* عفيف - مكتب الجزيرة - محمد السويطي:
الاجازة الصيفية البعض يعتبرها فرصة لالتقاط الأنفاس بعد عام دراسي واختبارات تتلف الأعصاب ولا سيما للطلاب.. والبعض الآخر يرى فيها مناسبة لتحمل المزيد من الاعباء المادية والتكاليف نتيجة المتطلبات التي تكثر وتتنوَّع ومنها الأفراح والسفر وسواها.. «الجزيرة» التقت بعدد من المواطنين للحديث عن الاجازة الصيفية همومها وشجونها وأفراحها..
* مزيد عمر يشير إلى أن الاجازة فرصة مناسبة لأخذ قسط من الراحة ولاسيما للأبناء الذين كانوا منهمكين في الدراسة ولا بأس من أن ينالوا شيئاً من الترفيه والترويح عن النفس وهذا يكون من خلال السفر داخل المملكة أو خارجها.. وبالنسبة لي فأفضِّل السفر إلى المناطق السياحية الداخلية حيث أبدأ بمكة المكرمة ثم المدينة المنورة وبعد ذلك جدة وأبها. وهذه السياحة قد تستغرق شهراً. والحمد لله أعددت نفسي لهذا الأمر ووفرت مبلغاً من المال قد يكفي لذلك إذا لم تشهد هذه المناطق ارتفاعاً في اسعارها.
قروض سياحية
* المواطن ماجد مشعل أوضح أنه يواجه مشكلة مع قدوم كل صيف حيث يرغب الأولاد في السفر والتفسح في عدة مدن وهذا كما تعلمون يكلف كثيراً وبالنسبة لي لا أستطيع تبدر التكاليف من راتبي المحدد وبالتالي وأمام ضغط العائلة اضطر للاستلاف وتأمين المبلغ المطلوب واقترح في هذا المجال أن تقدم البنوك قروضاً ميسرة بالتعاون مع مكاتب السفر والسياحة بحيث يستطيع الموظف التمتع بإجازة في ربوع وطنه مقابل مبلغ معين يتم اقتطاعه فيما بعد من الراتب المحول للبنك وهذا ان تحقق فهو يصب في مصلحة السياحة الداخلية ومن المهم عدم صرف هذه القروض لأغراض السياحة الخارجية.
* المواطن حماد الرميحي يرى أن الصيف هموم وتكاليف مادية فالافراح من جانب والسفر من جانب آخر والمراكز الصيفية للأبناء أيضاً، وفوقها فواتير الكهرباء والجوال والهاتف.. والكل مستعجل ولا أحد ينتظر أو يقبل التأجيل والنتيجة تكون مزيداً من الديون والديون.. ونفس السيناريو يتكرر كل عام وربك يدبرها.
* المواطن عبدالله حبيب يرى أنه لا مشكلة لديه في ما يتعلق بالاجازة فهو معلم وزوجته معلمة ولا تواجههما مشاكل مادية فيما يتعلق بالتكاليف لأنهما منذ بداية العام الدراسي الجديد يضعان كل شهر مبلغاً من المال ويتجمع لحين الاجازة ويكون كافياً لتغطية تكاليف السفر سواء داخل المملكة أو خارجها، وعليه فهو يرى أن الاجازة فرصة جيدة لأخذ قسط من الراحة بعيداً عن هموم العمل والتدريس وشجونهما ولذلك فهو وأسرته يتنقل في عدة مدن داخلية ويمكن له أن يسافر لإحدى الدول العربية.
* المواطن محمد العتيبي يشكو من ازدياد أعباء الاجازة عليه فهو موظف وراتبه محدود وعليه التزامات كثيرة مثل زواج أقارب بشكل رئيسي ولا بد له أن يشارك وهذه المشاركة ليست بسيطة حسب العادات والتقاليد.. ويضيف: معلوم للجميع أن الاختبارات انتهت قبل فترة وقد دفعنا للمدرسين مبالغ كبيرة مقابل الدروس الخصوصية وها هو الصيف يحل ومطلوب منا التزامات كثيرة ولا نعرف ماذا نفعل تجاهها، ويبدو أن الحل الوحيد هو الاستدانة ثم الاستدانة ولكن من أين؟
* المواطن عبدالعزيز محمد قال انه في حيرة من أمره فهو متزوج من اثنتين وكل منهما تريد أن تسافر ولكن هي وأولادها وحدها وأنا حائر بينهما.. وربما أقرر إلغاء السفر من أساسه وفي الحقيقة هي مشكلة لأن ما سنصرفه على السفر ليس بالمبلغ القليل رغم أننا لن نسافر خارج المملكة، إلى جانب وجود التزامات عائلية أخرى متعلقة بزواج بعض الأقارب وتعلمون ما تحتاجه هذه المناسبات الاجتماعية من احتياجات ومصاريف.
* المواطن حسان المطيري يؤكد أنه يتابع المهرجانات السياحية التي تقام في عدد من مناطق المملكة ويحرص على متابعتها كل عام ويسر أكثر في مهرجان المدينة المنورة لتنوع برامجه وتعددها وعدم طغيان الجانب الترفيهي عليها فهي ملبية لكل أفراد الأسرة..
ويضيف لا أعاني من مشكلة السكن في فنادق أو شقق مفروشة فالأقارب كثر في المدينة ومكة وجدة وهذا يساعد على توفير بعض النفقات وبالتالي البقاء لفترة أطول في السفر بعيداً عن عموم العمل وما يرافق الاختبارات من اجهاد وتعب..
* المواطن ياسر المبارك قال: تأتي الاجازة في وقت غير مناسب لي حيث أعاني من صعوبة في الحصول على اجازة من عملي لأن أغلب الزملاء يفضلون الصيف لاجازاتهم. ومع هذا اضطر أحياناً لأخذ اجازة استثنائية من أجل ارضاء الأولاد والسفر بهم إلى الأماكن السياحية لقضاء بعض الوقت فهم لا ذنب لهم ومن حقهم أن يرتاحوا ولو على حساب راحتي وأرى أنه من المفيد أن تكون اجازة نصف العام طويلة نوعاً ما وليست قبل الامتحانات حتى يتمكن الطلاب من التمتع بها مع أهلهم خاصة أن كثيرا من مناطق المملكة تكون مقبولة من ناحية الطقس أثناء عطلة نصف العام وهذا مقترح أضعه أمام وزارة المعارف وكذلك أمام الهيئة العليا للسياحة لما له من أثر في تشجيع السياحة الداخلية..
| 
