* ابها محمد السيد:
اكد المهندس هاني بن فؤاد أبو غزالة المدير العام لمصلحة المياه والصرف الصحي بمنطقة عسير أن أزمة المياه التي مرت بها مدن ابها وخميس مشيط احد رفيدة خلال الايام الماضية وتكدس المواطنين الراغبين في الحصول على مياه من خلال محطات التوزيع قد انفرجت بفضل الله تعالى ثم بفضل الكميات الاضافية التي ضخت لها.
وأوضح أبو غزالة ان المواطن سيتمكن في الوقت الحالي من الحصول على المياه من اي من محطات التوزيع الخمس مباشرة دون انتظار او تأخير، ما عدا في محطة ابها، وفي بداية النهار فقط فقد يضطر الى الانتظار لمدة لا تزيد بأي حال من الاحوال عن الساعتين في حين انه من وقت الظهيرة وحتى نهاية فترة عمل المحطة فإنه بالإمكان الحصول على المياه مباشرة وبدون أي تأخير.
وعزا ابو غزالة ذلك الى خطة نفذتها المصلحة تدريجيا بتخفيض كميات المياه التي يتم توزيعها من خلال الشبكات وتحويل ذلك لخدمة المحطات فبالتالي توفرت كميات إضافية من المياه استفاد منها المواطنون في المحطات.
وعن وضع المياه الحالي في السدود ومدى الاستفادة منها في مثل هذه الظروف قال ابوغزالة.
في الواقع إن اهم السدود التي تتعلق بمياه الشرب لمدن ابها وخميس مشيط وأحد رفيدة هي سد أبها، وسد عتود بخميس مشيط، وسد وادي تندحة. وبعض هذه السدود جاف تماما مثل سد عتود والاخرى بها كميات قليلة جدا من المياه لا تسمح باستعمالها.
وعن تغذية السدود عن فائض مياه التحلية قال لا توجد لدى المصلحة اي خطط لهذا النوع من الاعمال وبالتالي لا يوجد أي وسيلة نقل او ايصال للمياه من التحلية للسدود.
ومن المعلوم أن مدن أبها، وخميس مشيط، واحد رفيدة تستهلك جميع كميات المياه الواردة لها من التحلية بل إنها تحتاج الى أكثر من ذلك، فلا توجد أي كميات إضافية يمكن استعمالها وهذا الاقتراح غير ممكن عمليا وغير مقبول منطقيا.
بالاضافة الى ان مياه السدود هي رديف للتحلية وليس العكس، وكما يشاهد الجميع في هذه الفترة فإن منسوب مياه السدود في تناقص يومي.
موضحا أنه تم هذا العام وضمن ميزانية وزارة الزراعة والمياه اعتماد مشروعي سد وادي عتود ووادي مربة بتهامة عسير، ويوفران بإذن الله سنويا في حدود 30 مليون طن من المياه وكما هو معلوم فإن هذه السدود تقع في الاتجاه الغربي لجبال السروات فهي اكثر ترددا للسيول التي سيتم بعد تنقيتها وخلطها مع مياه التحلية ضخها إلى أبها وخميس مشيط واحد رفيدة ونأمل أن يتم توقيع عقود هذه المشاريع هذا العام.
من جهة أخرى فإننا على ثقة من ان مشروع توسعة محطة التحلية بالشقيق على أثر المناقشات التي تمت بين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير ورئيس مجلس إدارة مصلحة المياه والصرف الصحي مع معالي وزير الزراعة والمياه ومعالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة سيتم بإذن الله وضع هذا المشروع ضمن اولويات ميزانية العام القادم حيث إن تنمية وتطور المنطقة سيعتمد بالأولوية الأولى على توفر مياه الشرب.
|