الحادثة شعرت بالخزي والمهانة إنني إحياناً استحي من نفسي أن اتذكرها..
استمرت العلاقة حتى سخر الله لي أحد قريبات هذا الماكر وساعدتني بالتخلص منه وأصبحت تتقرب مني وتوجهني حتى سلكت طريق الخير...
أما «مرام» 14 سنه. فتلوم أختها التي كانت السبب في قصتها التي تحكيها بقولها أختي التي تكبرني في ثلاث سنوات سبب في وقوعي بهذا الأسلوب حيث كنت أنام معها في نفس الغرفة وأسمعها تتحدث مع شاب كلمات حلوة وجميلة حتى أعجبتني هذه الطريق وبدأت أعبث بالهاتف ولأنني لا أدرك مثل هذه الأساليب ولست بارعة فيها اكتشفني والدي وكان سبباً في اكتشاف أختي وفصلنا عن الدراسة وأصبحنا نعاني من فراغ قاتل..
* وتقول «ت» إنني ضحية المعاكسات الهاتفية والإنجراف خلف الشهوات كنت أعبث بالهاتف من باب ملء الفراغ ولم أكن أعلم أن النهاية ستكون سمعتي على كل لسان وإسمي يتردد في استراحات الشباب وهاتفي تداوله الأيدي العابثة إنني فشلت في كل شيء وتركت الدراسة قبل أن أحصل على الشهادة الثانوية ، وعمري بلغ «28» ولم يطرق بابي رجل واحد يتقدم لخطبتي إنني أريد أن أصرخ بملء صوتي في أذن كل فتاة أن ينظرن إلى ما آلت إليه حالتي بسبب العبث والأساليب المريبه وهأنذا أنتظر قدري المجهول..
رأي المختص:
وبعد أن استمعنا إلى اعترافات خطيرة توضح انغماس الفتيات في أعماق مشكلة اجتماعية خطيره لها أبعادها وسلبياتها الخطيرة مالم يسارع المختصون والأهل في علاجها وتوعية المجتمع بها ومن هذا المنطلق رغبنا أن نتعرف على المنظور الإجتماعي لهذه المشكلة الكبيرة فكان لنا لقاء مع الدكتور/ أحمد عبدالله العجلان.. استاذ الخدمه الاجتماعية ورئيس قسم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم فقال:
أصبح يطلق على العالم قريه كونية صغيرة فأنت تستطيع أن تحادث قريب لك أو صديق في أي مكان في العالم عبر الإنترنت أو عبر الهواتف النقاله والثابتة ورغم أن وسائل الاتصال أخترعت من أجل سعادة الإنسان وقضاء حاجاته وراحته إلا أن إساءتة استخدامها أصبحت تشكل ظاهرة في أغلب المجتمعات ولكن هذه الظاهرة «أعني سوء استخدام الهاتف» تتراوح بين المد والجزر في مجتمع ما وفقاً لقواعد الضبط الرسمي وغير الرسمي المتعلقة فيه، وكذلك وفقاً لقواعد وأسس التنشئة الاجتماعية المعمول بها، وإضافة إلى ذلك وفقاً لوعي المجتمع بما يجب أن يكون عليه أبناءه ومتطلبات المجتمع التنموية من مجموع أفراده.
والعوامل التي أدت الى إنتشار الظاهرة قبل الحديث في معالجتها:
* شيوع امتلاك شريحه عريضه من المراهقات والمراهقين لهذه الوسيله دون أدنى حاجه إلى استخدامها سوى لاعتبارات التقليد والمحاكاة والوجاهة والمظهرية.
* غياب الوعي الاجتماعي والتربوي لدى بعض الأباء والأمهات فيما يتعلق بغرس السلوك الصحيح لدى البنات والأبناء في ظل ثقافتنا الإسلامية، خصوصاً ما يتعلق بحسن استخدام وسائل الاتصال.
