Wednesday 17th July,200210884العددالاربعاء 7 ,جمادى الاولى 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

اللاعبون في معامل جامعة الملك سعود اللاعبون في معامل جامعة الملك سعود
الشبابيون يستعينون بعالم سعودي ضمن الطاقم الفني

* كتب عبدالعزيز العبيد:
أدخل نادي الشباب من خلال فريقه الأول لكرة القدم تخصصاً جديداً ضمن العناصر الفنية والأقرب للياقة البدنية وهو علم الفسيولوجي أو علم وظائف الأعضاء من خلال أحد الشباب السعوديين كاستكمال لسعودة الأجهزة الفنية بالنادي وهو يحيى العيافي أحد خريجي جامعة الملك سعود وطالب الدراسات العليا.
ويقصد بعلم وظائف الأعضاء بالعلم الذي يشرح العوامل الفيزيائية والكيميائية المسؤولة عن تطور الحياة ويهم هذا العلم الرياضيين من خلال تقنين حمل التدريب على اللاعب وبه يستطيع المدرب اللياقي معرفة إمكانيات لاعبه وذلك بالكشف عليه في معامل جامعة الملك سعود لمعرفة قدراته البدنية والعضلية وتختصر هذه الكشوفات أو لنقل هذا العلم العمل مع اللاعب في بداية الموسم ويعرف به المدرب من أين يبدأ في تدريب كل لاعب من الصفر أو ان اللاعب يملك مخزوناً لياقياً بسيطاً وهكذا.. ويعود ذلك إلى ان بعض اللاعبين يمارسون التدريبات الرياضية في إجازاتهم فبدلاً من اعادتهم لنفس التمارين التي يبدأ بها الموسم عادة يعمل مدرب اللياقة معهم على مراحل متقدمة قليلاً كل لاعب بحسب حالته البدنية.
وينتج من تطبيق هذه الاختبارات معرفة نقاط الضعف والقوة في عضلات اللاعبين ليتم تقسيمهم على مجموعات حسب مستوى اللاعبين البدني فعلى سبيل المثال هناك عدد من اللاعبين مستوى لياقتهم 30% فلا يمكن اعطاء هؤلاء نفس الجرعة لمن يملك نسبة 50% وهكذا..
وفي نفس الإطار تعمل إدارة النادي على شراء ساعات خاصة من خارج المملكة وتعنى هذه الساعات بقياس ضربات القلب ويتحدد من خلالها الشدة المناسبة للتدريبات على كل لاعب فهي تحدد ضربات قلب اللاعب القصوى وضربات قلبه وقت الراحة وبعد ادخال هذه البيانات في معادلة خاصة يتم تحديد فترة التدريب لكل يوم فمثلاً يتحمل اللاعب اليوم تدريبات شدتها 70% وغدا اقل أو كثر وتصدر الساعة جرساً تنبيهياً يعمد اللاعب بعد سماعه لهذا الجرس إلى زيادة أو انقاص سرعته ومجهوده فإذا كان مجهود اللاعب 70% يجب ان تكون ضربات قلبه بين 160 ـ 165 فإذا نزل المؤشر عن مائة وستين فعليه زيادة السرعة وإذا زاد عن 165 ضربة فعليه بالابطاء حتى يكون التوازن بين هاتين النسبتين.
أيضاً يستطيع مدرب اللياقة بهذا العلم تفادي الاصابات بإذن الله وذلك بمعرفة على سبيل المثال درجة قوة وتحمل عضلة الفخذ الأمامية عن عضلة الفخذ الخلفية فربما تظهر الفحوصات فارقا يصل إلى 60% أو أكثر وهذا يعني ان اللاعب معرض بشدة لإصابات الركبة وهكذا قياساً على بقية عضلات الجسم، بقي ان نشير إلى ان العيافي يعمل كفريق مع مدرب اللياقة السعودي عبداللطيف الحسيني الذي أشاد بالعيافي وطريقة عمله وبإدارة نادي الشباب التي وفرت هذا التخصص وما يتبعه من إمكانات وأجهزة.
كلمة أخيرة نقولها بعد ان شاهدنا كفاءة سعودية تعمل بشكل علمي بالفعل في فريق الشباب كم عدد الأندية التي تستعين بهذا التخصص في المملكة؟! أو حتى في المنتخبات الوطنية على اختلاف درجاتها؟

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved