Wednesday 17th July,200210884العددالاربعاء 7 ,جمادى الاولى 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

بلا تردد بلا تردد
الخل الوفي
هدى بنت فهد المعجل

للذات الإنسانية حق على صاحبها، ولروحي حق عليّ في أن أفرد لها مساحة شاسعة المشاعر، رحبة العواطف لتحلق بحرية، وطلاقة، وخفة مع من أحبت، وتهديه من الحروف المفعمة ما لا يشعر بها سواه.
***
لم يكن باختياري.. ولا باختيارك..!!
ولكن هي الأقدار تفرض علينا ما لا نريد..!!
وتلزمنا بما تريد..!!
مذعنين لها، منصاعين.. ومسلمين بالقد..!!
كف أمتلكها كان لها السبق في عناق كفك.. وبحرارة، ولثمها.. لثمها بقوة حتى الثمالة.
يوم أن طوقتك بذراعي.. واحتويتك بين أضلعي، لم اكن أرى سواك، ولن أرى سواك!
لم يسلب عطر حاسة الشم لدي، ويسقط تحت قدمي مختلف العطور بمثل ما فعله عطرك بي.
أتيت والعشق سادر في غيه، موغل في خداعه فجردته من الغي.. ونفضت عنه الخداع ذرة.. ذرة، حتى أضحى طاهراً، نقياً، مخلصاً في عطائه لك.. وفياً.
أتيت فأضحى العشق عشقاً آخر بين شفتيك وأنت تبتسم..!!
أضحى العشق عشقاً آخر وأنت تعطي بلا مقابل..!!
وأنت تتنازل لي.. وتتنازل في سبيل حفاظك عليّ..!!
تحتمل مالا يحتمل، وتطيق ما لا يطاق، فقط لأجل أن أبقي لك.. وتبقى لي «الخل الوفي».
حينما فرضت علينا الأقدار ما لا نطيق كدتُ أهلك، أودع..!!
بل لأصدقك القول.. كدت أشك في استمرارية امتلاكي لك..!!
إحساس موجع انتابني، خشيت أن أصارحك به فيصدق حدسي، ويقع.. كتمته سراً عنك، ليس خيانة مني لك بقدر ما هو خوف عليك، وضعف أمام لحظة المصارحة..!
مرت الأيام.. والشهور.. فتأكد لي شيء ما.. أتعلم ما هو؟
تأكد لي أن الأقدار التي فرضت على كلينا لم تبدلك.. لم تغيرك.. لم تزحزح ذرة عشق في كيانك لي «استأثرت بها وحدي».
تأكد لي أنك تعشقني.. وتعشقني.. وتعشقني.. وتذوب عشقاً فيّ كما أذوب، وأكثر!
جسّدنا الإله كيانين في روح واحدة، وإحساس، ومشاعر واحدة بلغت قمة الذوبان.
تأكد لي.. كما تأكد لك.. أن ما وقع بلا اختيار منّا.. ولم يُمسْ طرفاً من العهد القائم بيننا، والموثق في سجل روحينا.. المتجانستين.
تواصل:-
* المخلص: عبده محمد علي جماح الحمدي/ المدينة المنورة
أعجز أن أقابل إخلاص قارئ مثلك بإخلاص مماثل أمام ما قرأته لك في جريدة عكاظ من تقدير لشخصي المتواضع، ودفاعك المستميت، وأسلوبك الراقي في حفظ مكانة الكتّاب الذين يشكلون مكانة لديك.. أخي عبده ما كتبته عني في «عكاظ» وسام شرف أظل أفاخر به من قارئ تحول بيني وبينه مسافات ولم يحاول أن يلفت نظري لما كتب، بيد أنه وصلني من طرف آخر.. تحياتي وتقديري لك ولا عدمت اهتمامك.

ص.ب 10919 - الدمام 31443/ فاكس: 8435344-03

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved