* مستعمرة عمانوئيل (الضفة الغربية) - اف ب:
أكد الجيش الإسرائيلي ان سبعة أشخاص قتلوا وأصيب 20 آخرون على الأقل بجروح أمس الثلاثاء في هجوم نفذه فلسطينيون واستهدف حافلة تقل مستعمرين بالقرب من مستعمرة عمانوئيل في شمال الضفة الغربية. وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون: إن عبوة زرعت على جانب الطريق فجرت لدى مرور الحافلة المصفحة. وعلى الاثر قام مسلحون فلسطينيون كامنون على تلة قريبة بإطلاق النار على الركاب الذين فروا من الحافلة.
وقالت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي ومسعفون ان المسلحين كانوا ثلاثة متنكرين بزي جنود وأكد الجيش الإسرائيلي ان المهاجمين فروا.
وقال شهود عيان: إن المهاجمين وهم اثنان أو ثلاثة أطلقوا النار لعدة دقائق من أسلحة رشاشة وألقوا قنابل يدوية دخلت إحداها الباص من نافذة علوية غير مصفحة. وقتل سائق سيارة كان خارجا من المستعمرة التي يقيم فيها 2700 مستوطن في الوقت نفسه وأصيب راكب يرافقه بجروح. وأكدت المتحدثة باسم الجيش غاليت فينوغراد ان المهاجمين هربوا الى الوادي المجاور قبل وصول الجنود والمسعفين. وعليه لم يحدث تبادل لإطلاق النار كما قيل مسبقا. وأعلنت ثلاث مجموعات فلسطينية مسؤوليتها عن الهجوم وهو أول هجوم دام من نوعه منذ قرابة أربعة أسابيع. ودانت اللجنة الرباعية المجتمعة في نيويورك للبحث في سبل استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية الهجوم. أكد متحدث باسم الشرطة ان الانفجار أسفر عن اصطدام الباص بعمود كهرباء.
وقال المسعفون إن جميع الجرحى تقريبا أصيبوا بالرصاص في الهجوم الذي يشكل تكرارا لهجوم نفذ في المنطقة نفسها في 12 كانون الاول/ديسمبر وأسفر عن مقتل عشرة أشخاص.
وأكدت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح ان مجموعة الشهيد جهاد العمارين قائد كتائب الأقصى في غزة الذي استشهد مع مرافقه في انفجار وقع الاسبوع الماضي في سيارته بمدينة غزة هي التي نفذت العملية. كما أعلنت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين في بيان أيضا مسؤوليتها عن الهجوم.
وجاء التبني الثالث من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس التي أكدت ان المجموعة التي نفذت عملية عمانوئيل في شهر (كانون الاول) ديسمبر الماضي وفي المكان نفسه وقتل فيها 11 صهيونيا وأصيب العشرات هي المجموعة نفسها التي نفذت عملية أمس . ودعت كتائب القسام الفصيلين اللذين تبنيا العملية الى سرعة نفي التبني لان كتائب القسام تمتلك الادلة الكافية لذلك وسنقوم بنشر تفاصيل العملية في وقت لاحق.
وأفادت التحقيقات الأولية ان الهجوم كان جيد الاعداد.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة غاليت فينوغراد ان المهاجمين تركوا بقايا طعام خلف التلة التي أطلقوا منها النار حيث انتظروا اللحظة المناسبة.
ودانت السلطة الفلسطينية في بيان رسمي الهجوم عبر تأكيد سياستها الرافضة لاستهداف المدنيين سواء كانوا فلسطينييين أو إسرائيليين.
| 
