* كتب - مندوب الجزيرة:
أوضح صاحب السمو الملكي الامير/ عبدالعزيز بن احمد بن عبدالعزيز رئيس مجلس المديرين بشركة مقاولات الخليج للشحن والتفريغ المحدودة، انه قد تم توقيع عقد بين شركة مقاولات الخليج للشحن والتفريغ وبين خطوط «شركة الملاحة العربية المتحدة UASC التي تعتبر من اكبر الخطوط الملاحية حجما في مناولة الحاويات في ميناء جدة الاسلامي.
واوضح سموه انه بموجب هذا العقد ستقوم شركة مقاولات الخليج للشحن والتفريغ باعتبارها المستثمر بمحطة الحاويات الشمالية بمناولة سفن هذا الخط الملاحي اضافة الى الخطوط الملاحية الاخرى التي يتم خدمتها حاليا بالمحطة وهي خطوط ميرسك سيلاند، يوني جلوري، بي.آي.بي.آند او، كوسكو، وغيرها.
واضاف سموه ان مشروع محطة الحاويات الشمالية الذي يبلغ مجموع استثماراته «600» ستمائة مليون ريال سعودي، يعد من اكبر المشروعات الاستثمارية المطروحة من قبل المؤسسة العامة للموانئ ضمن برنامج عقود الاسناد التجاري الذي تم انفاذها طبقا للامر السامي الكريم رقم 7/ب/16141 وتاريخ 06/11/1417هـ والقائم على مبدأ المشاركة في الدخل. وقد بدأت الموانئ السعودية تجني ثمار هذا القرار الحكيم الذي يعكس النظرة الثاقبة لولاة الامر في المملكة واستشرافهم للمستقبل واهتمامهم بتطوير ودعم قطاع الموانئ.
كما اوضح المدير التنفيذي لشركة مقاولات الخليج للشحن والتفريغ المحدودة المهندس دخيل سعد الناجم، ان نوعية الخدمة بالمحطة ساعدت على تحقيق معدلات اداء قياسية بلغت 142 حاوية/ ساعة/ رصيف، على خطوط ميرسك ويعتبر هذا المعدل منافسا لما تم تحقيقه بالموانئ الاقليمية.
ويأتي تسجيل هذه الارقام في احد ابرز المشاريع التي يتولاها ويديرها القطاع الخاص السعودي، حيث يأتي ذلك في اطار دعم المشروعات الخدمية ضمن سياسة الدولة في دعم القطاع الخاص. وتطرق المهندس الناجم الي نشاط حاويات المسافنة بالمحطة، مؤكدا ان ادارة الشركة تسعى من خلال الخطط المبرمجة للتسويق وكذلك العقود التي تبرم مع الخطوط الملاحية العالمية الى استخدام ميناء جدة الاسلامي كميناء رئيس بالمنطقة. حيث ان تسجيل مثل هذه المعدلات العالية في المناولة يمكن ميناء جدة الاسلامي من المنافسة الدولية علي استقطاب حاويات المسافنة. واشاد هنا بتوجه الدولة لاشراك القطاع الخاص في مجال الاستثمار بالموانئ منوها الى كونه قرارا استراتيجيا مكن الموانئ السعودية من رفع مستوى الاداء ومنافسة الموانئ الاقليمية والعالمية. في مجال التجارة البحرية واستقطاب المزيد من تجارة النقل البحري بواسطة سفن الحاويات، وكذلك زيادة اعداد الحاويات خاصة منها الحاويات المسافنة التي لانزال نتطلع الي ان يحظى ميناء جدة الاسلامي بحصة كبيرة من نشاطها، ومشددا في هذا السياق على التوجيه والمتابعة من قبل معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور عبدالعزيز المانع والذي كان له الاثر الاكبر في تطوير الموانئ السعودية، حيث انعكس ذلك خلال العامين الاخيرين بتحقيق ارقام قياسية عالية في عمليات المناولة من السفن وعودة الكثير من الخطوط الملاحية لاستخدام الموانئ السعودية، وهو ما ساعد على استعادة ميناء جدة الاسلامي لمكانته.
واضاف المهندس الناجم إن زمن دوران السفن ومعدلات الاداء العالية والمستوى الجيد من الخدمة للخطوط الملاحية وسهولة الاجراءات الجمركية، تلعب دورا هاما في عملية اختيار الخطوط الملاحية لمحطات وصول سفنها، مضيفا في هذا الخصوص ان الشركة قد حققت معدلات اداء متميزة في المناولة وتأمل ان يتم التنسيق بين الادارات المعنية لمزيد من التسهيل في الاجراءات الجمركية وغيرها من الاجراءات بالميناء، بشكل يدعم هذا التوجيه.
واشار الى ان المرحلة الاولى التي تمثل «60»% من مشروع المحطة، قد انتهت وبدأت المرحلة الثانية والتي تشمل على زيادة ساحات رص الحاويات، وتوريد وتركيب معدات مناولة جديدة وبمواصفات عالية للمحطة، حيث ان المحطة تم انشاؤها وفقا لاحدث الاساليب والمواصفات التي وصلت اليها صناعة النقل البحري وتشغيل الموانئ في العالم، وتم دعمها بمعدات ذات كفاءة وقدرة انتاجية عالية، مما يعكس وجود خطط تشغيل مسبقة لدى الشركة تتماشى مع مراحل عمليات بناء المحطة وخطط تسويق طموحة لزيادة حجم الحاويات المناولة بميناء جدة الاسلامي، بما يعزز مكانة الميناء واهمية موقعه على خط الملاحة البحرية العالمية العابرة الى البحر الاحمر. كما انه جاري التفاوض مع خطوط ملاحية اخرى لتنضم الى المحطة خلال تنفيذ المرحلة الثانية - علما بان الطاقة الاستيعابية للمحطة 800 ثمانمائة الف حاوية قياسية في السنة، كما ان العمل جار حاليا وفقا خطط علمية ومهنية دقيقة ضمن فرق عمل سعودية مؤهلة لرفع مستوى الاداء بشكل منافس للموانئ الاخرى.
| 
