|
|
تجاوباً مع ما طرحه الأخ سليمان بن فهد المطلق بعنوان (قرأنا رأيين لمدرستين ولم نقرأ لطالبة).. طالبا رأي الطالبات في موضوع تناوله مع أستاذتين من أساتذة اللغة العربية وهو موضوع التخمة في مناهج اللغة العربية.. وبما أنني طالبة في هذا القسم فيسرني أن أدلي بدلوي في هذا الموضوع، فكما هو معروف أن الأستاذ في الكلية مخير في اختيار المنهج الذي يتناسب مع قدرات الطلاب ومدى استيعابهم.. ولذلك تختلف كثافة المنهج من أستاذ لآخر كلُ حسب طريقته في الشرح، فلنأخذ مثلا مادة النحو التي في الغالب مرجعها شرح ابن عقيل وهو ما أراه مناسبا لنا في هذا الوقت فلو اكتفت الأستاذة بما فيه مع تجاهل بعض الاختلافات المعقدة التي لا نستفيد منها إلا تشتيت للذهن وتشابك المعلومات وتداخلها لخرجنا بمنهج مبسط ومفهوم ولكن ما نعانيه الآن ان الأستاذة تأتي بمنهج كثيف ومعه اختلافات العلماء وآرائهم من عدة مراجع أخرى.. ونحن نكتب معها كل ما تقوله وفي نهاية الفصل الدراسي نخرج بمنهج قليل جدا لعدم اتساع الوقت لاتمامه ومعلومات تنسى بمجرد الخروج من قاعات الامتحان وعدد كبير من حالات الرسوب؛ هذا بالنسبة لمنهج النحو، أما مادة الأدب ومنها الأدب الجاهلي الذي وصلت مذكراته الى ستة مذكرات ليس بها قصيدة واحدة للتحليل والحفظ وكل ما فيها يتحدث عن الحياة الإجتماعية والعقلية والدينية للعرب في الجاهلية، وعن قضية انتحال الشعر وآراء المستشرقين فيه والتي لو سئلت طالبة عن معلومة واحدة عن المنهج لما خرجنا منها بشيء حتى ولو كانت من المتفوقات وحاصلة على الامتياز في هذه المادة.. فأين نصيب المعلقات من الشرح والتحليل والحفظ.. أم هي مجرد معلومات نأخذها للامتحان وبعدها تنسى كما نسي غيرها.. وما يجب مراعاته واخذه بعين الاعتبار ان قسم اللغة العربية أصبح يدخله فضلة الأقسام الاخرى، والحقيقة صدمت عندما سألت احدى الأستاذات عمن دخلت القسم بغير رغبة فإذا بثلاثة أرباع القاعة رغبتهن الأولى لغة إنجليزية وعندما رفضهن القسم حُولن الى اللغة العربية وأكثرهن لا يعرفن مبادىء النحو ولا يحفظن قصيدة واحدة في الشعر فكيف بهن يدرسن مواضيع مفصلة ومعمقة.. لذلك أرى ان التهمة لا توجه إلى المنهج بذاته.. فبقدر ما تستطيع الأستاذة أن تنقحه وتيسره نرى منهجا واضحا وممتعا. وبالنهاية أتقدم بكل الشكر والتقدير إلى جريدة الجزيرة على إتاحتها الفرصة للجميع لإبداء رأيهم تجاه أي موضوع من المواضيع المطروحة. |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |