Wednesday 17th July,200210884العددالاربعاء 7 ,جمادى الاولى 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

السلطة تطالب «الرباعية» بإجبار إسرائيل على الانسحاب وأمريكا تحث شارون على تقديم تنازلات السلطة تطالب «الرباعية» بإجبار إسرائيل على الانسحاب وأمريكا تحث شارون على تقديم تنازلات
إسرائيل قتلت فلسطينية وصادرت المزيد من الأراضي واعتقلت 15 شابا

  * غزة الضفة العواصم الوكالات:
صادرت إسرائيل المزيد من الأراضي الفلسطينية تحت دعاوى الأمن وقتلت امرأة واعتقلت أكثر من 15 مواطناً فلسطينياً أمس، في الوقت الذي تمسك فيه الجانب الفلسطيني بضرورة استئناف مفاوضات السلام، وأعلن مسؤول فلسطيني أن وفدين فلسطيني وإسرائيلي سيجتمعان اليوم الاربعاء.
وقد استشهدت صباح أمس مواطنة فلسطينية عندما اطلق عليها جنود الاحتلال الإسرائيلي النار في مدينة جنين بالضفة الغربية، وزعمت مصادر عسكرية إسرائيلية ان المواطنة التي لم يعرف اسمها بعد كانت متوجهة لتنفيذ عملية فدائية في داخل إسرائيل.
إصابة مزارع
وشملت الاعتداءات الإسرائيلية اطلاق النار على مزارع فلسطيني ما أدى إلى إصابته بجراح مساء الاثنين قرب مستوطنة نيتساريم في قطاع غزة.
وأوضحت مصادر طبية فلسطينية أن إصابة المزارع البالغ من العمر 55 عاما خطرة.
حملة اعتقالات
وقد نفذ جيش الاحتلال أمس اعتقالات واسعة في الضفة وغزة شملت أكثر من 15 مواطنا فلسطينيا فقد أسفرت عمليات الاقتحام والمداهمة في الضفة الغربية عن اعتقال سبعة مواطنين بحجة اشتراكهم بمقاومة الاحتلال.
كما اعتقلت القوات الإسرائيلية فجر أمس الثلاثاء في اريحا مسؤول القوة 17، الحرس الرئاسي الفلسطيني، في هذه المدينة العقيد عبدالرحمن أبو صالح خلال عملية توغل قام بها فجرا في المدينة الوحيدة التي لم تعد إسرائيل احتلالها في عمليتها العسكرية المستمرة «الطريق الحازم» التي بدأت في 19 حزيران/يونيو الماضي في الضفة الغربية.
وفيما يتصل بالاعتقالات أيضا أفاد مصدر أمني فلسطيني وشهود عيان ان الجيش الإسرائيلي اعتقل أمس على حاجز عسكري في قطاع غزة عددا من الفلسطينيين بينهم سبعة طلاب كانوا في باص تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا).
وقد أقام الجيش الإسرائيلي حاجزا كان يوقف السيارات المتجهة من جنوب القطاع باتجاه مدينة غزة، واحتجز باصا كان يقل طلابا متجهين إلى المدينة حيث توجد كلية غزة للتدريب التابعة للاونروا.
واحتجز الجيش الإسرائيلي حوالي ثلاثين طالبا ممن كانوا في الباص وبعد التحقيق معهم وإجبارهم على خلع ملابسهم وتفتيشهم والتدقيق في بطاقاتهم اعتقل سبعة منهم.
كما اعتقل الجيش الإسرائيلي أيضا عددا لم يعرف من المواطنين كانوا على هذه الطريق بعد التدقيق في هوياتهم وتفتيش سياراتهم.
وقد أغلق جيش الاحتلال الطريق الرئيسية بين جنوب وشمال القطاع بواسطة الدبابات منذ السابعة من صباح أمس الثلاثاء.
واعترفت مصادر إسرائيلية من جانب آخر، بأن بعض المواقع العسكرية في قطاع غزة تعرضت لاطلاق نار وانه تم العثور على قذيفة مضادة للدروع لم تنفجر لدى اطلاقها قرب معبر كسوفين شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة إلا أنه لم تقع إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية.
مصادرة أراض
وقد سلمت السلطات الإسرائيلية أمس أصحاب أراضي في مدينة البيرة في الضفة الغربية بلاغات عسكرية تخطرهم فيها بمصادرة أراضيهم تمهيدا لإقامة سياج أمني على جانبي طريق يسلكه الجنود الإسرائيليون والمستوطنون.
وقال مواطنون فلسطينيون إن ضباطا إسرائيليين حضروا إلى حي شعاب كساب في أقصى شمال مدينة البيرة في منطقة رام الله وسلموا عددا من السكان أمرا عسكريا يقضي بوضع اليد على عدة أمتار من أراضيهم.
وأكد المسؤولون الفلسطينيون أن من شأن هذا السياج عزل مدينتي رام الله والبيرة تماما عن بقية الأراضي الفلسطينية ووصفوا هذه الخطوة بأنها بادرة لتحويل الأحياء السكنية الفلسطينية إلى سجون معزولة حتى في داخل المدينة الواحدة.
وحذروا مرارا من أن الخطة النهائية التي تسعى الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة أرييل شارون لتطبيقها هي تقسيم الأراضي الفلسطينية إلى عدة كانتونات معزولة عن بعضها البعض.
محادثات فلسطينية إسرائيلية
وعلى الرغم من كل هذه الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة يؤكد المسؤولون الفلسطينيون انحيازهم لخيار السلام، فقد أكد نبيل أبو ردينة المستشار الإعلامي للرئيس الفلسطيني يوم الاثنين أن اجتماعا موسعا سيعقد اليوم بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين لمتابعة المباحثات التي جرت الاسبوع الماضى بين الجانبين.