* مغامرة بعض المراهقين والمراهقات في تقليد ثقافات مغايرة لثقافتنا ولا تتمشى معها مثل الرغبة في مصادقة الجنس الآخر، واستمالة المشاعر وغيرها من الأمور التي تؤدي في نهاية المطاف إلى الانحراف.
* انتشار بعض السلوكيات الإنحرافية لدى شريحة من أبناء وبنات المجتمع دون رادع أو ضابط يزجر مثل هذه السلوكيات ويمنع انتشارها الوبائي السريع والمتزايد.
* ضعف الرقابة المدرسية وسماح بعض المؤسسات التعليمية بأن يحمل الطلاب هواتفهم النقالة معهم داخل المدرسة والفصول الدراسية مع غياب التوعيه التربوية الصحيحة التي توضح للطلاب والطالبات المقاصد الرئيسية من وسائل الاتصال.
* انتشار وسائل اللهو والترفيه الرخيصة عبر بعض وسائل الإعلام الفضائي غير الرسمي، وما تبثه هذه الوسائل من أفلام ومسلسلات تشكل نموذجاً رديئاً للمحاكاة لدى المراهقين والمراهقات.
* جماعات رفاق السوء وتأثيرها المباشر على سلوكيات الكثير من أفراد المجتمع من الشباب والشابات نظراً لما تمثله هذه الجماعات عن سلوكيات انحرافيه.
وللتقليل من خطورة الظاهرة السلبية ومحاصرتها فإننا نقترح مواجهتها عبر محاور ثلاث رئيسية:
ضرورة تكاتف فئات المجتمع معاً في التوعية بخطورة مثل هذه الظاهرة وشيوع إنتشارها.
استخدام وسائل الإعلام المختلفة مسموعة، مرئية، مقروءة في توعية أفراد المجتمع بترشيد استخدام وسائل الاتصال وخصوصاً على الأغراض المحددة لها فقط.،
مخاطبة البنين والبنات بأساليب تربوية تتمشى مع مراحلهم العمرية وذلك لغرس الثقافة الصحيحة في نفوسهم، وجعلهم يتمثلون المجتمع في ذواتهم فيصبح كل سلوكهم موجه لخدمة ذلك المجتمع والحفاظ عليه وعلى بقائه واستمراره قوياً سليماً بين المجتمعات البشرية الأخرى.
ضرورة وضع ضوابط مجتمعية رادعة لمن لا يقبل بضرورة التعايش مع المجتمع في ظل ثقافته، ومن ثم ردع هؤلاء الذين يستخدمون الهواتف النقالة في المعاكسة من الجنسين واستمالتهم للسلوك المنحرف.
محور الأسرة. ينبغي على الوالدين أن يوجها ابناءهما وبناتهما إلى الطريق الصحيح وينبغي على الأم بصفة خاصة أن تغرس في بناتها سلوك العفة، ومقاومة تلك المحاولات السخيفة التي تعمل على وضع الفتاة في مواقف لا تليق بها.
وتوعية الأبناء والبنات بضرورة ترشيد استخدام الهواتف النقالة إلا في مقاصدها الصحيحة.
وألا يسرف الآباء والأمهات في منح أولادهم مثل هذه الوسائل وبصفه خاصة من هم في سن المراهقة، وأن يكون الأبوين نموذجاً جيداً للاقتداء داخل الأسرة.
محور الفتاة:
* يفترض على الفتاة ألا تضع نفسها موضع الشبهات وأن تقطع الطريق على كل من يحاول أن يستميلها للانحراف.
* وألا تعطي أرقام هواتفها النقالة وغيرها إلا لمن تثق فيهن من زميلاتها وإذا تلقت معاكسات على الهاتف عليها أن تبلغ الأسرة وكذلك الأجهزة الرقابية المسؤولة.
* وأن يكون لديها إرادة قوية في الحفاظ على نفسها وردع كل من يحاول أن يضعها في موضع الشبهات.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved