ليس فقط التحدي مع الذات هو ما يدفع الهلاليين للفوز بكأس السوبر الآسيوية يوم الجمعة القادم.
بل هناك جملة من التحديات التي يفترض أن تجعل الهلاليين لا يتنازلون أبداً عن هذه الكأس وهذه البطولة مهما كلفهم ذلك من جهد وتعب ومهما تطلب منهم من قتال في اللعب وشراسة في الأداء وذلك ما يجب ان يظهروا به في مواجهتهم الحاسمة أمام الكوريين على استاد الملك فهد.
والتحديات التي يفترض ان تجعل الزعيم يكشر عن أنيابه كأسد هصور لا يقبل الهزيمة منها ما هو داخلي يخص الشأن الأزرق ومنها ما هو خارجي.
ومن أبرز التحديات الخارجية التي لن تهزم وتذل إلا بهزيمة الفريق الكوري مواقف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من الفريق الهلالي، وهي مواقف يعرفها القاصي والداني تبدأ بترصد حكامه «واستقعادهم» للهلال في كثير من المباريات القارية ومعظمها حاسم ومروراً بايقاف لاعبي الهلال لأخطاء لم ترتكب وتشاهد إلا في مكاتب الاتحاد المغلقة في كوالالمبور ولمدد زمنية لم يسبق ان طبقت على غيرهم ممن ارتكبوا الفظائع السلوكية تحت أنظار الجميع، كما لا تنتهي مواقف هذا الاتحاد من الهلال برفضه منح الزعيم لقبه المستحق كفريق للقرن في القارة الآسيوية.
ولو لم يكن أمام الهلاليين إلا هذه التحديات التي يقودها ضدهم الاتحاد الآسيوي لكفتهم للفتك بالفريق الكوري انتقاماً وتأكيداً على ان الهلال زعيم لا يقهر.
كما يضاف الى ذلك ما ينتظره البعض «في الداخل» من سقوط ل«المستحيل الأزرق» والذين ارتفعت وتيرة ارجافهم وتخذيلهم منذ مطلع هذا الأسبوع ببث الشائعات والفتن ولفلفتها في «قراطيس» بالية وقذفها داخل محيط المعسكر الهلالي لعلها تثير وتحبط وتزعزع من بداخله، ولعل الجميع قرأ محاولات الايقاع بين ماتورانا والثنيان واصطنع مواجهة هلامية بينهما.. وقرأ محاولات تحطيم حسن العتيبي بتركيز الهجوم عليه بعد مباراة الذهاب ثم اختراع قصة المفاوضة الهلالية مع الحارس النصراوي شريفي.
وقرأ حبكة التحقيق الهلالي مع ماتورانا لابعاده الشريدة وخليل المنسوجة بخيال واسع.. ثم قصة افلاس الهلال.. ثم حكاية مليوني سامي فرواية تمرد التمياط بتقليب صفحات طويت عن عرض خارجي لم يتم.
أرأيتم حجم «الارجاف» الداخلي الذي تعرض له الهلال خلال أسبوع واحد فقط؟!! لم يكن لبعض هؤلاء المرجفين من عمل خلال الأيام الماضية سوى التفكير ثم العمل في الكيفية المناسبة لاسقاط الهلال في مواجهة الجمعة فحشدوا كل تلك القصص الوهمية القصير منها والطويل.. المضحك فيها والمبكي.. ورموها في طريق الزعيم لعلها تعرقل مسيرته وتوقف انطلاقته.
أليس ذلك محفزاً على الرد بعنف على كل تلك الأقاويل والأراجيف وإبطالها بفوز قوي وصريح يفضح أولئك ويرد كيدهم الى أقلامهم.
يا لها من تحديات جاءت في الوقت المناسب لتكون وقوداً للهيب أزرق سيشتعل مساء الجمعة ليحرق آمال وتطلعات أولئك المخذلين والمرجفين قبل الكوريين بإذن الله.
|