* كتب - طارق العبودي:
أعاد الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمل من جديد وفتح باب الفرصة على مصراعيه أمام نجوم المستقبل الكروي في المملكة بقراره الجريء والمتمثل بتخصيص مسابقة الأمير فيصل بن فهد للاعبين الذين لم تتجاوز أعمارهم 23 عاما «من مواليد 1400ه فما فوق».
هذا القرار الذي لقي تأييد ومباركة غالبية الرياضيين إن لم يكن جميعهم لما له من فوائد مستقبلية ستجنيها كرة القدم السعودية على وجه العموم والمنتخب الوطني في مشاركاته المقبلة على وجه الخصوص .
على اعتبار أن هذه المسابقة ستكون «مصنعاً» لتفريخ نجوم المستقبل الذين بالتأكيد ستتحاح للبارزين منهم فرصة المشاركة مع فرقهم بعد ان كانت مواهبهم في السنوات الماضية تدفن في دكات البدلاء أو على المدرجات مع الجماهير«!!».
ولأن هذه المسابقة بنظامها الجديد أصبحت فريدة من نوعها فإن الأندية المعنية بدأت في اعداد فرقها بشكل جاد لخوض منافساتها خصوصاً وان اللاعبين الذين سيشاركون بها يجب أن تتوافر فيهم شروط معينة يأتي في مقدمتها شرط السن اضافة الى عاملي المهارة والموهبة.
بل إن عدداً من ادارات الأندية أعادت النظر في قائمة اللاعبين الذين كانت تنوي تنسيقهم من الكشوفات فأبقت الصغار وبدأت تفكر بتسريح كبار السن.. غير ان نادياً واحداً لم يحرك ساكناً في هذا الأمر المتعلق بالكشوفات وواصل مسؤولوه سياستهم السنوية بتسريح صغار السن والابقاء على من انتهت صلاحياتهم!!.
القوة.. الحماس.. الإثارة عنوان المسابقة
نعود لصلب الموضوع ونقول ان كل التوقعات والمؤشرات تدل على ان مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لهذا الموسم ستظهر بثوب مختلف من حيث القوة والحماس والتنافس والإثارة لأن اللاعبين سيبذلون كل ما لديهم من موهبة بحثاً عن التمسك بالفرصة في المسابقات التي تليها وهو ما نودى به في سنوات مضت وبشدة بأن يتم تخصيص هذه المسابقة للاعبين الأولمبيين.
نجوم الأخضر في مقدمة المشاركين
ولعل مما سيزيد من قوة مسابقة هذا الموسم هو ان مجموعة كبيرة من أبرز نجوم الموسم المنصرم سيكونون في مقدمة المشاركين بها.. بل ان بعض نجوم المنتخب الوطني في بطولاته الأخيرة يحق لهم المشاركة «نظاماً» لعدم تجاوزهم السن المحددة.
اختبار حقيقي لقوة «القاعدة»
هذه المسابقة «تحت 23 سنة» ستكون اختبارا حقيقيا للأندية وستكشف صراحة عن قوة القاعدة لديها وعن الأندية التي تمتلك كماً من نجوم المستقبل لأن هناك أندية تتغنى بأن لديها نجوماً صغاراً لمجرد أنها قدمت وجهاً أو وجهين في المواسم الماضية.. بل ان هناك بعض مسؤولي الأندية ملأوا الدنيا ضجيجاً واصفين فرقهم ب«الشابة» رغم ان جميع العناصر التي كانت تشارك معها قد تخطوا السن المقررة.
ماذا لدى الأندية في مسابقة فيصل
وبنظرة سريعة حول الأسماء التي يحق لها المشاركة في مسابقة كأس الأمير فيصل لهذا العام نلاحظ وبوضوح ان فريقي الهلال والأهلي ثم الاتحاد لديها مجموعة لا بأس بها من اللاعبين الذين يجمعون بين الخبرة والموهبة وسبق لهم المشاركة لسنوات مع الفريق الأول في حين ان فريق الشباب لن يجد مشكلة في ايجاد توليفة مناسبة على اعتبار انه بدأ في هذا الأمر منذ الموسم الماضي أما بقية الفرق فربما تجد نوعاً من الصعوبة لعدم وجود أسماء لامعة باستثناء عنصرين أو ثلاثة.
وفيما يلي قائمة بأبرز اللاعبين الذين يحق لهم المشاركة في هذه المسابقة لعدم تخطيهم السن القانونية:
* الهلال:
تضم كشوفات الفريق الهلالي عدداً كبيراً جداً من اللاعبين الذين لم يتخطوا سن 23 وسبق لهم المشاركة مع الفريق الأول في السنوات الماضية..
ومن أبرزهم:
محمد الشلهوب وعبدالله المطرف ووليد العمودي وخالد عزيز وبندر المطيري وبندر الماس وفيصل الصالح ومحمد القحطاني وسلطان الناصر اضافة الى من صعدوا من فرق درجة الشباب في الموسم الماضي.
* الأهلي:
ولا يختلف الأهلي كثيراً عن الهلال حيث يمتلك صفا من اللاعبين الذين يجمعون بين الخبرة وصغر السن يتقدمهم الدولي فوزي الشهري وصالح المحمدي ووليد جيزاني ويحيى جوشان وفهد فلاته ومحبوب سويد ومحمد مسعد وفهد عداوي وجميعهم شاركوا مع الفريق الأول في الموسمين الماضيين وسينضم لهم مجموعة من الصاعدين من فريق الشباب.
* الاتحاد:
يأتي فريق الاتحاد في المرتبة الثالثة بعد الهلال والأهلي من حيث اللاعبين البارزين الذين يحق لهم المشاركة في هذه البطولة ومن أبرزهم: طارق المولد وأسامة المولد وسامي شاص ومحمد حيدر أمين ومناف أبوشقير وحمد المنتشري علاوة على الصاعدين من فريق الشباب.
* الشباب:
قد يختلف الفريق الشبابي عن بقية الفرق بأن لديه طاقماً كاملا من اللاعبين الذين شاركوا مع الفريق الأول لكنهم أقل خبرة من زملائهم في الفرق الأخرى وان كانوا لا يقلون في اعمارهم عنهم ومن أبرزهم: ناجي مجرشي وعبدالمحسن الدوسري وعبدالله الدوسري وعبدالعزيز السعران ومحمد الفيفي ومسفر القحطاني وسعيد الحربي وسينضم لهم أبطال الدوري الممتاز لفئة الشباب في الموسم الماضي.
* النصر:
رغم ان غالبية المتابعين للفريق النصراوي كانوا في السنوات الماضية وخصوصا الموسم المنصرم يصفون الفريق النصراوي ب«الشاب» إلا ان جميع عناصره تخطوا السن القانونية المسموح بها لهذه المسابقة «تحت 23 سنة» باستثناء عدد قليل وهم: عبدالرحمن البيشي وبندر تميم وخالد السلامة وطلال مرزوق وسعد الشهري وطلال مرزوق.
* الرياض:
في فريق الرياض مجموعة لا بأس بها من اللاعبين الذين قدمهم في السنتين الماضيتين ويحق لهم المشاركة في بطولة الأمير فيصل هذا الموسم ومن أبرزهم: عباس زايد ويحيى فقيهي وخالد راضي اضافة الى أبرز نجوم فريق درجة الشباب وخصوصاً عبدالله عواجي.
* الاتفاق:
قد تكون مسابقة هذا العام فرصة سانحة أمام الاتفاق ليعود لدائرة المنافسة الجادة عطفاً على الطاقم الشاب الذي يمتلكه الفريق الكروي الذي يضم في صفوفه مجموعة كبيرة من نجوم المستقبل الذين كسبوا الخبرة المطلوبة أمثال: سياف البيشي وأحمد البحري وصالح بشير وابراهيم المغنم وجمعان الجمعان وحسين النجعي وفيصل البيشي.
* الطائي:
فريق الطائي الذي نجا من الهبوط الى دوري الدرجة الأولى في اللحظات الأخيرة من الموسم الماضي ربما يستعيد بريقه في بطولة هذا الموسم كونه يمتلك عددا غير قليل من النجوم الصغار الذين لا تنقصهم الخبرة والموهبة أمثال: مشعل وفهد الشمري وعادل السليمان.
* النجمة:
الفريق النجماوي قد يواجه صعوبة كبيرة جدا هذا الموسم وخصوصاً في مسابقة كأس الأمير فيصل لقلة اللاعبين الذين سبق لهم المشاركة مع الفريق الأول إذ أن عددهم لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة ومن أبرزهم مشعل الحربي وأحمد الحربي وزامل الحميدي.
* الشعلة:
فريق الشعلة أو الحصان الأسود في الموسم الماضي لا أحد يمكن له التوقع بما سيفعله في منافسات أولى مسابقات هذا الموسم على اعتبار ان المعلومات حول لاعبيه الصغار تبدو ضعيفة ان لم تكن معدومة.. فالفريق في الموسم الماضي رمى بجميع عناصر الخبرة بحثاً عن البقاء وهو ما تحقق له بالفعل.
* القادسية:
ضيف الممتاز وبطل دوري الأولى يمتلك مجموعة لا بأس بها من لاعبي الخبرة دون سن 23.
يتقدمهم ياسر القحطاني وعبده حكمي ومجموعة أخرى من العناصر البارزة الذين شاركوا في منافسات دوري الدرجة الأولى الموسم المنصرم.
* الرائد:
يتوقع عشاق الرائد الضيف الثاني للمتاز بأن يكون فريقهم حصاناً أسود لمسابقة هذا العام عطفاً على ما يمتلكه من نجوم واعدة كان لها مساهمات مباشرة في صعود فريقهم يتقدمهم حارس المرمى عايد الضفيري وسلطان السعيد وعبدالسلام السلامة وطارق الشريف وعلي العمران ومطلق الغرابي.
|