* الرياض - الجزيرة:
حققت شركة الأسمدة العربية السعودية «سافكو» أرباحاً صافية قدرها 5 ،31 مليون ريال خلال النصف الأول من عام 2002م بانخفاض حوالي 6 ،182 مليون ريال عن نفس الفترة من عام 2001م.
وقد عزا سعادة المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس ادارة «سابك» والعضو المنتدب، رئيس مجلس إدارة «سافكو» والعضو المنتدب، هذا الانخفاض الحاد في الأرباح إلى استمرار تدني الأسعار العالمية لمنتجات الشركة نتيجة الركود الاقتصادي العالمي، إذ انخفضت أسعار منتج الميلامين إلى مستويات لم تشهدها هذه الصناعة منذ فترة طويلة، كذلك واصلت أسعار منتجات الأسمدة الأخرى انخفاضها، الذي يعود بالدرجة الأولى إلى ضعف الطلب واشتداد المنافسة جراء تدني أسعار الغاز في أمريكا، مما شجع الانتاج المحلي هناك على حساب الاستيراد،كذلك ظهور طاقات جديدة من الأمونيا في «ترينيداد»، ومن اليوريا في «اندونيسيا».. كذلك شهد النصف الأول من عام 2002م اجراء الصيانة الدورية في «سافكو» مما كان له أثره على كمية الانتاج وتكلفة المبيعات.
وبمقارنة الربع الثاني من عام 2002م بالربع الأول من العام نفسه، أفاد سعادة المهندس الماضي بأن الشركة تمكنت - بحمد الله - من التغلب على بعض المشاكل الفنية في مصانعها بالجبيل، ما ساعدها على زيادة الانتاج خلال الربع الثاني بنسبة 3% مقارنة بالربع الأول من عام 2002م، كما تمكنت الشركة - بفضل الله ثم جهود فريقها التسويقي - من تعزيز علاقاتها بزبائنها، وتأكيد حضورها في الأسواق الاستراتيجية، وهو ما عكسته زيادة المبيعات بنسبة 16% خلال الربع الثاني مقارنة بالربع الأول، رغم أن الربع الثاني بطبيعته يتصف بقلة الطلب على الأسمدة لأنه خارج الموسم في معظم مناطق العالم، وكان لهذه الجهود أثرها الطيب في تحقيق امتصاص جزئي لتأثير انخفاض الأسعار العالمية.
وحول الأوضاع الحالية والتوقعات في المستقبل المنظور، أفاد سعادة المهندس الماضي بأن أسعار الأمونيا واليوريا شهدت نوعاً من الثبات خلال الفترة القصيرة الماضية، ومن المتوقع لها أن تشهد بعض التحسن خلال الربع الأخير من هذا العام لتوقع تحسن الطلب لظروف موسمية وأخرى ذات علاقة باقتصاديات الانتاج في أمريكا مما سيؤدي بعون الله إلى زيادة حجم المبيعات، وينعكس بالتالي على ربحية الشركة في النصف الآخر من هذا العام.
|