وقال أبو ردينة: إن لقاء موسعا سيعقد بين مسؤولين ووزراء في السلطة الفلسطينية ومسؤولين إسرائيليين للبحث في عدد من القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية.
ومن المقرر أن يترأس الوفد الفلسطيني الدكتور صائب عريقات وزير الحكم المحلي ويضم اللواء عبدالرزاق اليحيى وزير الداخلية والدكتور سلام فياض وزير المالية وجميل الطريفي وزيرالشؤون المدنية والعميد إسماعيل جبر قائد قوات الأمن الوطني في الضفة الغربية فيما يضم الجانب الإسرائيلي وزير الخارجية شمعون بيريز والوزير بوزارة الخارجية داني نافيه ومدير عام وزارة الخارجية أفي جيل ومنسق ما يسمى بأنشطة الجيش في الأراضي الفلسطينية عاموس جلعاد إضافة إلى مدير عام وزارة المالية.
السلطة واجتماعات اللجنة الرباعية
وعلى صعيد آخر، أعربت السلطة الوطنية الفلسطينية عن أملها في أن تطالب اجتماعات اللجنة الرباعية التي بدأت أمس بمدينة نيويورك إسرائيل بالانسحاب الفوري من المناطق الفلسطينية التي أعيد احتلالها تميهدا لعودة المفاوضات من أجل تحقيق تسوية سلمية تعتمد على قرارات الشرعية الدولية.
وقال جميل الطريفي وزيرالشؤون المدنية بالسلطة الوطنية الفلسطينية في حديث خاص لإذاعة صوت العرب أجري معه عبر الهاتف من مدينة رام الله ان اجتماعات اللجنة الرباعية هي اجتماعات للمجتمع الدولي بأسره.
وأضاف الطريفي أن السلطة الفلسطينية الآن بصدد استقدام خبراء دوليين للإطلاع على الإجراءات الخاصة بالانتخابات الفلسطينية على الأرض ليشهد العالم بأننا معنيون بإجراء تلك الانتخابات التشريعية أو الرئاسية أو المحلية في موعدها.
بيريز ينتقد قرارا إسرائيليا
وأمس ظهر موقف جديد يعبر عن التناقض بين أركان الحكم الإسرائيلي إذ قال راديو إسرائيل: إن وزير الخارجية الإسرائيلي شيمون بيريز وصف إغلاق مكتب مسؤول فلسطيني بارز في القدس بأنه عمل «غبي». وقال بيريز خلال محاضرة إنه ينبغي إعادة فتح مكتب سري نسيبة المسؤول الفلسطيني البارز في القدس، وكان وزير الأمن الداخلي عوزي لانداو اليميني المتطرف قد أمر بإغلاق المكتب قبل أسبوع.
يذكر أن مكتب نسيبة في القدس الشرقية العربية، وادَّعى لانداو أن المكتب يعد وكالة غير قانونية تابعة للسلطة الفلسطينية، غير أن المصادر الفلسطينية قالت إن المكتب كان مكرسا بالكامل لدور نسيبة كرئيس لجامعة القدس، وقد أدانت أحزاب المعارضة الإسرائيلية بالفعل قرار لانداو إغلاق المكتب.
مطالبة إسرائيل بتنازلات
هذا وقد حثت الولايات المتحدة إسرائيل يوم الاثنين على تقديم تنازلات حيال الفلسطينيين نظرا إلى الإصلاحات التي بدأتها السلطة الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر لمجموعة من الصحافيين: إن على الفلسطينيين ان يختاروا الإصلاح ومزيدا من المسؤولية وأما الإسرائيليون فعليهم الاستفادة من هذا الاندفاع ليتيحوا للفلسطينيين استعادة وتيرة حياتهم اليومية.
وأضاف أن هناك حتى الآن بعض التطورات الإيجابية تجرى لدى الجانبين، معربا عن أمل بلاده ان تستمر هذه التدابير ويواصل الطرفان انطلاقتهما. وأشار باوتشر إلى ان إسرائيل استأنفت في الفترة الأخيرة اتصالاتها مع الفلسطينيين وبدأت في طرح فكرة إعادة دفع ملايين الدولارات المحصلة من ضريبة القيمة المضافة إلى السلطة الفلسطينية.
باول : دور جديد لعرفات
في واشنطن كرر وزير الخارجية الأمريكي كولن باول يوم الاثنين ان حكومة الرئيس بوش تود ان ترى قيادة فلسطينية جديدة لكنه قال إنه لا يمانع في دراسة خطة يتم بمقتضاها ترقية الرئيس الفلسطيني إلى موقع آخر.
وسئل باول عن أنباء تحدثت عن امكانية ترقية عرفات إلى منصب رئاسي مما يمهد الطريق إلى وجود رئيس وزراء فلسطيني فرد بقوله «إنها صيغة لن أمانع في دراستها».وأضاف قوله في المقابلة مع شبكة تلفزيون ايه.بي.سي «وأعتقد انه شأن الشعب الفلسطيني ان يقرر في نهاية الأمر الدور الذي يجب ان يؤديه عرفات في النهاية».وكرر الوزير ان الولايات المتحدة تعتقد ان عرفات ليس له مكان في مفاوضات السلام في المستقبل.
وقال باول: «أعتقد أننا سوف نستفيد جميعا وسوف تستفيد هذه العملية إذا وجد زعماء جدد يختارهم لنا الشعب الفلسطيني».
وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش اقترح في كلمة ألقاها الشهر الماضي عن سياسته في الشرق الأوسط قيام دولة فلسطينية ولكن بعد ان يغير الفلسطينيون زعماءهم ويصلحوا مؤسساتهم ويكفوا عن العنف.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved