Sunday 14th July,200210881العددالأحد 4 ,جمادى الاولى 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

فكرة صائبة حبذا لو يتم تنفيذها! فكرة صائبة حبذا لو يتم تنفيذها!

عزيزتي الجزيرة
في صفحة القوى العاملة ليوم الثلاثاء 21 من ربيع الآخر العدد 10869 حول ما طالعتنا به عدسة «الدربيل» حول اقتراح مفاده لو ان وزارة الشؤون البلدية والقروية قامت بالتنسيق مع وزارة المعارف بان يقوم المعلمون في العطلة الصيفية بعمل رقابي على المطاعم ومحلات المواد الغذائية والاطلاع على مدى تطبيقها للشروط الصحيحة وان في ذلك سداً لفراغهم وليحصلوا في الوقت نفسه على مكافآت نظيراً لمهمتهم تلك من خلال تحصيلها من غرامات جزائية .والحق الذي يجب ذكره هو ان عدسة ذلك الدربيل تنظر بعين المصلحة للفرد والمجتمع.. ومشاركة في «التحديق» من خلال عين هذا «الدربيل» اقول لا شك ان هذه الفكرة لم تطرح جزافاً ولم تأت اعتباطاً وانما جاءت حرصاً على سلامة المواطن ومصلحة البلد ولكن اليس من الافضل ان يتم التأكيد على ايجاد الرقابة الذاتية والملاحظة الشخصية والحرص الدؤوب في نفس كل من يقوم بالخدمة او يحرص على تقديم العمل للآخرين.. وهذا من الامانة والمسئولية الفردية ثم بعد هذا لزاماً سيأخذ على ايدي المخالفين وستطبق العقوبات في حق المقصرين جراء المخالفة وعدم الامتثال.. فالتوعية والتنبيه مسئولية الكل واتخاذ الاجراءات الجزائية مهمة تناط بالقائمين على ذلك من الجهات الرقابية المعنية ومنها اقسام صحة البيئة في وزارة الشئون البلدية والقروية واذا انيطت هذه المهمة بالمعلمين على سبيل المثال فان في ذلك من الضرر ما يفوق رجاء المنفعة ومنها تنازع المهام وضرر ذلك ظاهر معلوم.
ثم اذا كانت المكافأة على قدر تحصيل المخالفات فان في ذلك مظنة اكيدة للحيف والحاق الضرر بالآخرين.
كما ان اولئك المعلمين لم يتذمروا من فراغهم المذكور بل هو حق مشروع طالما انتظروه طيلة عام دراسي كامل مليء بالجهد ومحفوف بالتعب ثم ان مشاركتهم هذه لا تتوافق ومهمتهم الشريفة وعملهم النبيل.
واخيراً..فان خبراً في نفس هذه الجريدة وفي ذلك العدد مفاده ان معالي وزير الشؤون البلدية والقروية الدكتور محمد ابراهيم الجارالله وجه تعميماً بتشديد الرقابة على جميع محلات تداول الاغذية للحد من ظاهر التسمم الغذائي ويتضمن ذلك التأكد من توفر جميع الاشتراطات الصحية في تلك المحلات والعاملين فيها.. الخ
واختتم التوجيه بالتأكيد على المسئولين عن المراقبة الصحية بتطبيق لائحة الجزاءات والغرامات البلدية على جميع المخالفين بحزم وشدة ومحاسبة المقصرين و لعل هذا التوجيه من معالي الوزير كفيل باذن الله لادراك الخطأ وازالة الضرر.

خالد بن عايض البشري/الرياض

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved